قال خبير المياه المصري نادر نور الدين إن “فشل إثيوبيا في الملء الثاني لسد النهضة” سيجعل مصر والسودان يحصلان على حصتهما كاملة من المياه مضيفا: “ما زلنا بالسنوات الـ7 السمان”.
وأضاف نور الدين في تصريح خاص لـRT أن: “عدم نجاح إثيوبيا في التخزين هذا العام بسبب وجود عيوب كبيرة في بناء السد وأساساته ومعامل أمانة وتأجيلها للملء للعام القادم، مع وجود مؤشرات لفيضان عالي هذا العام لكونه العام الخامس على التوالي من السنوات السبع السمان يعني أن كامل مياه النيل الأزرق ومياه الفيضان سوف تمر إلى مصر والسودان دون عوائق”.
وتابع أنه “بالتالي ينبغي للسدود السودانية على النيل الأزرق الروصيرس وسنار ثم على النيل الموحد لسد ميروى وأيضا السد العالي في مصر أن تعلن حالة الطوارئ لاحتمال استقبال فيضان عالي هذا العام وقيامها بغسيل وتجديد نشاط مياه النهر وتخلصها من التلوث على طول مجرى النيل في السودان ومصر، وتجهيز مصر بحيرة السد للامتلاء بما سيساعدها على تحمل تخزين العام القادم المضاعف إذا ما نجحت إثيوبيا في علاج مشاكل بناء السد وتصدعاته وتحسين معامل أمانه في مواجهة الفيضانات العالية التي يمكن أن تجرف السد وينزلق في طريق مياه الفيضان”.
وأشار نور الدين إلى أنه “مع احتمالات تسرب المياه أيضا من أسفل السد وتصديع أساساته!؟ العالم الأمريكي من أصل إثيوبي أصفو بينيني أستاذ ميكانيكا السدود في جامعة جنوب كاليفورنيا قال في حديث على موقع الأنهار الدولية أن هذا السد مبالغ جدا في حجم تخزينه للمياه وأنه ينبغي ألا يزيد تخزينه عن 30 مليارا فقط وليس 74.5 كما تحدى أن يعمل أكثر من نصف عدد التوربينات فقط بحد أقصى 8 توربينات وأن السد لن يولد كهرباء في أفضل حالاته أكثر من ألفي ميغاوات وليس ستة آلاف كما تدعي إثيوبيا لذلك قامت إثيوبيا بتخفيض عدد توربينات السد من 16 إلى 13 ومن المتوقع أن نخفضها مرة أخرى إلى ما بين 8-10 توربينات فقط”.
وتابع: ” كما حذر أصفو بينيني إثيوبيا من أن السد يمكن أن ينزلق “slipping” أو ينجرف أمام أي فيضان غزير من الذي يمكن أن يحدث مرة كل عشرين عاما ووقتها تعيش السودان مأساة كاملة، وتصل المياه إلى مصر بعد 17 يوما لتخزن في بحيرة السد العالي إذا كان مخزونها منخفضا من المياه أو تفتح مفيض توشكي وتخزن البعض من المياه في البحيرات الثلاث التي تكونت بجوار السد العالي واستوعب 22 مليارا مترا مكعبا من المياه وإلا سيتضرر السد العالي أيضا، لذلك حذرت اللجنة الدولية لمعاينة سد النهضة عام 2013 والمكونة من خبراء من ألمانيا وفرنسا وإنكلترا وجنوب إفريقيا في تقريرها من أن السد الإثيوبي هو سدا بلا دراسات ولذلك تقوم إثيوبيا بإجراء العديد من التعديلات على السد رغم مرور 11 عاما على وضع حجر أساسه بما يؤكد صحة تقرير اللجنة”.
العربية نت