شكر وتقدير
الأصدقاء/ات الأفاضل/ات، والله مبادئ الذوق تلزمني أن أرُد على تفاعلاتكم الصادقة حقاً بشكلٍ فردي، ولكن بأمانة لدّي ترتيبات سفر معقدة حالت دون القيام بذلك.
ومن خلال حجم التايم لاين والماسنجر أتضح جلياً أنكم منحتموني وصفاً وتصنيفاً يفوق إمكاناتي المتواضعة بمئات السنوات الضوئية. وبالطبع هذا التفاعل يعكس سماحتكم كذوي بصائر.
وبصراحة حتى الآن لم أجد كلمات لكي أُعبّر لكم عن مدى امتناني لكل أحد منكم، فمهما حاولت فلن نوفيكم الوصف الذي يليق بمكانتكم.
لذا أقول فيكم بإختصار، تلوح في سمائنا دوماً نجوم براقّة، لا يخف بريقها عنّا لحظة واحدة، نترقت إضاءتها بقلوب ولهة، ونسعد بلمعانها في سمائنا كل ساعة، فاستحقيتم أصدقائي/اتي بكرمكم في شخصي الضعيف، وبكل فخر أن نرفع اسماءكم في العلياء. أنتم أمل الثورة المجيدة، ويا لجمال الثورة التي أضافت لي صداقات نوعية جديدة+ الصداقات الأصلاً قائمة، فأصدقاء الثورة خير وأكثر تميزاً.
أما بخصوص الوظيفة، فشخصي الضعيف يطمح وبعد توفيق ربنا سبحانه وتعالى، ومساندتكم ودعمكم أن نقدم ما يرضيكم ويرضي ضميري، ويكون جهدي الذي سوف أبذله بمثابة نقطة ضوء (حتى لو صغيرة) في تحقيق غايات الثورة المجيدة.
وأوعدكم جميعاً بسياسة تواصل شفافة للغاية ومتزنة ونزيهة، وعلى استعداد تام تقبل النصح والنقد (الذي يصحح مسارنا إن تعثرت الخطوات، نظراً لتعقيد المهمة). ومن لديه أي فكرة مكتوبة فليمدنا بها لتساعدنا وتوسع مداركنا في العمل والإصلاح للنظام المصرفي.
الخلاصة (Bottom Line)، التي لمستها من تفاعلكم الجميل وهي أنكم تتطلعون إلى وضع أفضل لسوداننا الحبيب، السودان الذي يستطيع كل مسؤول فيه مهما كانت درجته (حتى لو كانت صغيرة مثلي) أن يضطلع بتوفير الحلول والرؤى السديدة التي تضمن الأمان، والرفعة والتطوير، وضمان العيش الكريم للجميع وخاصة الفئات الضعيفة التي تعاني من تكلفة الإصلاح الاقتصادي، وجميعنا يكتوي بهذا الوضع وضيق العيش. وتفاعلكم كذلك يعني ضمنياً ينبغي للقيادة عدم الانصياع لاملاءات الفئات المقتدرة والتي تريد تعظيم مكاسبها فقط.
وشخصي المتواضع يمكنه الطلب منكم قراءة ما قاله فرانكلين روز فلت، الرئيس الأمريكي الأسبق، بحكمته المعهودة–”إن معيار تقدمنا لا يكمن فيما إذا كنا قد أضفنا إلى الوفرة التي يملكها المقتدرون، بل ما إذا كنا نوفر ما يكفي لمن لا يملكون إلا النزر اليسير.”
As Franklin D. Roosevelt—once wisely noted, “The test of our progress is not whether we add more to the abundance of those who have much; it is whether we provide enough for those who have too little.
فاروق كمبريسي
28 يوليو 2021