يعيش حزب الأمة القومي صراعا عنيفا حول الموقف الذي يجب اعلانه تجاه المشهد الإنتقالي، ومن ثم انقسم الحزب لعدة تيارات بعضها يرفض المشاركة في الحكومة بوضعها الراهن، بينما يرى البعض ضرورة إجراء جراحة عميقة للمشكلات التي تواجه النظام الإنتقالي ، بل وطالب آخرون قيادات الحزب التي تشغل مواقع حكومية بالاستقالة.
إستقالات تقدمت بها قيادات بارزة، منهم نائب الأمين العام للحزب “حليمة بشير”، ومساعد رئيس الحزب الكابتن” عادل المفتي”، بسبب إتفاق بين الامين العام “الواثق البرير” مع المجلس المركزي للحرية والتغيير والجبهة الثورية، مما يعني انه تخلى عن إتفاق الحزب مع اللجنة الفنية لمبادرة إصلاح التحالف الحاكم التي مثل فيها حزب الأمة “عادل المفتي” و”د.إبراهيم الأمين”.
ومن جانبه اوضح نائب رئيس حزب الأمة القومي الفريق “صديق إسماعيل” أن الصراع يدور حول تحالفات الحزب والرؤى المختلفة لإصلاح الحرية والتغيير، مؤكدا بأنه ليس خلافاً اصيلا او خطيرا.
وأشار “إسماعيل ” في إفادته بحسب سودان مورنينغ، إلى أن مؤسسات الحزب تم تصويبها إلى الاتجاه الصحيح، ولكن اختلفت المجموعات التي تدير الأمر ، حيث ترى مجموعة “عادل المفتي” ضرورة المواصلة في عملية الإصلاح كيفما أتفاق عليه سابقا واستيعاب كل قوى التغيير وليس القوى الموقعة على الإعلان فقط ، بينما ترى مجموعة “البرير” أن تمضي عملية الاصلاح وفقا للوضع الراهن. وفي ذات الوقت يعاني بيت المهدي من صراعات داخلية ايضا.
الخرطوم: (كوش نيوز)