وأني عبت على أطباء بقامة هؤلاء البروفيسورات والمختصين فعلهم الذي لا يشبه فعل أطباء لهم باع في مجال الطب الشرعي وتعجبت كثيراً من طبيب يقدم استقالته لدى النائب العام بدلاً عن تقديمها لوزارة الصحة، فهل إنقلبت موازين العمل إلى درجة أن يتجاهل الأطباء الجهة التي ينتمون لها ويقدمون استقالاتهم لدى جهة أخرى فقط من باب ممارسة الضغوط على تلك الجهة فهذا الأمر يعني خيارين لا ثالث لهما إما عدم إعتراف هؤلاء الأطباء بوزارة الصحة وعدم إحترام تبعيتهم لها أو أنهم ينفذون أجندة جهة ما ولا استبعد أن تكون تلك الجهة هي لجنة المفقودين هذه اللجنة التي تسببت فى كل هذه المشاكل الآن فهي السبب في تكدس الجثث ولمها بهذه الطريقة التي لاتمت للإنسانية بصلة فهل عجز النائب العام عن تفكيك هذه اللجنة؟ أم ماذا يحدث؟ .
لجنة المفقودين حتى الآن لم تقدم أية نتيجة تحسب لصالحها والمصيبة أن عناصرها لم يفتح الله عليهم بإقرار فشلهم في إخراج نتائجها حتى الآن وأحسب أن هذه اللجنة شأنها شأن لجنة فض الإعتصام تتمتع بحماية حمدوك ولاننسى أن أية لجنة كهذه تتمتع بالميزانية والمال والصرف ثم نسمع الضجيج ولا نستمتع بطحين هذه اللجان ليست سوى طواحين هوائية بات الآن من الواجب تفكيكها والقضاء عليها نهائياً أعوام مرت عليها وهى لازالت عاجزة وتمارس التخدير على أبناء الوطن وأسر الشهداء .
إن اللجان التي تمارس الملاواة واللت والعجن وعرقلة سير القانون من باب أولى أن تفكك، أضف إلى ذلك أن إدعاءات أطباء كبار بأن وكيل نيابة قد قام بتهديدهم كان ينبغي أن يعضد أما بإثبات هؤلاء الأطباء واقعة التهديد ومن ثم إخضاع وكيل النيابة للمحاسبة، أو أن يقوم وكيل النيابة بمقاضاة هؤلاء الأطباء لإثبات براءته من الإدعاء المنسوب له من قبلهم، ثم منذ متى كان وكلاء النيابة يقومون بالتهديد ؟ ولمصلحة من ؟
إن اللجان التي تستمد حصانتها من قبل رئيس الوزراء هذه أصبحت الآن حجر عثرة في طريق تحقيق العدالة لأسر الشهداء والمفقودين والثوار ومصابي الثورة الذين لازالوا يعانون ولم يقف معهم أحد، هؤلاء هم وقود الثورة الذين أصيبوا إصابات بالغة وصعد على أكتافهم الذين يتمتعون بالسلطة الآن، ضاع مستقبلهم وأقعدوا عن ركب التنمية ولازالت أسرهم تعاني وحقوقهم ضائعة .
أيها الشعب قوموا إلى ثورتكم يرحمكم الله فقد بلغ السيل الزبى وضاع حقكم وضاعت كرامتكم ولم تعودوا ضمن أجندة الدولة وقائمة إهتماماتها فقد أصبح لدى الدولة الآن ماهو أهم منكم ومن أمهات الشهداء، الدولة الآن مشغولة بشؤون الأفغان ومصابي إقليم التقراى ومشغولة بدعم إثيوبيا وتجهل حقوقكم في الحصول على محاكمات عادلة وتعويضات تليق بكم ، ضاعت ثورتكم وذهبت سدىً وتمرد عليكم بعض رفاقكم وتخاذل بعضهم والذين أسكتت أصواتهم وآخرين باعوها مقابل المال.
صحيفة الانتباهة