صديقنا(الفيلابي) قدّم مرافعة شيّقة حول أصحاب الفيل (الجداد الإلكتروني)..!وأرسلعليهم حاصباً كما وجّه للمجتمع تنبيهاً قوياًبشأنالتخريب و(التلوث الإعلامي) الذي يصدر من صحف وقنوات ومنصّات(هؤلاء العطالى) كارهي وطنهم الذي يقيّلون ويبيتونعلى أجهزة التواصل لنشر الخبائث والتقليل من شأن الوطن ومكايدة الثورة التي أغلقت الباب على أنوف اللصوص..! وما أقوى إلهام شباب الثورة الذي اختصر الطريق وقال كلمة حق في تلخيص حكيم إن ثورته (ضد الحرامية)..!
وكم كانوقع هذا الشعار موجعاً على الفلولحيث وضع الإنقاذيين في مكانهم الطبيعيولم يمنحهم (شرف الخصومة) ولم يقل إن الثورة ضد خطهم السياسي أو استراتيجيتهم الفئوية وإنما قال إنها(سلمية سلمية ضد الحرامية)، وما مُجمل حكايةالإنقاذإلاأنها انقلاب من أجل اللصوصية..!فلم يكن للإنقاذيينمشروع ولا أهدافغير (السرقة والعنطزة)..! وكل اللافتات التي رفعوها خلال ثلاثة عقود لم تكنتعني إلاتمهيد الطريق للنهب، ولشد ما أصاب هذا الشعارالإنقاذيين في مقتل،فماذا تقول لشعب يتهمك (ببساطة)بأنك حرامي..؟! ومن بلاغة هذا الشعار أنه يعني أن شغل الإنقاذهو (شغل أوانطة)..! ومن الممكن أن يتسع معنى لصوصيتها ليشمل سرقة الوطن وسرقة قيم الشرف والأمانة وسمعة البلادومستقبل الأجيال وأحلام المستقبل والمعاني الجليلة وقيمة الحياة،وسرقة المواريث والتاريخ.فقد رأينا(هجمتهم الهمجية) على معالم الوطن فما كان يروق لهم أن يروا المكتبات والمنتديات والمسارحوالصحف الحرة والمعالم الوطنية، أو هيئات الضبط والربط التي تمنع التزييف و(التلجين العشوائي) مثل النقل الميكانيكي والأشغال العامة والمخازن والمهمات..إلخ،مع الإصرار على تدمير هيئات التلاقح والتلاقي الاجتماعي والوطني مثل الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، وحتى السكة حديد والنقل النهري…إلخ.
فما قولك بالله عليك في حرامية من نوع هذا (العيار المنفلت) الذي يطيح بكل معنى جميل وأصيل من أجل (نهب أشتر) ولهاث خلف (ثراء أرعن) و(شرهكافر)لا يقيده قيد..؟!وماذا تقول في هذا (الجوع الغبي) الذي يدفع شخصاً واحداً لاقتناءأكثر من 200 قطعة أرض وملايين الأفدنة..!؟َ وزولك (صاحب العين الطايرة) الذي قال إنه (غني بالميلاد)كيف ساغ لهأن يستحوذ على 99 قطعة أرض (ناصية)ثم يقدّم نفسه للعالم بأنه(وزير خارجية السودان)..! ومثله كثير من قياداتالإنقاذبما فيهم(رئيسهم نفسه) ونائبه الأول والثاني ومساعداه ووزيرا دفاعه وداخليتهوماليته ومعهم أمين عام حركتهم الإسلاميةالذي لا تزالالاستحقاقات تلاحقه في العالم الأول و(العالم الآخر)،فالمسؤولية أمانة والأمانة مسؤولية، ومعهممدير(هيئة الذكر والذاكرين) الذي ضلّل العباد ونام بأموال المغتربين المساكين، ثم تجد مَنْ ينشئ مقالاً طويلاً عريضاً عنه وعن صوفيته ومصافاته وتقواه وإخباته…! فماذا حدث بالله عليك لبعض الناس الذين يغلقون عيونهم أمامالحق ويقولون في مدح المُنتهكين ما لم يقله زهير ابن أبي سلمي في هرمبن سنان والحارث بن عوف..؟!!أما كان يكفيك يارجل أنتترّحم فحسب على صاحب مشروع (الوهم السندسي) بدلاً من (طبظ عين الإنصاف)والإخلالبترمومتر الفرز بين الحق والباطل..؟! رحم الله الأموات جميعاً وماكان ربّك بظلامٍ للعبيد، والله جل وعلا صادقٌ في (وعده ووعيده)، ولن يفلح الدجاج الإلكتروني وهو (يتكأكأ) خلف الكيبوردات و(يكاكي) في سهرة مع الباطل، عاكفاً على نشر الأضاليل..! هؤلاء يا صديقي هم الفلول، وهؤلاء هم قادتهم، وهذه هي سيرتهم، قاتلهم اللهأنَّى يؤفكون..!!
صحيفة السوداني