الذين تابعوا القنوات ليله الخميس و رأوا بأعينهم أوبريت العسكر و هم يحتفلون بعيد الجيش و بكل تأكيد ناموا. حتى الصباح بعد أن تيقنوا أن هناك جيشاً قومياً لوطن آمن (وليت الشعار الذي كان مرفوعاً يتحول. لواقع نشتهيه كلنا).
الأوبريت كتب كلماته علاء الدين الأمين كما جاء في مقدمه العرض وزانته الفرق الموسيقية و عمالقة الطرب كشرحبيل وعبد القادر سالم وسيف الجامعة والبنا وعمر إحساس. وأظن ندى القلعة وحنان بلوبلو وأخريات من كنّ نشازاً في التطريب
عصام محمد نور كان بحنجرته الهادية وشرحبيل بتملكه للجاز وعبد القادر سالم بكل فوره حماسها الزي العسكري (خايل فيهو) وبالزايد كان أوبريت متجانس الحروف الطوابير الاستعراضية و الأزياء (الماخمج)! و الأحذية في لمعان يدهش الناس و لما جابت الدبابات المياه كانت إلى جواري سيدة عاشقة للجيش قالت: (العساكر ولادة الهنا البدخلو المويه و ما يغرقوا).
وقفت عند (نحن منك وأنت مننا ونبني مجدك بأيدينا و أنت. ما بتهون علينا و نحمي أرضك نحمي. نيلك و في العيون دائماً. نشيلك و جيشنا شيال. التقيلة. والحارس مالنا و دمنا ويا جيش الهنا).
صدقوني لو كنت في مكان مسؤول للتعليم العالي لوجهت بتوزيع ذاك الأوبريت على جميع الجامعات للطلاب ليتغنوا به حتى في المناشط اللا صفية و لطلبت من كل (كورال) جامعي أن يقوم بتلحينه بطريقته حتى يدرك الطلاب قيمه و أهمية وعظمه الجيش السوداني الذي يحمينا و يحفظنا وأقول (أي مليم تدخل جيب الجيش السوداني حلال عليه).
صحيفة الانتباهة