– يلجأ الكثيرون إلى سوق السيارات المستعملة للحصول على سيارة تناسب إمكانياتهم المادية، وفي الغالب يزيد الإقبال على السيارات التي قطعت عدد كيلومترات أقل، وذلك على الرغم من أنها قد تكون عمرها أكبر من السيارة التي قطعت مسافة أكبر، فما هو المعيار الصحيح عند الشراء عداد الكيلومترات أم عمر السيارة؟
أجاب خبراء السيارات أنه يجب ملاحظة أن بعض السيارات التي قطعت مسافة أقل من غيرها في حاجة بعد وقت قليل لاستبدال الكثير من الأجزاء والقطع لاقتراب انتهاء عمرها الافتراضي أو لتعرضها للتلف لركنها فترة طويلة، في حين أن السيارة الأخرى التي قطعت مسافة أطول تكون قد انتهت تقريباً من استبدال هذه القطع مما يعني أن الأولى ستكلف السائق أكثر مما يتوقع.
وعلى سبيل المثال نجد أحياناً سيارة موديل 2010 قطعت 15000 كيلومتر، فهذا لا يعني إنها كما يقال في حالة جيدة ويفضل شرائها، والسبب أن عدم عمل المحرك وبعض القطع لفترة طويلة قد يضر بها.
فالزيت في المحرك عندما يبقى لفترة طويلة دون تغيير ودون دوران، يتحول إلى نوع من الـ”جيل” الذي يلتصق بجدران المحرك ويمكن أن يضر به بشكل كبير، كما لا يقتصر تأثير توقف السيارة لفترة طويلة على المحرك فقط، بل إن علبة السرعات أيضًا تتأثر بذلك، حيث أنه يمكن أن تتضرر أجزاءه الداخلية تماماً مثل المحرك.
كذلك قد تتأثر باقي الأجزاء في السيارة من التوقف الطويل مثل الإطارات والبطارية وممتص الصدمات، حيث نجد الإطارات قد تيبست وتلفت وانتهى عمرها الافتراضي، وممتص الصدمات قد يتجمد ويصاب بالصدأ مما يحد من أداء وظيفته، وكل ذلك قد يكلف الكثير من الأموال في عمليات الاستبدال والصيانة.
وهكذا نجد إن السيارة التي قطعت مسافة قصيرة وعمرها قليل، قد تكون الخيار الأنسب لشراء، أما في حالة كانت السيارة عمرها أكثر من 10 سنوات وقطعت مسافة قليلة أو غير منطقية نسبة لعمرها، فيمكن أن يكون ذلك عائد لأسباب قد تكلف الكثير من الأموال لاحقاً، مع ملاحظة أنه يجب أيضًا التأكد من عدم التلاعب بالعداد من قبل البائع.
المربع نت