بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)
عندما تشتم رائحة (قلوة) بن او (كُشنة) بصلة على النار فأول ما يتبادر الى ذهنك بعد اشارات المخ للحواس ان هناك جهة ما تعد لجلسة قهوة او حلّة طبيخ وقد لا يهمك من هو او من هي بقدر معلومة ان هناك حدث نقل الى عقلك من حاسة الشم . وبالطبع اذا تتبعت رائحة قلوة البن مثلاً فلن تجد احداً يطبخ (شعيرية) مثلاً (طيب) تعالوا بعد الرمية دي نشوف الكلام ده كيفن . قبل اسبوعين تلاته ما بتذكر غايتو السيد نائب رئيس مجلس السيادة لدي مخاطبته قوات الدعم السريع بقاعدة (قرّي) قال ان السياسيين هم من يمنح الفرصة للانقلابيين باهمالهم التنمية وانشغالهم بالسلطة وانهم كعسكريين (لن يسمحوا بحدوث انقلاب) مخير الله ! دي واحده .
التانية الفريق البرهان يوم امس الاول لدي مخاطبته احتفالية عيد الجيش كرر ذات المعني بقوله (ان الجيش سيسد الطريق امام الانقلاب علي خيارات الشعب السوداني ) ! أهااا الكلام ده لزومو شنو يا جماعة الناس ديل شامين ريحه جاي و اللاّ جاي ! وطبعاً ما يجي واحد ناطي لىّ يقول لى لا لا ياخ ديل ما بقصدوا انقلاب عسكري يا خانت مشيت بعيد خلاس ! فالانقلاب فى قاموس السياسة السودانية واحد لا ثاني له واي تغيير خلاف ذلك فهو اما عصيان مدني او انتفاضة .
أظن لو استدبرهؤلاء العساكر من امرهم ما استقبلوا لما تحدثوا بمثل هذا الحديث و لادركوا انهم يتحدثون عن واقع افتراضي ليس مكانه (المايكرفونات) والاحتفالات العامه . فحتى ان كان ذلك كذلك والجماعة شامين ليهم (ريحه) مثلا مثلاً فليتركوا مثل هذا الشغل للمختصين من المباحث والاستخبارات العسكرية والجهات الامنية . فما معقول كلما صعد احدهم منبراً لوّح بالسبابة بأنه لن يسمح بحدوث انقلاب ! (لا خلاااس ياخ طمنتونا لكن) وبالله فى زول داير ليهو (جنازة بحر) اليومين ديل ؟ ومنذ متى كان الانقلابيون يعلنون عن إنقلاباتهم فيا جماعة شوفو شغلكم ورغيفكم وجازكم ما تقعدوا تخلّعُونا فينا ساكت !
وكم تمنيت لو ينظر عساكرنا الى الجانب الايجابي لما تبقى من الفترة الانتقالية بدلاً من هذه الخيالات والعنترية . يا أخي ساعدوا المدنيين لعمل معالجات لوضع الفقراء المكتويين بلهب رفع الدعم . كأن يطوروا منحة (ثمرات) ويفكروا فى بدائل تدعمها وتجعلها اكثر جدوي . يعني مثلاً يفكروا يدونا ليها دولارات واللا قروش واللا سندويشات طعمية ! يعملوا اى حاجة بس يحسسُونا انهم حاسين بينا ياخ بدل حكاية (ود ام بعلو جااااكم البسوا فيها دي) .
قبل ما انسي : ـــ
اشتهر الجاك بكثرة (الكضب) وذات مرة خرج مع صديقة لزيارة اقارباً لهم فطلب من صديقة ان اذا رآي (الكضبه كبيره) ان يقول له (الجاك؟) وهو عندها سيفهم و يوزنها قليلاً . فبدأ الجاك يقص على الحضور مغامرته مع تمساح فى يوم ما وبدا بوصف طول ذيل التمساح بانه من هنا و حتي حوش ناس حاج عثمان فتنحنح صديقة قائلاً (الجاك) فاستدرك قائلا يعنى ممكن يكون لغاااية حيطة الحوش ديييك فبادره صديقه ب (الجاك) . فاستدرك مره اخري و اشار لموقع اقرب منه فقال له صديقه للمرة الثالثة (الجاك) فما كان من الجاك الا ان صاح مُتذمراً (يا زول الجاك تطير عيشتو يعني يسوه ليك برا ضنب) ؟
فهسه يا جماعة انتو دايرين الفترة الانتقالية دي تتم ساااي كده برا ضنب يعني ؟ (فكُلهم الجاك)
صحيفة الانتباهة