تصدرت أخبار الفيضانات والسيول التي ضربت بعض ولايات السودان منصات التواصل في البلاد، وتفاعل رواد شبكات التواصل مع مقاطع الفيديو والصور المنتشرة عبر وسم #فيضانات_السودان. تابعت نشرة الثامنة “نشرتكم” بقناة الجزيرة (7/8/2021) مطالبة المغردين الجهات المسؤولة والحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة للتخفيف من حدة الفيضان وتقليل آثاره، كما استنكروا عدم الاستعداد للكوارث بالرغم من تكرارها، بحسب تعبيرهم. وتعرضت مدينة الباوقة -في ولاية نهر النيل- لفيضانات وسيول خلفت دمارا في عدد من أحيائها، فضلا عن غمر مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، كما أدى هطول الأمطار الغزيرة في اليوميين الماضيين إلى تفاقم الأوضاع وقطع الطرق التي يستخدمها السكان. كما عُزلت مناطق كثيرة عن بعضها، واضطر سكان الأحياء المتضررة إلى الانتقال إلى مواقع أخرى حفاظا على حياتهم. وناشد المتضررون السلطات بضرورة توفير المواد الغذائية، وأماكن للإيواء، ومياه الشرب، كما اشتكوا من انقطاع الكهرباء وانعدام غاز الطهي. ومن التفاعلات بشأن فيضانات السودان، قالت الناشطة سلمى منصور “من المخاوف الكبيرة لأزمة الفيضانات هي تلك التي تتعلق بقطع الطرق، وبالتالي التسبب في عزل العديد من المناطق السكنية عن الأسواق والمناطق الخدمية الرئيسية، مما يسبب أزمات كبيرة في السلع الأساسية”. وكتب المغرد أحمد مهيب “يجب أن تكون هناك منطقة معروفة في المنزل لجميع أفراد الأسرة، توضع فيها جميع احتياجاتهم من أمتعة مهمة وغير ذلك لمواجهة احتمال وصول مياه الأمطار إلى داخل المنزل، والاحتفاظ بمخزون مناسب من المواد التموينية والمياه النظيفة قدر الإمكان، إضافة إلى الإسعافات”. وقال الناشط الطيب المشرف “وكدأب لجان المقاومة وقود الثورة وبريقها وبجهدهم المعلوم والمُقدر، أتمنى من الجميع المشاركة في تصريف المياه الراكدة، فتح المجاري، المساعدة في فتح الطرق ومساعدة الأسر المتضررة. فلنعمل معا على تخفيف أضرار الأمطار على مدننا وقرانا، فهو واجب وطني وتكاتف اجتماعي”. أما الناشط حسن نور الدين فكتب “بالتكاتف والعمل يمكن أن نجعل وضع فيضان النيل تحت السيطرة في كل المناطق المهددة على طول النيل. التصريح الحكومي بأن الوضع خارج عن السيطرة هو نتيجة لعدم فعل أي شيء. ابذلوا المجهود وحركوا الآليات، تسلموا! ويصبح الفيضان فيضان خير!”.
الخرطوم ( كوش نيوز)