كيف تحب القراءة ؟ تُعد القراءة من المهارات المهمة المكتسبة التي يتم من خلالها تحقيق المتعة والنجاح في الحياة فهي جزء من حياة الإنسان، وبالقراءة تتطور العلوم وتزدهر الأمم، فهي ضرورة من ضرورات الحياة، كما تهدف القراءة أنها قد لاقت أهمية كبيرة في الإسلام، وذلك لأن بها يرتقي العقل ويتفكر في خلق الله.
كيف تحب القراءة ؟
قد ترى نفسَك من أولئك الذين لا يحبّون القراءة، ولا يجيدون فنَّ تقليبِ الصّفحات، أو إنهاءِ قراءةِ الكتب، وقد تستطيعُ أن تذكرَ هذا عن نفسِك بكلّ شجاعة.
ولكن اسمح لي أن أُدهشَك بحقيقةٍ لعلك تعرفُها عن نفسِك لأوّل مرةٍ: غيرُ صحيحٍ أنك لا تحبُّ القراءةَ.
كلُّ الأمرِ أنك لم تكتشفْ نفسَك بعد، ولم تعرفْ ما الذي يتعيَّنُ عليك قراءتُه، وغالبًا ترى القراءةَ عُكوفًا على كتابٍ ضخمٍ معقدٍ لساعات طويلة في عُزلةٍ عن الناس، ولا شكّ هذا تصوّرٌ مغلوطٌ عنها.
ولكي تُحبَّ القراءةَ اتبع الخطواتِ الآتيةَ:
(1) بسِّط مفهومَك عن القراءة، واجعلها نشاطًا يوميًّا خفيفًا دون هجرٍ للخَلْق، أو انقطاعٍ عن الحياة.
(2) نوِّعْ قراءاتِك، ووسِّع دائرةَ اطّلاعِك؛ فمجالاتُ القراءةِ متعددةٌ، منها الجدّيُّ والهزليُّ، والأدبيُّ والعلمي.. إلخ، ثمَّ أقْبِل على ما وجدتَ متعتَه، واستشعرت فائدتَه.
(3) لا تَقصرْ قراءتَك على الكتب الورقية -مع أهميتها-؛ فقد تناسبُك الكتبُ الإلكترونية أكثر؛ لما فيها من مميّزاتٍ كتوفيرِ الوقت، وخِفَّةِ الحمل، وسهولةِ الوصولِ للمراد.
(4) تدرَّجْ في القراءة؛ فلا تبدأ بمطوَّلاتِ الكتب، معقّدةِ الأسلوب؛ بل ابدأ ببسيطِها، وواضحِها، قليلِ الورقات.
(5) دوِّن الفوائدَ التي تمرّ عليك عند القراءة حتى تتمكنَ من الرجوع إليها متى أردتَ.
(6) ضعْ للقراءة خُطَّةً شهريَّة أو سنويَّة حتى يمكنَك تقييمُ تجربتِك، وتحسينُ خطّتِك القادمة.
(7) اجعل القراءةَ أوَّل ما تلجأُ إليه في بحثك عمَّا أردتَ معرفتَه؛ فإن فعلتَ؛ زادَ ارتباطُك بها، وأحببتَها.
(8) كوِّن في بيتك مكتبةً متنوِّعةً ولو صغيرة؛ فاقتناءُ الكتب وقُربُها يشجعان على القراءة.
(9) انقلْ ما تعلَّمتَه من القراءة إلى غيرك؛ فزكاةُ العلم تعليمُه النَّاس، وهو أمرٌ يحثُّ على القراءة، ويشعرُك بقيمة العلم ورسالته.
حالتان يجوز فيهما للنفساء القراءة من المصحف .. أمين الفتوى يكشف عنهما
آداب تلاوة القرآن .. 12 أمرا يستحب مراعاتها عند القراءة
أهمية القراءة في الإسلام
تنال القراءة مكانة عالية في الإسلام، فكانت أول كلمة بدأ بها جبريل عليه السلام في حديثه مع النبي صلى الله عليه وسلم هي كلمة اقرأ، إذ قال تعالى: «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ» (العلق: 1)، وإن دل ذلك على شيء فإنّه يدل على المكانة العظيمة التي تحتلها القراءة في الدين الإسلامي.
هناك العديد من المواقف المذكورة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم والتي تدل على أهمية القراءة، ومن هذه المواقف فداء الأسرى في معركة بدر، حيث كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يطلب ممن يُريد تحرير نفسه من أسرى المشركين أن يُعلم عشرة أشخاص من المسلمين القراءة، والكتابة لقاء ذلك.
فبالقراءة تُبنى الأمة الإسلامية وتزدهر، وتُصبح قوية، وتقدم الصحابة الذين يُجيدون القراءة، والكتابة على غيرهم، ومنهم زيد بن ثابت رضي الله عنه الذي تم تقديمه على غيره، وكان مُصاحباً للنبي بشكل شبه دائم، فكان كاتباً للوحي، وكاتبص للرسائل مع أنّ عمره لم يتعدى الثلاثة عشر عاماً.
تميزت المكتبات الإسلامية بعظمتها وشهرتها في العالم أجمع، وقد بقيت كذلك لعدة قرون، ومن هذه المكتبات مكتبة بغداد، وإشبيلية، وقرطبة، والقاهرة، وغرناطة، ودمشق، وطرابلس، والقدس، والمدينة.
أهمية القراءة للأطفال
تُساعد القراءة على تنمية المهارات اللغوية لدى الطفل مُبكراً.
تُساعد على تنمية المهارات البصرية.
تُساهم في تطوير المهارات الحسابية. تُساهم في اعتماد الطفل على ذاته.
تُزود الفرد بالشعور بقيمة الوقت.
فوائد القراءة
تُزوّد الفرد بالمعرفة، فهي بمثابة وسيلة اتصال للتعرف على الثقافات الأخرى والعلوم المتنوعة.
تُزوّد الفرد بمهارة التعلم الذاتي، والتي أضحت وسيلة من وسائل العلم في العصر الحديث.
تُقوي شخصية الفرد، فيُصبح قادراً على مواجهة كافة ظروف الحياة، وقادراً على الحديث في المجالس.
تُوسع قدرات الفرد ومدارك عقله.
صدي البلد