أصابت أزمة شح المحروقات الحادة التي يعاني منها لبنان الأفران في مختلف المناطق، ليضاف طابور الخبز إلى طابور البنزين والغاز وغيرها من طوابير الانتظار للحصول على السلع الحياتية.
يقف المواطنون اللبنانيون منذ ساعات الصباح الأولى، اليوم السبت 14 آب/ أغسطس، في طوابير مزدحمة، للحصول على ربطة الخبز من الأفران التي لا تزال تملك كمية من المازوت تكفيها حتى يوم غد لتشغيل الأفران، في حين أن بعضها أغلق أبوابه مع نفاذ المازوت.
يقول علي زعرور الذي يملك أحد الأفران في طرابلس، أن مطالبهم اليوم هي “المواد الأساسية كالطحين والمازوت فقط وهو مطلب سهل التنفيذ”.
وأضاف “فليتحمل وزير الإقتصاد راؤول نعمة مسؤوليته أمام الناس ولا يرمي مسؤولياته على وزير الطاقة، يجب أن يتواصل هو مع الوزير المعني والحكومة لإيجاد مخرج، البلاد توقفت وشلّت”.
وأشار إلى أن اليوم هو آخر يوم عمل للفرن مع نفاذ مادة الطحين التي تسلّم بشكل مقنن أيضا للأفران.
وتوجه زعرور لوزير الإقتصاد بالقول “هل يعقل أن تباع ربطة الخبز في بعض المناطق ب 16 ألف ليرة و17 حتى أنها وصلت إلى 20 ألف ليرة لبنانية؟”، في حين أن السعر الرسمي لربطة الخبز لا يتخطى الـ 4000 ليرة.
وقال الزعرور إن “ما قبل تنزيل الكتب السماوية كانت الناس تحلف على رغيف الخبز، مما يعني أن رغيف الخبز خطا أحمر كونه طعام الفقراء”.
وكان قد أعلن حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، يوم الأربعاء الماضي 11 آب أغسطس، رفع الدعم عن المحروقات بشكل كامل عبر دفع اعتمادات شراء المحروقات وفق سعر صرف الدولار في السوق السوداء، مما دفع الشركات المستوردة إلى عدم تسليم المحروقات للمحطات الأمر الذي أشعل الأزمة بشكل هستيري.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية ومالية حادة تراجعت معها قدرة مصرف لبنان على تلبية قرار الحكومة بدعم الأدوية والمواد الأساسية المدرجة على لوائح الدعم، ما أدى إلى انخفاض شديد بمخزون المحروقات، وفقدان بعض الأدوية وتراجع مخزون المستلزمات الطبية في المستشفيات.
العربية نت