طبيب يحسم الجدل حول أضرار البلاستيك

رأى استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور عصام الحسن، أن هناك غموضًا كبيرًا يكتنف استخدام البلاستيك في حياتنا اليومية، وخصوصًا في حفظ الأطعمة والمشروبات والتسخين، ولكن بشكل عام وبعد عدة دراسات وأبحاث طبية أتضح أن هناك تأثيرات سلبية عديدة على استخدام البلاستيك بسبب احتوائها على مواد تعمل عمل الأستروجين الطبيعي في الإنسان والتي تعرف بالأستروجين الصناعي.

كما أن المركبات الكيميائية التي تحتويها هذه الصناعات البلاستيكية تتفاعل مع درجات الحرارة، وخصوصًا الدرجات العالية كالميكرويف، أو وضع الأطعمة الساخنة مباشرة فيها، لذا نجد أنه تم منع وضع الطعام الساخن في العلب أو الأكياس البلاستيكية في كثير من المحلات.

البلاستيك يؤثر على المناعة:
وقال في تصريحات لـ ” المواطن“، أن علماء في المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية في الولايات المتحدة حذروا، من أن استخدام أوان بلاستيكية لتسخين الأغذية في الميكروويف مضر بالصحة، إذ إن درجات الحرارة المرتفعة تسبب انفصال مركبات كيميائية مضرة تحتوي عليها هذه الأواني ومن ثم اختلاطها بالغذاء، كما أن المواد الموجودة في البلاستيك تؤثر سلبيًا في عمل الغدد الصماء، ومع مرور الوقت تسبب مشاكل صحية معقدة مثل أمراض المناعة الذاتية، الربو، البدانة، السكري، الأمراض السرطانية.

يربك غدد الصماء:
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية قد نشرت العام الماضي تقريرًا بالتحذير نفسه، فهناك حوالي ثمانمائة مركب كيميائي في البلاستيك تدمر وتربك نظام الغدد الصماء، إذ إن اختلاطها بالمواد الغذائية يضر بالصحة جدًا، وأخطر أنواع هذه المركبات هو أملاح وإسترات حمض الفثاليك (الفثالات) و(بيسفينول أ) الموجود في العديد من المنتجات، ومنها الأواني المصنوعة من البلاستيك الخاصة بحفظ وتسخين المواد الغذائية.

انبعاث مادة الديوكسين:
وتابع قائلًا، كما كشفت دراسة أجريت في كلية الطب بجامعة “هارفارد”، بأن استخدام آنية بلاستيكية داخل الميكروويف يتسبب في انبعاث مادة كيمياوية تسمى الديوكسين، وهي مادة تنبعث عند حرق النفايات والمواد البلاستيكية والخشب والمعادن.

لذا فعند تسخين أو طبخ الأطعمة داخل أوان بلاستيكية في الميكروويف، فإن تلك المادة تنبعث وتختلط بالطعام، وهي من المسببات الأساسية للإصابة بالأمراض الخطيرة.

أكثر الملوثات البحرية:
واختتم الدكتور الحسن بالقول، لم يتوقف تأثير البلاستيك على صحة الإنسان فقط بل شمل بيئته أيضًا، وخصوصًا البيئة البحرية والثروة السمكية، إذ وجدت الأبحاث أن أكثر أنواع الملوثات البحرية في جميع دول العالم هي البلاستيك، مع ملاحظة أن هناك 7 أرقام في التصنيف العالمي للبلاستيك، والذي يوضح نوع وطبيعة البلاستيك ومدى إمكانية إعادة استخدامه أو تدويره، ولكن الملاحظ لدينا أنه لا توجد أي أرقام في العبوات المستخدمة، ومنها مثلًا قوارير المياه الصحية وغيرها.

المواطن

Exit mobile version