استنكرت وزارة الخارجية التركية، لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأعضاء “مجلس سوريا الديمقراطية” الخاضع لتنظيم “ب ي د/ ي ب ك” الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني.
وأوضح الناطق باسم الخارجية التركية طانجو بيلغيتش في بيان، الثلاثاء، أن “تعامل فرنسا مع هذا التنظيم الإرهابي الدموي الذي يمتلك أجندة انفصالية، يضر بجهود تركيا الرامية لحماية أمنها القومي ووحدة سوريا السياسية وسلامة أراضيها وضمان الاستقرار في المنطقة”.
وأضاف أن “تركيا أطلعت فرنسا والمجتمع الدولي على ممارسات هذا التنظيم الإرهابي الذي قمع المظاهرات السلمية بطريقة دموية وقصف الأهداف المدنية مثل مستشفى عفرين، وهاجم المدنيين السوريين بمن فيهم الأطفال وعذب المعتقلين”.
وتابع قائلا: “نؤكد مرة أخرى بأن تركيا ستواصل بحزم كفاحها ضد هذا التنظيم الارهابي وامتداده في كل مكان”.
وكانت “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” أعلنت أن وفدا رفيع المستوى من الإدارة و”مجلس سوريا الديمقراطية” التقى الرئيس الفرنسي في الإليزيه.
وقالت الإدارة في منشور على صفحتها عبر “فيسبوك” إن “الوفد الذي أكد أن اللقاء مع ماكرون تناول مجموعة واسعة من القضايا على رأسها الأزمة السورية والحلول المرتقبة لهذه الأزمة وكيفية ضمان حل سلمي وديمقراطي وعادل لهذه الأزمة وفق القرارات الأممية بما يضمن حقوق كافة مواطنيها ومكوناتها على قدم المساواة”.
وأضافت أنه “كما تمت مناقشة الوضع الإداري في شمال وشرق سوريا وأهمية هذه التجربة الديمقراطية ومآلاتها المستقبلية ضمن سوريا ديمقراطية موحدة”.
وتابعت أن “المجتمعين تناولوا الأوضاع الاقتصادية العامة التي تمر بها مناطق شمال وشرق سوريا في ظل الحصار المفروض عليها ونقص الموارد بسبب هذا الحصار وخاصة فيما يتعلق بالمعابر المغلقة”.
وأشارت إلى أن الوفد تطرق للأوضاع الأمنية في شمال وشرق سوريا وآخر المستجدات في عملية محاربة تنظيم “داعش” المستمرة بشتى الوسائل.
العربية نت