إحتفلت قواتنا المسلّحة الباسلة امس الاول بعيدها السابع والستين بتاريخ الرابع عشر مِن شهر أغسطس الجارى نعم إحتفل أسودنا المُوْفُونَ بِعدِهم إذا عَاهدوا و الصابرين حين البأس . احتفل رمز سيادتنا وعزتنا وحق لنا أن نحتفل معه. إنهم هم أشاوسنا من أبطال القوات المسلحة بكل فروُعِها و وحداتها بكل سراياها وكتائبها ولواءاتها وقياداتها وأسلحتها المختلفة فحق لهم أن يحتفلوا ويجددوا عهد الولاء وقسم الطاعة وشرف الجندية وحق لنا أن نفتخر ونباهى بهم الورى أينما كُنّا فؤلئك أهلى فجئنى بمثلهم إذا جمعتنا ياجرير المجامعُ عيدهم ليس كسائر الأعياد والكرنفالات بل هو عيدُ شرفٍ نُحيي فيه عرين الأُسُود الضارية و تحليق النسور الجارحة وصدى الدانات الداوية وغضبة الرجال الغُبُش فى كل شِبرٍ من تُرابِ هذا الوطن والتحية لكل جندى صاح وكبر بعشق هذا الوطن ورددت صداه سموم الصحارى وجنبات الجبال. التحية لمدرعاتنا وذخيرتنا ومهندسينا ومشاتنا ولإستخباراتنا ونسورنا الحربية وقواتنا البحرية و أسلحتنا ورجالها الاطواد كالجبال الشامخات الرواسى . التحية لكل شبلٍ صاح وزمجر وغضب ثم إنتصر لهذا الوطن التحية لكل مُرتكزٍ أدى التمام وإنتفض شامخاً عزيزاً يسدُ الثغرات ويُؤمن الحدود والفيافى تحت الهجير وزمهرير الشتاء وصهيل الرياح التحية لكل من يتساوى معهم الليل بالنهار لا يعرفون سُرُراً وثيرة ولا إتِكآءة وغفوة
التحية لكل الأنامل الغضّة والخشنة التى داعبت الحواسيب و حددت الإحداثيات والمسارات الهندسية ورصدت الهدف ثُم صوّبت من مقاتلاتِنا الجوية . التحية للغُبُش من خلف المدافع وظهور الراجمات و الدوشكات يزودون عن حياض هذا الوطن فى ثبات لا يعرفون الخنى والخضوع والذُل والكسل و لا يُولون الدُبراً ولا يقتلون شيخاً ولا إمرأةً و لا يقطعون شجراً . نُبلاء كِراماَ أتقياء أوفياء خُلّصاً عند اللقاء .التحية لكل متحركاتنا الأرضية الرشيقة خفيفة الحركة سريعة الإنتشار الذين يدوسون رقاب المارقين و الخونة كما يحطَمون أحراش الادغال والاشواك والثعابين بأرجلهم ولا يبالوا. التحية لكل مُجنزراتنا الراسية ومصفحاتنا الواقية . التحية لشموخ العلم وكبرياء و الرجولة بين أروقة المستشفيات وغُرف العمليات من أطبائنا و طبيباتنا من العسكريين والعسكريات وكل الطاقم الطبى رجالاً ونساء بالسلاح الطبى . التحية لقيادات المناطق العسكرية فرداً فردا فأنتم تاجنا وفخارنا . التحية لحواء الجيش أينما كانت رقةً وأُنُوثةً وصرامة يتلالأ الذهب خجلاًعلى كتفيها مستسلماً أمام جمالها . التحية لها أُماً واُختاً وبنتاً تطبب وترمى فى الحدق تماماً كما تُتقِن رسم الحناء على يديها . التحية للإشارة والإستخبارات والعُقول الفذةّ التى تتقصى الخبر وتُحلل المعلومة بدراية ومِهنيةٍ وذكاء التحية لكل الحقوقيين الاذكياء الذين أداروا ملفات التربص والإستهداف الخارجى بلسانٍ أعجمى من أعلى منابر الخبث والخيانة الدولية فحققوا النجاح تلو النجاح بجدارةٍ و إقتدار و دهاء . التحية لقاعات الدرس العسكرية بوادى سيدنا وجامعة كررى ولعلمائها ومبتعثيها التحية لمضاداتنا الأرضِيّة التى تزأر بغضب إذا اُستُهدف الوطن و ولأسرابنا و دفاعاتنا الجوية التى تحجب الشمس فى إباءٍ وعِزّة . التحية (للفشقة) غيداء يلبسها من سندس فاخر ثوب من الغشب تشارك الجيش الاحفاء والاحتفال والشموخ بعودة الغائب
إختلفوا كما شئتُم تباينوا فى احزابكم وبرامجكم . إلا قواتنا المسلحة إلتفوا حولها دعماً وسنداً و مُناصرة فهى صمام الامان لتراب هذا الوطن فحيوها ملء الفضاء فخراً وعزاً ونضَر الله وجوههم أينما حلوا و ارتحلوا وتعظيم سلام لجيش بلادى.
قبل ما أنسي : ـــ
تصور كيف يكون حالي لو ما كنت سوداني وأهل الحارة ما اهلي
والله اكبر ولا نامت اعين الجبناء والعملاء والخونة .
صحيفة الانتباهة