حسن محمد صالح يكتب: عيد الجيش جمع فاوعي

تشرفت بحضور الليلة الختامية لمهرجان الابداع الفني والثقافي والمسرحي المقام بمناسبة الذكري السابعة والستين للقوات والمسلحة ((وهو تاريخ السودنة)) حيث تولي الفريق احمد محمد الشهير بالجعلي قيادة القوات المسلحة السودانية كاول ضابط سوداني بعد ان كانت قيادة الجيش في يد المستعمر الانجليزي ثم الت قيادة القوات المسلحة للفريق ابراهيم عبود الذي حكم السودان من نوفمبر ١٩٥٨ الي اكتوبر ١٩٦٤م ثم المشير جعفر محمد نميري رئيس السودان و قائد ثورة مايو ١٩٦٩ م ومن بعده المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في انتفاضة السادس من ابريل ١٩٨٥م وخلف سوار الذهب المشير عمر حسن احمد البشير رئيس السودان السابق واخيرا الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي الانتقالي لثورة ديسمبر ٢٠١٩م.
جاء المهرجان تحت شعار ((جيش قوي لوطن امن)) تخللته اغنيات ومشاعل واناشيد من كل انحاء السودان(( كردفان ودارفور وجنوب النيل الازرق وشرق السودان)) وكانت الفشقة حاضرة من خلال تقرير مصور لاستعادة اراضي الفشقة وتشييد الجسور ورصف الطرق بواسطة القوات المسلحة وعودة مواطني الفشقة الي ديارهم ومزارعهم تحت حمايتها .
كانت مشاركة الشعراء التجاني حاج موسي ومختار دفع الله كانت المرأة حاضرة في تقديم فقرات البرنامج اسراء عادل التي نالت اعجاب الحضور فبادلوها ودا بود وكانت كلماتها وزميلتها مبهرة سائقة للسامعين وهي تناجي الجيش حبا وفاءا. كان الكورال الجميل الذي الفه العميد المبدع عمر الشاعر وقدمه مجموعة من المطربين.
وكما قال الشاعر الكبير التجاني حاج موسي :
نيلك ارضك زرعك اصلك فرعك.
بحبك مما قمت بحبك يا سودان. بحبك حتي الان احبك يا سودان..
همي اشوفك عالي ومتقدم طوالي.
وما بخطر علي بالي غير رفعة شانك وتقدم انسانك .
اجمل الفقرات وابهاها تكريم الضباط وضباط الصف والجنود م. وتقدم رئيس المجلس السيادي لبتكريمهم وقد جاءوا في جراحهم الشامخة التي تحكي عن تضحيات الجيش السوداني وفدائية جنوده وضباطة وهم يتزاحمون بالمناكب لعزة السودان ونصرتهونيل الشهادة فهم شهداء احياء تقبل الله منهم
تقدم حضور المهرجان الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي القومي والنائب الاول لرئيس المجلس السيادي الفريق اول محمد حمدان دقلو حميدتي واعضاء المجلس السيادي القومي ورئيس اركان القوات المسلحة ونوابه وقادة الوحدات وحشد من المواطنين ضاقت بهم قاعدة الصداقة وظلت الفرق تجوب العاصمة القومية منذ الصباح الباكر لتحية المواطنين بمناسبة اعياد الجيش وجاء عدد من والوزراء اما السيد رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك فقد غاب للمرة الثانية علي التوالي عن مهرجان القوات المسلحة واناب عنه في مخاطبة المهرجان وزير الشئون الدينية نصر الدين مفرح فهل الدكتور حمدوك كبير علي الجيش يا تري ام لم يخرج في البيادة المدرسية عندما كان في خورطقت ولم يخضع للخدمة الوطنية الالزامية ولم يتطوع في صفوف الدفاع الشعبي لدعم القوات المسلحة .
الوزير نصر الدين مفرح مجد القوات المسلحة في كلمته التي القاها نيابة عن رئيس الوزراء وركز علي دور الجيش في السياسة وهو حماية دستور السودان وثورة ديسمبر فهل الحرية والتغيير تريد ان تكون القوات المسلحة(( خفرا)) لحراسة حكام المحاصصات وسارقي الثورة و قد قاطع الحضور الوزير مفرح قائلين جيش بس. ولم يذهب الفريق البرهان في كلمته في ختام الاحتفال بعيدا عن وزير الاوقاف مع شئ من التناقض حيث ذكر اعداء الثورة ثم الوفاق الوطني ولم تشرق شمس اليوم الثاني حتي اعلن رئيس الوزراء في خطابه انه لا مصالحة مع المؤتمر الوطني وان والي القضارف الذي تم تسريب فيديو له من قبل حاضنته السياسية قحت فيما يعرف بالنيران الصديقة وهو يخاطب حفل انضمام احدي القبائل للمؤتمر الوطني في العام ٢٠٠٤م قال رئيس الوزراء امام الوالي (( خياران)) اما ان يتقدم باستقالته واما ان يقال من منصبه .
وتظل القوات المسلحة هي صمام الامان والجيش هو جيش السودان ما جيش الكيزان ويا قادة الجيش وتوجيهه المعنوي اياكم وان تتركوا التهليل والتكبير والتحميد حتي لا يستغني الله عنكم والله هو الغني الحميد. ولن تضروه شئيا اذا سرتم خلف دعاوي وزير مجلس الوزراء خالد سلك(( لينيين السودان)) وصرتم ترددون جلالاتكم غير المفهومةكما ذكر الوزير خالد عمر في واحدة من البرامج التلفزيونية حيث كان الهتاف بقاعة الصداقة من قبل الجنود (( بر بحر جو)) فهل ترك الجيش عقيدته القتالية وشعار جهاد نصر شهادة والذي يعني ان المقاتل والمحارب ينال احدي الحسنيين اما النصر واما الشهادة؟؟؟ وكما قال مادح المهديه ((انصار الاله الليلة هللوا وكبروا والبلد دي بلدكم فاقدلوا)) التحية للقوات المسلحة في عيدها السابع والستين والمجلد والخلود لشهداء القوات المسلحة الذين رووا بدمائهم الطاهرة ارض السودان من لدن كرري وكرن والقلابات والجنوب والشرق والغرب والي يومنا هذا .

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version