محمد عبد الماجد يكتب: قبل أن نصل لمرحلة نمل الدندر وجقور كوبري المنشية!

(1)

 عندما قرأت عن برامج تنصيب مني أركو مناوي وحفل استقباله كحاكم لإقليم دارفور تخيلت أن أركو عائد من أولمبياد طوكيو بالميدالية الذهبية.

 لا يوجد في العالم دولة تستقبل (سياسي) أو (حاكم) – هذا أمر انتهى.. من يستقبل هم المبدعون والفائزون.

 دارفور كانت قادرة على أن تمنحنا على الأقل (7) ميداليات من أولمبياد طوكيو لو وجدت ولايات دارفور الاستقرار والدعم والنمو.

 يجب أن لا تذهب كل الدعومات والتبرعات إلى (الحاكم) على حساب المواطن المغلوب على أمره.

 لا أعتقد أن هناك فرقاً كبيراً بين أحمد هارون الذي كان يجمع (الرسوم) جبراً من (ستات الشاي) في نفرة كردفان وبين مبارك أردول الذي ادعى أن تبرعات شركات التعدين المقصود بها نفرة (القومة لدرافور).

 أظن أننا أصبحنا أقرب من أي وقت من أن نسمع عن (نمل الدندر) الذي التهم (450) جوال سكر وبين (جقور) كوبري المنشية التي تسببت في تصدع الجسر بسبب التهامها للسيخ والأسمنت والخرسانة.

 أخشى ما أخشى على الفساد الذي يمكن أن يلحق بمشروع (ثمرات).

 هذا المشروع في ظني أنه نظّم وعد من أجل الفساد.

(2)

 تحزننا الأشياء التي نعلمها بعد رحيل الشخص إلى الدار الأخرى.

 في سيرة الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز أنها على مدى (25) عاماً لم تترك (السبحة) عن يدها.

 حديث تلفزيوني سابق لزوجها الراحل سمير غانم كان يتحدث فيه عن دلال عبدالعزيز ويقول عنها إنها صاحبة شخصية قوية وإنها كانت سيدة كريمة… عرفت تحافظ على بيتها رغم أن تجارب سمير غانم السابقة في الزواج لم تستمر أكثر من أسبوع.

 الفرق بين ذكرى ميلاد سمير غانم وميلاد دلال عبدالعزيز كان يومين – ولد سمير غانم في 17 يناير وولدت دلال عبدالعزيز في 15 يناير.. أما الفرق بين موتهما فقد كان شهرين وبعض الأيام.

 هكذا تلاقت تلك الأرواح – ورحلت من هذه الفانية.

 دلال رحلت عن الدنيا قبل أن تعلم برحيل زوجها – ما كانت سوف تحتمل كل هذه الفترة لو علمت برحيله.

(3)

 الصور التي نشاهدها لاجتياح السيول الأحياء وفي سقوط المنازل بسبب الفيضانات والأمطار – لا أدري هل هي صور حديثة أم أن مواقع التواصل كما تفعل أعادت الذكرى السنوية لهذه المناسبات؟

 نفس الصور والمشاهد والعيون الحزينة.

 حتى ردود الأفعال هي نفسها.

 الحكومة تقف على مسافة واحدة من الجميع.

 بما في ذلك الذين يغرقون.

(4)

 تعودت أن أسمع من بائع اللبن في كل مساء هذه الجملة (الليلة في زيادة في اللبن) – وهي نفس العبارة التي أسمعها من هيئة الأرصاد ومن شرطة الدفاع المدني عن (الفيضانات).

 لا أعرف هل اتخذ (الحيطة والحذر) من الألبان أم من الفيضانات؟

(5)

 دائماً أقول لم يتبق لنا كثير من (لن نذل ولن نهان) و (هي لله هي لله) و (لا للسلطة ولا للجاه).

 ربما يتدرب قادة الحكومة الانتقالية في كورس عملي على هذه الخطابات حتى يجابهوا بها المرحلة المقبلة.

(6)

 وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم أسقطت الحق الأدبي للطالبة (رزان عبدالعظيم مامون) التي امتحنت من مدرسة الخرطوم شرق وسببت لها أذى نفسياً لها ولأسرتها بسبب عدم إذاعة اسمها ضمن الطلاب المتفوقين في المؤتمر الصحفي لنتيجة مرحلة الأساس في ولاية الخرطوم كما حدث لأقرانها الذين حققوا درجتها.

 الطالبة رزان تنتظر أن يذاع اسمها في المؤتمر الصحفي وهي تحرز المركز الثاني في ولاية الخرطوم بعد أن أحرزت (278) درجة وكانت تراهن على ذلك لتحقق الدرجة التي راهنت عليها لكن الوزارة اسقطت تفوقها وحقها – مما يستوجب أن تعتذر الوزارة للطالبة إن كانت الوزارة هي وزارة للتعليم و(التربية) حقاً.

 تعلموا أدب الاعتذار وأنتم في مؤسسة تربوية.

 إذا كانت الأمور في وزارة التربية والتعليم في ولاية الخرطوم وفي نتيجة مرحلة الأساس التي ينتظرها الطلاب وأسرهم تتم بهذه الصورة كيف تكون الأوضاع في المرافق الأخرى؟

(7)

 بغم /

 وزير الطاقة والبترول المهندس جادين – اتضح أنكم (ما جادين)…. لسه قطوعات الكهرباء مستمرة

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version