ملتزمون بكل الأعمال الثورية التي تضمن الحرية والسلام والعدالة هو مايضمن للنشيد أن يضيئ ولاجسادنا ولأرواحنا أن تتعافى في صحبة الشهداء وورائنا جثث وسيمة تبتسم ….. عدد الشهداء الذين قامت المنظمة بحصرهم، أكثر من 308 أسرة بالخرطوم وبقية الولاية فيها 147 شهيداً.
رئيس منظمة شهداء ديسمبر عباس فرح يترافع عن استلامهم 5 مليار جنيه من الحكومة:
هذه الأموال التي استلمناها لاعلاقة لها بمطالبتنا بالقصاص للشهداء!!
من بين أسر الشهداء من لا تستطيع توفير شراء الانسولين لمرضاها!!
ليست لدينا أجندة خاصة ولن نتعاون مع مجموعات تنادي بشعارات ”تسقط تسقط لمن تظبط“!!
رفضنا اقتراح تشكيل المجلس التشريعي الثوري !!
أسر الشهداء طالبوا والدة الشهيد قصي ووالد الشهيد محمد مطر باعلان انهما يمثلان أنفسهما في الآلية الوطنية في مبادرة حمدوك!!
دافع رئيس منظمة أسر شهداء ديسمبر 2018 م فرح عباس عن استلام أسر الشهداء دعماً من المكون المدني بمجلس الوزراء وكشف عن أن ذلك الدعم الذي تسلمته المنظمة 5 مليار جنيه تم توزيعه بواقع 250 ألف جنيه لكل أسرة ونفى في الوقت ذاته أن تكون تلك الأموال لها علاقة بالتنازل عن بلاغات الشهداء وقال فرح لـ”الجريدة” استلمت المنظمة دعماً من الحكومة المدنية التي جاءت بها دماء أبنائنا الى السلطة لأنها لم تأت عن طريق الانتخابات ولا نتعامل مع المكون العسكري وكشف عن نقاشات سابقة تمت داخل المنظمة على خلفية رفض والد شهيد اعترض على فكرة استلام المنظمة للدعم من الحكومة وقال عباس: طلبت منه أن يتم رفض الدعم بكافة اشكاله سواء كان عينياً أو لوجستياً وتساءل لماذا قبلوا بالمقر الذي منحته الحكومة للمنظمة والعربات ويرفضون الدعم المادي، وتساءل اذا جاء دعم لي أسرة شهيد وهي محتاجة لماذا ترفضه المنظمة ؟ وفي رده على سؤال حول ان الأموال التي سلمت لأسر الشهداء يمكن اعتبارها عربوناً لتسوية قادمة للتنازل عن القصاص أكد أن الأموال التي تسلمتها أسر الشهداء هي من ولاية الخرطوم اسوة ببقية الولايات تحت بند دعم الأضحية ولاعلاقة لها ببلاغات الشهداء. وتحدى رئيس منظمة أسر الشهداء من يحاولون النيل من المنظمة من خلال اثارة الشكوك حول تسلمها الأموال وزاد لدي مايثبت أن بعض من يعترضون تسلموا نصيبهم من الدعم .
*هل صحيح أنكم تسلمتم أموالاً من الحكومة ؟
هذا صحيح تسلمت منظمة أسر الشهداء دعماً من المكون المدني بمجلس الوزراء وهو عبارة 5 مليار جنيه تم توزيعه بواقع 250 ألف جنيه لكل أسرة .
*هل يعني ذلك أنكم ستتنازلون عن القصاص ؟
قطعاً لا فهذه الأموال لاعلاقة لها بمطالبنا بالقصاص للشهداء ، ولا تعني أننا بقبلنا التنازل عن بلاغات الشهداء .
*اذاً لماذا قبلتم بالدعم ولديكم قضايا مرفوعة بالمحاكم ؟
استلمت المنظمة دعماً من الحكومة المدنية التي جاءت بها دماء ابنائنا الى السلطة لأنها لم تأت عن طريق الانتخابات ولا نتعامل مع المكون العسكري وقررنا استلام الدعم بعد مناقشة ذلك في اجتماع المكتب التنفيذي للمنظمة وقرر الموافقة على استلام الدعم من الحكومة.
*لكن هناك بعض أسر الشهداء رفضت تلك الخطوة ؟
تمت نقاشات سابقة تمت داخل المنظمة على خلفية رفض والد شهيد اعترض على فكرة استلام المنظمة للدعم من الحكومة فطلبت منه أن يتم رفض الدعم بكافة اشكاله سواء كان عينياً أو لوجستياً وسألته لماذا قبلت المنظمة بالمقر الذي منحته الحكومة لها والعربات ويرفضون الدعم المادي، فهل إذا جاء دعم لأسرة شهيد وهي محتاجة ترفضه المنظمة ؟
*لكن هناك مخاوف من أن الأموال التي سلمت لأسر الشهداء يمكن اعتبارها عربوناً لتسوية قادمة للتنازل عن القصاص؟
أكرر الأموال التي تسلمتها أسر الشهداء هي من ولاية الخرطوم أسوة ببقية الولايات تحت بند دعم الأضحية ولا علاقة لها ببلاغات الشهداء، وسنظل على العهد مع النشيد الطويل الذي قدمته كوكبة من الشهداء فهو نشيد عزيز وغالي مقدس لأنه نشيد تمت صياغته بالدم والشهادة وانفتح بندائه العظيم على فضاء التحولات الكبرى في حياتنا بأيقوناتها الثلاث حرية ، سلام ، عدالة لكي يحيا النشيد حياته لابد أن نذكر أن هناك بطل سوداني في خيط المكان كما لابد من قصاص يعدل في الحياة لأولي الألباب حتى تكتمل قصة البطولة التي سطرها أبنائنا في سرد تاريخي سنظل نردد خلف شهيدنا العظيم عبد العظيم تعبنا يا صديقي لكن لايمكننا الاستلقاء اثناء المعركة فيما يكرس نفسه الشهيد حنفي عبد الشكور نفسه كترس سوداني شاهدا على التضحية بينما يصرخ الشهيد مطر بمطر منهمر على ذاكرتنا … حرام علينا لو دم الشهيد راح بينما يوجد شهيد.
آخر يقول أننا ملتزمون بكل الأعمال الثورية التي تضمن الحرية والسلام والعدالة هو مايضمن للنشيد أن يضيئ ولاجسادنا ولأرواحنا أن تتعافى في صحبة الشهداء وورائنا جثث وسيمة تبتسم وآريناها بالتراب ثم انصرفنا عنها مودعين خلفنا قبوراً تحفظ مأساة في جوفها سنظل على العهد عهد شهدائنا وعندما نقابلهم سيعلمون أننا على العهد سائرون واننا لخطى ثورتهم محافظون الى أن ينعم السودان بدولة الحرية والسلام والعدالة التي كانت حلم كل منهم.
*لماذا كثرت سهام النقد من داخل المنظمة ؟
فيما يتعلق بالذين يريدون أن يضعوا دمغة تسيئ لاسر الشهداء فنحن جسم مطلبي كما أكدنا وسنظل نؤكد ذلك مراراً وتكراراً أننا على عهد شهدائنا سائرون وعلى قصاصهم انشاء الله لن نحيد وعن مطلبه لن نحيد فالحكم بالاعدام على المتهم باغتيال الشهيد محمد حسن عمر وتحت المادة 186 الجرائم ضد الإنسانية واصرار أسر الشهداء وتمسكهم بالقصاص يدل على ذلك و من يريدون التدليس وطمس الحقائق التي ظللنا ننادي بها لديهم أجندة خاصة وسنظل كذلك عاش الشعب السوداني كريماً عزيزاً وفيا لشهدائه ولن يكون هناك حسم في حقوق الشهداء الا من خلال أبنائهم العار والخزي لكل من يريد النيل من أسر الشهداء وكما ذكرت بالنسبة لقرار قبول الدعم تم اجتماع بالمكتب التنفيذي وجاء دعم أضحية لأسر الشهداء وتمت موافقة اللجنة التنفيذية على دعم الأسر المحتاجة وكان بعض الأسر المقتدرين تنازلوا للأسر عن المبلغ لاسر شهداء حتى يوفروا لهم الاحتياجات الضرورية، ونحن في البداية رفضنا ذلك لكن قبلنا الدعم لأن من بين اسر الشهداء من لا تستطيع توفير شراء الانسولين لمرضاها.
* كم عدد الشهداء الذين قامت المنظمة بحصرهم ؟
عدد الشهداء الذين قامت المنظمة بحصرهم، أكثر من 308 أسرة بالخرطوم وبقية الولاية فيها 147 شهيداً.
*والد شهيد ذكر أن اسرة أي شهيد قبلت بالدعم من الحكومة ابنها سيدون ضدها بلاغ أمام الله ؟
من كان له أي تساؤل عن أسر الشهداء فعليه بالمواجهة لأنها دائماً خناجر الرجال وعليه مقابلة اللجنة التنفيذية للمنظمة، فهي على استعداد أن تجاوب علي أي سؤال فلماذا السرد الغير واقعي وليس من مصدر صحيح نحن أكدنا المصدر الصحيح وسنظل في صدقنا دائماً أمينين على حقوق الشهداء والتي هي دائماً في أولوياتها القصاص وليس النزعة لتحقيق أجندة خاصة في تكوين حزب الشهيد أو أننا نتعاون مع مجموعات تنادي بشعارات “تسقط تسقط” لمن تظبط وهي أجندة نعلم أنهم يريدون أن يعودوا بها العسكر لسدة الحكم ولكن لن يتأتى ذلك إلا على رقابنا أما بالنسبة للذين يوجهون سهام النقد للمنظمة فهم أربعة اشخاص فقط وهم نشاز فهل الاربعة يمثلون المنظمة ؟ لديهم أجندة حزبية ينفذوا لإرضاء احزابهم والمركز دائماً نحن جسم مطلبي لن نسمح بتكوين حزب الشهيد فوالد الشهيد الذي ذكر هذا الحديث منذ تكوين اللجنة الفنية للمنظمة اقترح علينا تكوين حزب الشهيد، وهناك من اقترح تشكيل المجلس التشريعي الثوري لكن رفضناه.
*ماهي أهم نقاط الخلاف التي أدت الى خروج تلك المجموعة من المنظمة..؟
نحن ننادي بتصحيح مسار الثورة واستطعنا من خلال ذلك إحراز بعض التقدم في ملف العدالة فالحكومة وافقت على ميثاق روما، وحصلنا على حكم الاعدام لقاتل الشهيد محمد حسن عمر القتل العمد 130 والجرائم الموجهة ضد الانسانية بموجب المادة 186 وهناك محاكمات ستجري في الخرطوم بمعايير دولية.
*هل يعني ذلك أنك أصبحتم راضين عن أداء الحكومة الانتقالية فيما يختص بقضايا الشهداء ؟
أسر الشهداء تنتظر نتائج اللجنة المستقلة في التحقيق في مجزرة فض الاعتصام، وبالمقابل أرسلنا خطابات الى محامين دوليين سنباشر فيها متى اتضح جلياً عدم توفر الارادة داخلياً في تحقيق العدالة ومتى ما استنفذنا كل الوسائل القضائية الموجودة في السودان كما ذكرت لدينا محامين خارج السودان أرسنا لهم رسائل بالتفويض لمباشرة الإجراءات.
*هل رفض المعترضون على الدعم الحكومي استلامه ؟
لا وعلى عكس ذلك فعندما تأتي للمنظمة دعومات فهم من أوائل المستفيدين، ونحن متمسكون بكافة حقوقنا، وأنا على استعداد اذا قرر المكتب التنفيذي للمنظمة إعادة أموال الدعم الى الحكومة سأساهم بمبلغ 500 الف جنيه، ويجب في هذه الحالة رفض كل المعينات التي قدمتها الحكومة المقر، والعربات واعادة البطاقات العلاجية.
هناك بعض أسر الشهداء طالبت والدة الشهيد قصي ووالد الشهيد محمد مطر باعلان انهما يمثلان انفسهما في الآلية الوطنية في مبادرة رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك أم قصي وهاشم يمثلوا أبنائهم الشهداء وهو حق شرعي لا نستطيع مصادرته وبالمقابل هم لا يمثلون المنظمة في الوقت ذاته ولا نعتقد في ذلك مايدعو لرفضه ولم يتم اختيارهما بالتنسيق معنا.
حاورته: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة