وتحت عنوان : اتفاق لتسليم البشير للجنائية نقلت هذه الصحيفة عن الدكتورة مريم الصادق وزيرة الخارجية هذا القول فى تصريح لها لوكالة (اسبوتينك) الروسية من ان هناك اتجاه من حكومتها لتسليم الرئيس المعزول البشير للمثول امام المحكمة الجنائية وقالت ان مجلس الوزراء اتفق مؤخراً على ذلك . من جهة اخري اوردت صحيفة متاريس تصريح السيدة الوزيرة ولكن تحت عنوان (٢٢) رحلة دولية لمريم المهدي خلال (٥) اشهر وكأن الصحيفة تستنكر (كثرة التسفار) وليتها اضافت ان جميع تلك السفريات والاموال التى انفقتها السيدة الوزيرة من اجل (ملف واحد) هو سد النهضة وليتها (أي الصحيفة) همست فى اذن الوزيرة ان هناك وسائط وسفراء ومدراء ادارات يمكنهم القيام بمثل هذا الدور وبتكلفة مالية اقل ! وليتها اشارت للسيدة الوزيرة انها اصبحت مثاراً للتتنتر ومصدراً للسخرية بصنيعها هذا .
أورد الاستاذ والصحفي الاستاذ محجوب فضل بدري وقد كان فى يوماً ما مستشاراً صحفياً للرئيس البشير أورد فى كتابة الوثائقى المطبوع والمنشور ورقياً واسفرياً تحت عنوان (عمر من كوبر الى كوبر) قال فيه : عندما اتوا للرئيس البشير بعيد استلامة للسلطة بمطقع فيديو يوثق للحظة القبض على ابيها متنكراً فى زي ما وهو يترجي ان يحاكموه بافعاله لا بانتمائه ولا اريد وصف الحالة التى وصف بها الكاتب وضع الرجل فى هذا الموقف الصعب ! فماذا قال لهم العميد الركن عمر حسن احمد البشير حينها عندما شاهد المقطع قال (ارحموا عزيز قوم ذل) وامر باتلاف المقطع ولم يتم نشره حتى غادر البشير السلطة .هذا موقف ! هل تستطيع ان تنكر السيدة الوزيرة ان (حقهم) كان يأتيهم نياً ومطبوخاً و بأمر البشير وهل تنكر ان شقيقها ومساعد البشير السيد عبد الرحمن المهدي قد ادخل الجيش بأمر البشير متجاوزاً بذلك شرطاً مهماً وهو ان يكون الضابط من خرجي الكلية الحربية بالسودان ! فأين درس شقيقها العلوم العسكرية اليس فى الاردن؟ وهل تنكر السيدة مريم ان اسرتها هى من اختارت البشير وكيلاً لعقد قران شقيقها عبد الرحمن ! تكريماً لشخصة واعترافاً بجميله تجاه الاسرة وطائفة الانصار فلماذا كنتم تكبرون وتهللون كلما رأيتم الصادق والبشير يسيران معاً ! قال الاستاذ محجوب ان الراحل الصادق كان من اكثر المترددين على القصر الجمهوري بدعوي وبلا دعوي فما كانت تغلق ابواب القصر فى وجهه ابداً .
مريم الصادق استخفها وزراء الحكومة وتركوها (تشيل) وجه كل قبيحة بعد ان تبين لهم حبها للسلطة والزعامة والظهور . اعرف ان تتحدث وزيرة الخارجية عن علاقاتنا الخارجية وان تسعي لتطويرها وتمد جسور الثقة التى تحقق مصالح الوطن الاقتصادية والامنية ولكن لا أفهم ان تكون وزيرة الخارجية (ناطق اعلامي) باسم الحكومة . وطالما ان (التوجه) بتسليم البشير قد تم التوافق عليه داخل مجلس الوزراء فليتحدث عن ذلك السيد وزير الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة او المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء الاستاذ فيصل محمد صالح . ولكن يبدو ان شركائها كما ذكرت ادركوا تماماً حبها للزعامة الوراثية ففسحوا لها المجال لذا بدأت ورقتها تحترق بأعجل مما كنا نتوقع .
قبل ما انسي : ــــ
سلموه او لا تسلموه فقد كتب البشير نهايتكم بمواقف الرجولة والشهامة وهو بداخل محبسه و رحم الله زهير بن ابي سلمي حين
قال : ـــ
ومن يصنع المعروف فى غير اهله يكون حمده ذماً عليه ويندم
صحيفة الانتباهة