القوات المسلحة السودانية كانت ومازالت وستظل رمز العزة والكرامة

بسم الله الرحمن الرحيم
من يقول أن المؤسسة العسـكرية تحتاج لإصلاحات جوهرية كأنما يريد أن يظهر للعامة أن أكبر مؤسسة قومية وطنية قد تهاوت أركانها وتصدعت أسسها التى بنيت عليها كما يريد أن يظهر أيضاً ضعفها وعدم مقدرتها على التصدى لكافة أشكال التحديات داخلياً وخارجياً .
إنَّ القوات المسلحة السودانية كانت ومازالت وستظل رمز العزة والكرامة والوطنية رغم كيد المرجفين وستظل الدرع الواقى للأمة السودانية حاضراً ومستقبلاً .
إن من يزعم أن القوات المسلحة تحتاج لمن يذكرها بأوجب واجباتها لا أجد وصفاً يليق به غير أنه جاهل أو أنه يتجاهل عمداً الأدوار التى ظلت ومازالت تقدمها هذه المؤسسة العريقة منذ ما قبل السودنة مروراً بجميع الحكومات الوطنية فما فتئت تناصر شعبها وتنحاز لخياراته وتحميه وتضحى من أجل أمنه ومكتسباته .
إن #القوات_المسلحة سعت بكل السبل وبذلت جهدها وضحت التضحيات العظيمة بإنحيازها لثورة ديسمبر المجيدة بكل أريحية ورحابة نفس نزولاً لرغبة الشعب فى الحرية والسلام والعدالة وما إدخرت لأجل ذلك جهداً وبعزيمةٍ ماضية كان إصرارها على العمل من أجل إحلال السلام والإتفاق مع كافة قيادات الحركات المسلحة بغية الوصول لسلام شامل يجمع أبناء السودان لإستكمال مسيرة البناء والتنمية والتى لا يمكن إكمالها بدون سلام يضمن إسكات صوت البندقية وإلى الأبد .
*من يدعي أن هنالك تقاطعات تحول بين القوات المسلحة وبين إتمام عملية السلام ودمج قوات الحركات الموقعة عليه إنما يريد بهذا الإدعاء زرع الفتنة وإشاعة الشعور الذى يفضي لإنعدام الثقة التى هى أساس الإتفاق وعموده الفقرى ،، وهي كما نعلم لم يتم إجبارها على الجلوس لمفاوضات السلام حتى تتوجس منه أو من دمج تلك القوات داخل مؤسستها العريقة وهى حريصة كل الحرص على ذلك .*
*إن حراسة الحدود والدفاع عن الوطن والمواطن هي من واجبات القوات المسلحة الرئيسية ومن يشكك فى مقدرتها على ذلك إنما يسعى للإساءة الواضحة وغير المقبولة وذلك مما يستوجب المحاسبة الرادعة والفورية ،، فهنالك من يتحدث ويسئ للقوات المسلحة كلما أتيحت له فرصة الظهور فى أى منبر إعلامى مرئى كان أو مسموع أو مقروء ويكيل الشتم والسباب ويقلل من الإنجازات الكبيرة التى تقوم بها هذه المؤسسة العريقة والتى كان آخرها إسترداد منطقة الفشقة التى كانت خارج حضن الوطن لما يزيد عن ربع قرن من الزمان ، ذلك الإسترداد الذى كلف أبناءها المهج والأرواح والدماء ،، تمَّ يخرج علينا من بعد ذلك أحد العملاء عديمى الوطنية عبر أحد المنابر الإذاعية قادحاً فى القوات المسلحة ومقللاً من حجم تضحياتها واصفاً إياها بالمغرضة والهزلية وغير المهمة ليصور للمواطن أنها غدرت بالجارة إثيوبيا وهى منشغلة بالحرب في إقليم تيقراى فى إشارة واضحة منه ومقصودة ولا تفوت على كلِّ صاحب عقل .*
*وليعلم هو وأمثاله أنَّ القوات المسلحة قادرة على إسترداد أى شبرٍ مغتصب من أرض الوطن العزيز وفق الخطط الإستراتيجية للدولة ، وهي قادرةٌ على تنفيذ ما يتم الإتفاق عليه من قبل القيادة العليا للدولة فيما يتعلق بالصراع على طول حدود السودان ،، وليعلم المرجفون والمتخاذلون الذين لم يقدموا لأجل الوطن نقطة عرق واحدة أن القوات المسلحة باقية لتحرس وتراقب أعداء الداخل والخارج وتبطل كل مخططاتهم التى إتضح جلياً أنها لا تريد أن يكون للسودان جيشٌ يحميه ولا درع يقيه وتريده أن يتفكك ويصبح ساحة للحرب والإقتتال وممزق الأوصال تمهيداً لتطبيق المخطط الأثيم الذى يريد تفتيت الوطن لعدة دويلات متناحرة . ولكن هيهات ففى القوات المسلحة رجال وأبطال لن يسمحوا بأن يصل السودان لهذه المرحلة التى إستشهد فى سبيل إبطالها أرتالاً من الشهداء ومازالوا يموتون ليبقى الوطن موحداً.*
*أخيراً لابد من نصيحة حتى يفيق الشعب السودانى ويعى جيداً أنَّ وطناً بلا جيش يحميه هو صيد سهل الإقتناص ومطمع مؤكد لكل طامع ،، وهدف تصوب عليه كل القوى الإقليمية والدولية ما تملك من أسلحة سياسية وعسكرية !! فيا أبناء شعبى أفيقوا من هذه الغيبوبة التى أدخلتكم فيها جهات داخلية مغرضة وموتورة لا تريد لهذا الشعب سوى الذل والإستعمار من جديد ،، ويجب على كل مواطن غيور أن لا يلتفت لأى إشاعة تعمل على توسيع الهوة بينه وبين الجيش فقواتكم المسلحة هى منكم وإليكم .
الاعلام العسكري الجمعة ٩ يوليو ٢٠٢١م

Exit mobile version