فوجئت بتعييني لإدارة الوادي وهلال الفاشر.. وطموحي أكبر من الدورى الممتاز
وقعت الحكمة خادم الله الشايب على حدث نادر في تاريخ الكرة السودانية إذ أصبحت أول سيدة تدير مباراة في الدوري الممتاز لفرق الرجال، وأدارت الحكم السودانية مباراة حي الوادي نيالا والهلال الفاشر يوم الإثنين الماضى الموافق 23 أغسطس الجاري، ضمن الجولة 30 (الأخيرة) من المسابقة، بمعاونة ريماز عثمان محمد (مساعدة أولى)، وزهرة علي جمعان (مساعدة ثانية)، وبتول محجوب إبراهيم (حكمة رابعة)، هذا وقد أجرى موقع كووورة هذا الحوار مع الحكمة خادم الله الشايب، التي كشفت عن تفاصيل الحدث التاريخي ونبذة عن مسيرتها في مجال التحكيم.
ـ متى ولدت لديك الرغبة في دخول مجال التحكيم؟
حدث ذلك في 2012م الرياضة وكرة القدم ليست أمرًا جديدا عليّ، فكل أسرتي رياضية، ومنهم من يلعب في أندية كرة قدم بالدرجات المختلفة، وبعض الآخر يمارس ألعابًا رياضية أخرى.
ـ لماذا اخترت أن تكوني حكمة كرة قدم؟
لأنني أحببت لعبة كرة القدم منذ صغري، وكنت ألعبها في الشارع، وكانت رغبتي الأولى أن أصبح لاعبة كرة القدم، لكن لظروف ما لم أستطع تحقيق هذا الحلم، فتحولت لمجال التحكيم.
ـ ولماذا فضلت أن تكوني حكم ساحة وليس مساعدة؟
في الحقيقة لم يكن الأمر سهلا في البداية، فقد وجدت مهمة حكم الساحة صعبة، وكانت رغبتي أن أحمل الراية كمساعدة، حتى أنني نلت الشارة الدولية كمساعدة حكم، لكن بعض قيادات التحكيم وزملائي من الحكام أقنعوني بأنني قادرة على إدارة المباريات كحكم ساحة.
ـ ما هي سنوات تدرجك في التحكيم وصولًا للشارة الدولية؟
البداية كانت في 2012 م كحكم بالدرجة الثالثة في كرة القدم، ونلت الشارة الدولية في 2015م.
ـ متى كانت مباراتك الدولية الأولى؟
كانت في تونس بين بوركينا فاسو وتونس في 2016م ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية، وساعدني طاقم مكون من هنادي وبتول وبلقيس.
ـ ما هو شعورك كسيدة تدير مباراة للرجال بالدوري السوداني الممتاز؟
كان شعورًا عادياً جدًا، ولم أرَ أنها مباراة كبيرة، فلم تكن هي المباراة الأولى التي أديرها للرجال بشكل عام، لكنها الأولى لي في الدوري السوداني الممتاز.
ـ وما رأيك في إسناد إدارة مباريات الرجال بالدوري السوداني، للسيدات؟
أرى في إدارة سيدات لمباريات بالدوري السوداني، تطورًا لحكمات كرة القدم بالسودان، وكنت أتمنى أن تأتي الفكرة مبكرًا، لأن لدينا الإمكانيات لإدارة مباريات الرجال، لكن لم تتح لنا الفرصة، فصبرنا رغم أن طموحاتنا أكبر من ذلك، ونتطلع للمشاركة القارية ببطولتي الأندية للرجال.
ـ ما هي كواليس إبلاغك بإدارة مباراة الهلال الفاشر وحي الوادي نيالا؟
أبلغت بإدارة تلك المباراة من قبل المدير التنفيذي بلجنة التحكيم بالاتحاد العام لكرة القدم محمد زين، وفي وقت متأخر، وذلك في التاسعة مساء قبل يوم المباراة، لم أكن أتوقع إلا المشاركة كحكمة رابعة لأنني اعتدت على ذلك هذا الموسم، وحينما وصلت للاستاد كان في ذهني وإحساسي أن أشارك كحكمة رابعة، لكنهم فاجأوني بأنني سأدير المباراة كحكم ساحة.
ـ وما دور عامر عثمان رئيس لجنة الحكام في ظهورك بأول مباراة بالدوري الممتاز؟
الخبير عامر عثمان لم يبلغني مباشرة بقرار المشاركة، لكنني فوجئت به بعد نهاية المباراة أنه كان مراقبي الرسمي في المباراة، وأعرب عن سعادته بأدائي وأداء زميلاتي، وقال لنا منذ الآن ضعوا الثقة في أنفسكم.
ـ من هي قدوتك من السيدات في مجال التحكيم؟
الحكمة سلمى الرواندية، التي شاركت في بطولة كأس الأمم الأفريقية للمنتخبات الأولمبية بمصر في 2018م، وظهرت بامتياز، وشاركت مؤخرا في أولمبياد طوكيو، وهي الآن المصنفة رقم واحد في أفريقيا، بالإضافة لجونيسكا التنزانية.
ـ من هم الحكام الذين أسهموا في مسيرتك؟
أود أن أشكر الكثير من الزملاء منذ بدايتي في التحكيم في 2012م، وفي مشوار تدرجي حتى الوصول للشارة الدولية، كما تطور أدائي بدأ من مباريات اتحاد الناشئين، لذلك أخص بالشكر الأستاذ سعيد ونميري الحكم القومي، وآلاء عبد الصمد وهي حكمة دولية الآن، والحكمة بتول وكذلك اتحاد العام لكرة القدم.
ـ كيف وجدت رد الفعل على إدارة طاقم من السيدات مباراة في الدوري الممتاز؟
نحن لن نطالب بزيادة مشاركتنا في المباريات، لكن عليهم أن يحكموا علينا بأدائنا، ولدينا الرغبة الشديدة فنحن نرى مباريات الدوري الممتاز سهلة وليست صعبة، فقد تخطينا الصعوبات وأصبحنا ندير المباريات بسلاسة.
صحيفة الصيحة