دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى منع “انهيار” أفغانستان بعد سيطرة حركة “طالبان” (المحظورة في روسيا) عليها، وعدم السماح لـ”الإرهابيين” بمغادرة البلد ودخول البلدان المجاورة لأفغانستان، بما في ذلك تحت ستار اللاجئين.
منع تفكك أفغانستان ومتابعة ما إذا كانت طالبان ستلتزم بتعهداتها هي النقاط العريضة التي رسمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتعامل مع مستجدات الوضع في كابل خلال مؤتمر صحفي جمعه بالمستشارة الألمانية في موسكو، أنجيلا ميركل لم تخف خيبة أملها من سيطرة طالبان على الأراضي الأفغانية مضيفة أن برلين ستضطر للتعامل معها من أجل إتمام عمليات الإجلاء وهو ما تقوم به واشنطن أيضا حسب الرئيس الأمريكي جو بايدن بالرغم من تأكيده على شروط قاسية ستفرض على طالبان قبل الاعتراف بها .
فهل تنجح العواصم الغربية في فرض شروط لم تستطع فرضها حتى بتواجدها العسكري في أفغانستان؟
يقول الخبير في شأن غرب اسيا ربيع غصن، في حديث لبرنامج “حول العالم” عبر أثير إذاعة “سبوتنيك”، لا شك أن أفغانستان بقعة جغرافية استراتيجية تتوسط الإطلالة على وسط اسيا، والجمهورية الإسلامية في إيران، وكذلك الصين وباكستان.
ويشير غصن إلى أن الولايات المتحدة عملت على احتلال هذه النقطة الاستراتيجية منذ عشرين عاما، نظرا لأهميتها في مسألة السيطرة على اسيا الوسطى، والحد من تأثير الدول الإقليمية باستنهاض شعوب هذه المنطقة، وحكم نفسها بنفسها.
ونوه غصن إلى أنه من هذا المنطلق، وفي ظل هذا الواقع المرير التي عاشته أمريكا لمدة عشرين عاما، عملت على استراتيجية الخروج وترك الجغرافيا ملتهبة خلفها، لكن لن تسمح كل من إيران وروسيا والصين لأن تكون أفغانستان بقعة يصدر من خلالها الإرهاب إلى المحيط وضرب كل عناصر التقدم والنشوء الجيو اقتصادي في هذه المنطقة.
العربية نت