أعلنت حكومة الإمارات منح تأشيرة الإقامة طويلة الأمد «الإقامة الذهبية» لأوائل الثانوية العامة وأسرهم من المقيمين في مختلف المسارات.
ويأتي ذلك تقديراً لجهود الطلبة المتفوقين وأسرهم، وفي إطار توجه حكومة الإمارات لتوفير بيئة جاذبة ومشجعة للموهوبين، واستقطاب أصحاب العقول والمواهب الاستثنائية ليكونوا شركاء دائمين في مسيرة التنمية في الدولة، على أن يتم تقديم طلبات الحصول على الإقامة الذهبية من خلال مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي. وتمنح الإقامة الذهبية للمتفوقين من الطلبة الحاصلين على تقدير امتياز أو ما يمثل معدل 95% على الأقل في شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها، من المدارس الحكومية أو الخاصة، إلى جانب طالب الجامعة من داخل الدولة أو خارجها الحاصل على معدل تراكمي لا يقل عن 3.75 أو ما يعادله، وذلك في التخصصات العلمية المحددة، فيما يمتد نطاق الإقامة ليشمل عائلات الطلبة أيضاً.
ويذكر أن مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي أعلنت نتائج طلبة الصف 12 في جميع المسارات، حيث حقق طلبة الصف الـ 12 في المدارس الحكومية والخاصة المطبقة لمنهاج الوزارة نتائج متقدمة في اختبار نهاية العام الدراسي 2020/2021، وبلغت نسبة النجاح العامة في المدارس الحكومية والخاصة التي تتبع منهاج وزارة التربية والتعليم ما يقارب 91%.
ومن جانبهم أعرب أوائل طلبة الصف الثاني عشر من المقيمين عن بالغ سعادتهم، بإعلان حكومة الإمارات عن منحهم الإقامة الذهبية، تقديراً لتميزهم وتفوقهم. وقال الطلبة وأولياء أمورهم: إن تفضل الدولة عليهم بهذا الامتياز، يُعد وسام شرف على صدورهم، وأنهم لن ينسوا ذلك أبداً، وسيكونوا دائماً في خدمة الإمارات وفاءً لها ولرعايتها الكريمة لهم.
وأكد الطلبة وأولياء أمورهم، أنهم لم يكن لهم أن يحققوا هذا التفوق، من دون أسبابه الرئيسة ومقوماته الأساسية التي وفرتها الدولة، سواء من خلال أنظمة التعليم الأفضل في العالم، أو البيئة المحفزة على الإبداع والابتكار، وغير ذلك من مقومات دفعتهم إلى طريق النجاح والتميز.
ورفع الطلبة في مستهل حديثهم مع «البيان» أسمى آيات الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. وقالوا: إن ما وجدوه من حياة كريمة وعيش رغد في الدولة، هو ما جعلهم يفكرون كثيراً في خدمة هذا الوطن المعطاء، وأن أقل ما يمكن أن يقدموه بعد كل هذه السنوات من الرعاية، هو أن يكونوا جنوداً للدولة في مختلف المجالات والتخصصات، وفي خدمتها وخدمة مسيرتها التنموية ومستقبلها المزدهر.
أرض الأحلام
وقال الطالب يحيى خير الله الهزايمة، من مدرسة راشد بن سعيد من أوائل المسار المقدم، والحاصل على نسبة 98.83% من الأردن: إن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد أرض الفرص وتحقيق الأحلام، معرباً عن سعادته بإعلان حكومة الدولة عن قرار منح الإقامة الذهبية، لأنه سيمكنه من العيش في دولة ترعرع على أرضها الطيبة، ويكن لها حباً وانتماءً كبيرين، ويطمح بأن يدرس الطب ويلتحق بخط الدفاع الأول ويقدم العطاء لبلد احتضنته بكل حب. ولفت إلى أن هذا القرار يمثل حافزاً كبيراً جداً بالنسبة له ويدفعه للتقدم والسعي دائماً، مقدماً الشكر لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة السباقة دائماً في احتواء ما هو مميز.
الثروة الحقيقية
واعتبرت الطالبة اليمنية فاطمة صالح الشعملي، الحاصلة على المركز الأول على مستوى المسار العام في التعليم الحكومي من مدرسة ماريا القبطية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل أكبر داعم للشباب، وتؤمن بأن الثروة الحقيقية في بناء ودعم الإنسان، إذ توفر كافة سبل الدعم للطلبة في مراحل دراستهم وتمكنهم من الالتحاق بسوق العمل وهو ما يحتاج إليه الشباب بشكل كبير لبناء مستقبل واعد.
وقالت الشعملي: إن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد بلدي الثاني التي نشأت فيها على الحب والتسامح والعطاء، وطناً يحتوي الصغير قبل الكبير، ويوفر الفرص الواعدة للشباب وينمي ويحتوي المواهب، ويرتقي بالقدرات.
ووجهت الشكر لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على إتاحة الفرصة لها للحصول على الإقامة الذهبية لتكون بمثابة بطاقة صعود لمرحلة قادمة مليئة بالنجاح والتقدم المزدهر الذي سينعكس في المستقبل على أرض هذا الوطن المعطاء.
وقال الطالب محمد الأمين سيدي محمد الذي شملته قائمة أوائل الثانوية العامة الحاصل على نسبة 99.3% من مدرسة اللسيلي للحلقة الثانية والتعليم الثانوي، من موريتانيا: إن دولة الإمارات العربية المتحدة أرض الإبداع والشغف والطموح للمستقبل، ولطالما حرصت قيادتها على توفير أسباب التنمية المستدامة، التي يشكل العنصر البشري أساساً ومنطلقاً وركيزة لها، لتمهد له كافة أشكال الدعم ليتميز ويبدع، ويقدم أفضل ما لديه، حتى أصبحت مطمحاً وحلماً للملايين من الشباب والأسر للعيش والاستقرار والتفرد بالإنجاز.
همة واقتدار
وقال والده محمد بحفظ سيدي محمد: إن هذا القرار يمثل أكبر دعم للمتفوقين وأسرهم وحافز لكي يواصل المتفوقون طريق رحلتهم التعليمية بهمة واقتدار، وليحرصوا على التفوق والتميز العلمي، لافتاً إلى أنه وأسرته يكنون كل الحب والتقدير لقيادة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة، واصفاً القيادة بالاستثنائية في بناء الإنسان والمستقبل وتنمية الشباب واليوم يمضي المتفوقون بقرار الإقامة الذهبية نحو المستقبل بهمة ونشاط، بفضل ما ترسمه القيادة من ملامح مشرقة لدولة الإمارات وأبنائها والمقيمين على أرضها بشكل يضمن رفدها بالدعائم والأطر التي تجعلها دائماً في دائرة التنافسية.
وفي السياق ذاته عبرت الطالبة المتفوقة وعد أحمد فضل، من أوائل المسار المتقدم والحاصلة على معدل 99.3% في مدرسة مليح، عن فرحتها قائلة: إمارات الخير.. موطني الثاني الذي ولدت ونشأت فيه، وتعجز الكلمات عن الوصف والتعبير عن مدى سعادتي عندما تلقيت خبر الإقامة الذهبية لأوائل الدولة وأسرهم.
وقالت إن هذه المبادرة ليست بالغريبة على الدولة التي طالما كانت سباقة بعطائها، مشيرة إلى أنها محظوظة بكونها من مواليد ومقيمين هذه الدولة تحت مظلة قيادة مستشرفة للمستقبل وتسعى لإسعاد كل من يعيش على أرضها.
ومن جانبه تقدم والد الطالبة وعد أحمد فضل، بالشكر لقيادة الدولة على هذه المبادرة الطيبة التي تعني له الكثير، كونه أباً حريصاً على مستقبل أبنائه ومسيرتهم التعليمية، لافتاً أن الإمارات هي الأمثل لضمان مستقبل واعد وزاهر لهم، وأرض العطاء التي فتحت أبوابها لجميع الجنسيات، ووفرت لهم الحياه الكريمة.
وأعربت الطالبة العراقية بلسم محمد الحديثي، الحاصلة على معدل 98.96% من مدرسة زينب للحلقة الثانية والمرحلة الثانوية، عن سعادتها بإعلان حكومة الإمارات منح الإقامة الذهبية للطلبة المتفوقين والأوائل، موضحة أن «الإقامة الذهبية» ستعزز حضور ومكانة دولة الإمارات بقوة على ساحة المنافسة العالمية في مختلف المجالات، وستكون رائدة في دعم الشباب المتفوق.
صحيفة البيان