محجوب الخليفة يكتب لا لترويع بورتسودان ..نعم لتطويرها

ليس مقبولا ابدا أن تتسلل اﻷيدي اﻵثمة الي حسناء المدن السودانية وثغر الوطن لتزعزع اﻹستقرار وتروع السكان ، فمدينة بورتسودان ظلت وعلي مدي تاريخها المجيد تعد نموذجا فريدا للتجانس والتواصل والتلاحم الحميم بين كل مكوناتها السكانية ، فهي المدينة اﻷولي التي عرفتنا بهوية الوطن وعلمتنا فقه المواطنة وجمال اﻹنتماء للوطن حيث استطاعت ومنذ عقود طويلة أن تسقط كل اﻹنتماءات الضيقة، وتحذف من قاموس معاملاتها القبلية والجهوية ، لتعلو في أحيائها ومنتدياتها السودانوية ، فعندها تمازجت كل جهات السودان لتكون هي شرقنا الجميل وثغرنا المبتسم وليكون لسان الترحيب فيها(دبايو ..واتانينا)
🔅 بورتسودان الجميلة تستحق أن تنعم بوصول شبكة مياه النيل والتي طال إنتظارها ، وأن لا تنقطع حركة القاطرات والطائرات وأن تتسع الموانئ وتزدحم ارصفتها بحركة السفن وتعود الخطوط البحرية السودانية من جديد ولا تنتظر التيار الكهربائي المتقطع وإنما تسعد بأنشاء اضخم محطة للتوليد الكهربائي المستقر والمستمر ، وان تتمدد في اطرافها مدن الصناعات التحويلية لمواردنا الخام لتصنع وتعبأ ومن ثم تجهز للصادر. وان تقام محطات ضخمة لتحلية مياه البحر ، وإعادة تأهيل المدينة وضواحيها لتكون واجهتنا السياحية اﻷولي وعنواننا المشرف .
🔅 بورتسودان مدينة مؤهلة جدا لتكون أفضل الموانئ علي ساحل البحر اﻷحمر ، تحرسها قوات بحرية فائقة التدريب والتأهيل والتسليح ، كما تنشط فيها شركات ضخمة للشراكة اﻹستثمارية في كنوزها المختبئة داخل البحر وعلي تلالها ورمالها حيث النفط والغاز والبترول والمعادن المتنوعة.
🔅 شرق السودان وانسانه الصابر والمسالم يستحق المزيد من اﻹهتمام ، فليت حكوماتنا تضع في خارطتها اﻻستراتيجية للنهضة بالوطن إمكانيات الشرق وموارده الضخمة فتشرع في التخطيط ﻹنشاء شبكات محكمة من الخدمات اﻷساسية مثل مشاريع الطاقة (الكهرباء ) والخدمات الضرورية ( مشروع مياه النيل- ومحطات تحلية مياه البحر) وتوسيع خطوط السكك الحديدية وفتح اﻹستثمار وتشجيع قيام مدن جديدة علي طريق الخرطوم بوتسودان وتحديدا في المناطق الواقعة شرق عطبرة حتي مشارف سواكن ، فذلك هو المطلوب ، أما المرفوض تماما هو أن تمتد اﻷيادي اﻵثمة والمجموعات المتفلتة لتزرع بين اهلها الفتن وتروع سكانها ، والشعب السوداني كله ينتظر معاقبة المجرمين الذين ارتكبوا الجرائم المروعة ليكون عقابهم اﻹعدام شنقا والصلب في الميادين العامة حتي لا تتكرر مثل هذه اﻷحداث المؤلمة ، وحتي نحفظ للشرق كل الشرق استقراره ونحمي اهله اﻷبرياء من خبث المجرمين.

صحيفة السوداني

Exit mobile version