لا زال كثير من الأصدقاء يتساءل عن المبادرة واين ذهبت، ويتوقعون نجاحها وان يرحب بها حمدوك وحاضنته، هؤلاء مساكين، فالمبادرة لم تكن إلا لفضحهم وفضح نواياهم رغم التفاف جموع شباب الإسلاميين حولها وقبولها، وذلك ليس خوفا أو انهزام، ولكنه درجه من الوعي لم يبلغها الوزير الناشط خالد سلك ومكتب حمدوك المكون من شلة الشيشه وشلة المزرعة.
تلك الدرجه من الوعي التي بلغها الإسلاميين كشفت لهم المستقبل الذي ينتظر السودان إذا استمرت هذه الحكومة على ماهي عليه من إهدار للوقت وتضييع للفرص وبث خطاب سالب وتعبئة الشارع به وخلق احتقان قبلي وإحتقان سياسي أنتج عنه سيوله امنيه وفشل إداري وانهيار اقتصادي وبوادر حرب اهليه سوف تؤدي بالبلاد إلى تقسيمات جهويه وقبليه وتجزئته إلى دويلات تحترب مع بعضها البعض على الحدود .
تلك الدرجه من الوعي جعلت تيار عريض من شباب الإسلاميين تتعهد بدعم الانتقال السياسي لإنجاح فترته وفق أسس يتفق عليها ومشروع وطني يلتف حوله الجميع بدون استثناء، فترة انتقاليه تؤسس لديمقراطية راسخه تحمل شغلتها الأجيال القادمه
الا ان هؤلاء جميعهم قد فضحو أمام الشعب السوداني، وعلم الكل نواياهم، فهم يريدونها هكذا يتقاسمونها فيما بينهم تحملهم إليها نزعه ديكتاتورية وغبن متراكم.
لا يهمهم أن تتشكل الان دولة البحر والنهر لأنها لم تطلق صيحتها الأولى من فوهة بندقيه فهم لا يحترمون إلى ذلك، ولكن ليعلمو أن الأرض سوف تتزلزل تحت أقدامهم ولن يكون لهم شأن في تلك الدوله الجديدة التي هي الآن في طريقها إلى التكوين على أرض الوقع بعد حددت مساراتها وحدودها افتراضا.
كان حريا بكم أن تقطعو الطريق امام الكل بطرح مشروع وطني جامع تلتف حوله الجماهير يؤسس لدولة العدالة والحريه ويحفظ السودان من التقسيمات الجغرافي المبنة على اللون والعرق ولكنكم اشعلتم نار سوف تحرقكم وسيكتب التاريخ ان اخر رئيس وزراء لفتره انتقاليه قبل تقسيم السودان كان اسمه عبدالله حمدوك
علي نهج عمسيب
#وهكذا
بقلم
Mohamed Elawad Mustafa