فاطمة جعفر تكتب: دور المحامي في التقاضي

المحاماه كمصطلح لم يكن موجود في كتب الفقهاء المتقدمين وإنما يستخدمون مصطلح الوكالة على الخصومة ويعقدون لها فصولا وابوابا مختلفة والمحاماه مصطلح محدث وهو كلمة مرادفة للوكالة. وقد عرف المحاماه الدكتور بندر اليحي حيث قال :المقصود بالمحاماه اصطلاحا :
مرافعة شخص مختص عن غيره أمام جهة مختصة بطلب او دفع حق معلوم تدخله النيابة حال الحياة وبذل المشوره بعوض معلوم وكذلك جاء توضيح المقصود بمهنة المحاماه في نظام المحاماة السعودي حيث نصت الماده منه على مايلي بقصد مهنه المحاماة في هذا النظام
الترافع عن الغير أمام المحاكم وديوان المظالم واللجان المشكلة بموجب الانظمة والاوامر والقرارات لنظر القضايا الداخلة في اختصاصها ومزاولة الاستشارات الشرعية ويحق لكل شخص الترافع عن نفسه.
المحاماه لها أهميتها البالغه ودورها البارز في العملية القضائية ابتداء من نشو القضية إلي الفصل فيها وانتهائها
ومع كثرة الناس وتعدد المعاملات بينهم سوء التجارية او الزوجية او مايقع من جرائم وجنايات بين أفراد المجتمع كل هذا او غيره يؤكد أهمية المحاماة في التقاضي والاستشارات سواء لعموم الناساو لاطراف النزاع ايا كان نوعه او للقضاء.
ويمكن ان نجمل أهمية المحامي في التقاضي بالنقاط الآتية:
الكثير من أفراد المجتمع تخفى عليه الأحكام الشرعية والتعليمات المتبعة ولا يستطيع الوصول اليها بسهولة والمحامي بحكم خبرته واطلاعه وتأهيله يسهل على الفرد ذلك وينوب عنه في الترافع او الدفاع وفق أحكام الشريعة والأنظمة المعمول بها.
ان بعض الناس لايعرف كيف يسير في عملية التقاضي بحيث يعرف يدعي اويجيب عن الدعوة وليس لديه حجة أو لايقدر البيان وإلا فصاح عن موقفه وقد يضيع حقه بسبب ذلك.
عدم تفرغ بعض الناس لكثرة الا شغال والاسفار بحيث لايسطيع الفرد مراجعة المحاكم او الجهات المختصة فهنا تظهر الحاجة بأن يتخذ له محاميا يقوم مقامه في المطالبة والمرافعة دون الحاجه الي حضوره إلا في الحالات التي يتطلب نظر القضية او بطلب من ناظرها.
يعد المحامي من أعوان القاضي لذا فدوره مهم في القصية من حيث ترتيبها وتحريرها أو الإجابة عن الدعوى بوضوح واحتراف وهذا
يساعد القاضي على تصور القضية وسرعة البت فيها للمحامي دور كبير في إنها الدعاوي عن طريق الصلح حتى قبل أن تصل المحكمة فبعض المحامين الذين لديهم الخبره الكبيرة عندما يوكله احد من الأطراف ويأخذ منه البيانات والمستندات يبادر مباشرة بالطرف للاتصال بالطرف الآخر ويعقد هذه الجهود خصوصا في القضايا الزوجية الحساسة التي ينبغي النظر إليها بمنظور آخر فانهاؤها صلحا قبل أن تصل للمحكمة قد تحقق به مصالح كثيرة وهذا واجب المحامي في أن ينظر للمصالح في أن ينظر للمصالح العامة ويغلبها عن المصالح الخاصة.
للمحامي دور كبير في تجنب القاضي سماع الدعاوي الكيدية او الباطلة لأن من واجبات المحامي عدم التوكل عمن يظهر له بطلان دعواه للائحه التنفيذية الأولى للمادة الحادية عشر من نظام المحاماه مانصه :(على المحامي الا يتوكل عن غيره في او نفيها وهو يعلم أن صاحبها ظالم ومبطل ولا ان يستمر فيها ذلك اثناء التقاضي.
للمحامي دور في افهام موكله مايدور في الجلسات وتوضيح وجهات النظر وتفسير المصطلحات القضائية والفقهية التي تدور في مجلس الحكم.
وجود المحامي في بعض القضايا يبعث الطمأنينه في نفس موكله خصوصا إذا كان المحامي له باعه الطويله في المحاماه ويضمن بإذن الله وصول حجته والاستماع لبيناته بكل وضوح. قال المحامي محمود حماته :(ان المحامي هو قناة الأمل التي تربطه بالمجتمع والحياة يستانسون بوجوده ومقتنعون لما يقول.
للمحامي دور في القضايا الجنائيه قبل ان تصل للمحكمة حيث كفل النظام للمتهم توكيل محامي عنه وللمحامي الحق في حضور التحقيق مع موكله لضمان صحة أقوال موكله واقتداراته
حيث نصت الماده الرابعة من نظام الإجراءات الجزائيه بما يلي :يحق لكل متهم أن
يستعين بوكيل او محامي للدفاع عنه في مرحلتي التحقيق والمحاكمة.
للمحامي دور كبير في الاستشارات الشرعيه او النظامية او القانونيه ويسطيع المحامي أن يخصص في ذلك فبعض أصحاب الحقوق
لايحتاج إلى رفع د عوى
أو قضيه ضد شخص معين او جهة معينه وإنما يحتاج الي استشاره شرعية او نظاميه والمحامي يقوم
بهذا الدور كما نصت الماده الأولى من نظام المحاماه

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version