تأمُلات
كمال الهِدَي
. مستغرب أنا لحد الذهول مما يجري في نادٍ كبير بحجم المريخ.
. فهذا الانقسام والوضع المزري الذي يعيشه هذا النادي العريق مخجل للغاية.
. والقصة ما قصة سوداكال وكندو فحسب كما يفترض البعض.
. لكنها مشكلة جماهير النادي في المقام الأول.
. فلا يُعقل أن يردد الكثير من اخوتنا المريخاب بعض أبيات روائع الدكتور عمر خالد مثل ” نحن في المريخ اخوة”، وفي ذات الوقت ينقسمون بين الإداريين بهذا الشكل المخجل.
. مجلسا إدارة ومدربان وعضويتان.. كيف يستقيم هذا وسط الاخوة بالله عليكم!!
. واهم أي مشجع مريخي يعتقد أنه ليس جزءاً أصيلاً من هذه الأزمة.
. كثيراً ما أردد أن جماهير الناديين الكبيرين قادرة بأعدادها المهولة أن تردع الإداريين وتُرغم الإعلاميين على احترام عقولها.
. لكن المؤسف أن هذه الجماهير صارت هي نفسها جزءاً من الأزمات التي يعيشها الوسط الرياضي في السنوات الأخيرة.
. لا خلاف حول أن (المقاطيع) وظفوا خلال سنوات حكمهم الأخيرة العديد من الصحفيين لإحداث هكذا انقسامات، كما دعموا إداريين (أي كلام) لكي يتصدروا المشهد في الناديين الكبيرين (سوداكال والكاردينال نموذجاً).
. َوالأشد أسفاً أن الجماهير استجابت سريعاً لتلك الحملات الإعلامية المسعورة الرامية لإفساد كل جميل في هذا الوسط.
. إلا أن ما حدث في المريخ فاق كل الحدود وما كان مقبولاً من جماهير تطلق على نفسها لقب (الصفوة) أن تتماهى مع مثل هذا العبث.
. كل إداري يحشد مجموعة من الأقارب والمعارف والأصدقاء والمتكسبين، فكيف تتوقعون أن ينصلح الحال في المريخ بالله عليكم!!
. طالما أنكم كجماهير تنازلتم عن حقكم الأصيل في العضوية في أوقات مضت وأفسحتم المجال لشخص مثل سوداكال أن يرأس ناديكم، فلم لا تستفيدون من خطأ الماضي بدلاً من الاستمرار في مثل هذه المهازل
. الاستفادة من الخطأ وتصحيحه تكون بإرغام المناوئين لسوداكال بالاحتكام لأقرب جمعية عمومية بعد اصراركم كجماهير على نيل العضوية، عوضاً عن الاكتفاء بالتنظير والفرجة على ما يجري في ناديكم.
. أما الانقسام بين هذه المجموعة وتلك فسوف يضاعف من المآسي التي يعيشها النادي الأحمر.
. ما تقدم لا يعفي اتحاد الكرة الذي يبدو أن أعضائه يسعدون بالفوضى ولا يريدون استقرار أنديتهم.
كمال الهدي