م. نصر رضوان يكتب: تجريم الربط بين الاسلام والارهاب وتجريم العداء للاسلام

ثم بعد سيدنا ابراهيم جاء سيدنا موسى بالتوراة ثم سيدنا عيسى بالانجيل الى ان اكتمل الناموس بالقران الكريم وهذا امر متفق عليه ولا ينكره انسان عاقل على وجه الارض الان .
كلنا نعلم ان كل ابن آدم خطاء وان اى مسلم يرتكب جريمة فذلك مجرم مخطئ خالف شرع الاسلام ولقد حددت الشريعة الاسلامية عقوبته فى نصوص محكمة انزلها الله تعالى واقرها قولا وطبقها فعلا رسولنا الكريم صلى الله وصحابته والخلفاء الذين تعاقبوا على الحكم بعده ولقد شهد بعدالة الحكام والولاة والقضاة المسلمون كل اليهود والنصارى بل وحتى الجاهليين من الذين دخل كثير منهم فى الاسلام بعد ان اعجبوا بعدل ولاة وقضاة الاسلام فى عهود الصحابة والتابعين وتابعبهم .
خلاصة الامر اننا كمسلمين نتفق كلنا على ان دين الاسلام واهله يجرمون كل من ارتكب جريمة تضر بفرد او مجتمع او دولة ولكننا نؤمن ايضا بان المسلمين كغيرهم من البشر منهم قلة يضلهم الشيطان فيرتكبون جرائم صغيرة او كبيرة وقد شرع الله فى الاسلام عقوبات تتعاظم كلما زادت نوعية الجريمة التى يرتكبها المجرم فتتدرج من التوبيخ والنفى والغرامة وتصل الى القطع والاعدام ولقد اعترف كل البشر على مر العصور بعدالة وسرعة تنفيذ الاحكام على المجرمين عندما تثبت الجريمة وذلك فى الفترات التى حكمت فيها الدول الاسلامية بحكومات شرعية قادتها فقهاء فى الدين .
وعلية وطالما اننا كمسلمين حكاما وحاكمين ومجالس تشريعية مجمعبن على ذلك فلابد ان نتفق على سن قانون ( يجرم الربط بين الاسلام والارهاب ) فذلك القانون من شأنه ان يوقف اعداء الاسلام من غير المسلمين الذين يستعملون افك الربط بين الاسلام والارهاب لابتزازنا حكاما وشعوب ، فكما ان هناك يهودا يرتكبون جرائم ارهابية افظع من كل الجرائم التى عرفها البشر فلم يقل احد ان ذلك ارهابا يهوديا ، او ارهابا مسيحيا ان ارتكبه مسيحى او حتى بوذيا لمن يعننق دين بوذا لان الجريمة سلوك بشرى يرتكبه اى انسان بصرف النظر عن دينه او تدينه الشخصى ولذلك فيجب ان تتسب الجريمة الى الشخص الذى ارتكبها .
اما على مستوى بلادنا العربية والاسلامية فان ذلك سيؤدى الى وقف تبادل التهم التى تثير الفتن بين الجماعات والكيانات الاسلامية لاننا وكما امرنا الله تعالى إن اختلفنا فى شئ فعلينا ان نرده الى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فلا يجوز ان نجرم فكر اسلامى ثم نعمم الجريمة على كل من اعتنق الاسلام فكل انسان مفكر كان او رئيس جماعة او حزب قد ينحرف فكرة او فعله فى وقت ما مهما كان صلاحه الشخصى او تقواه ، وهذا الانحراف يجب ان يناقش فيه هو كشخص الى ان يتوب عن ذلك الفكر وإن نتج عن اعتناقه ذلك الفكر جريمة فيعاقب عليها هو ومن ارتكب معه الجرم فقط ولا يجوز ان تعمم الاحكام على كل من اتبع ذلك الفكر او يتم ابتزازهم لانهم اعتنقوا ذلك الفكر بل يجب محاولة اصلاح فكرهم واعادتهم للصواب وقبول توبتهم ،الا اذا رفضوا العودة فحين ذاك هناك احكام تطبق على كل فرد فيهم على حده .
لقد كان من خبث المخابرات الامريكية والصهيونية ان ضللوا الشباب الذى تربى فى الغرب فى اسر مسلمة مفككة تعانى من مشاكل مجتمعات الغرب من الحاد وتفرقة عنصرية واضهاد دينى واقصاء فكرى واختلاط انساب ،وحولوهم الى محاربين واسموهم ( تنظيم الدولة الاسلامية، داعش ) وجاؤا بهم لمنطقتى العراق والشام بعد حروب العراق مع ايران ثم مع الكويت واستغلوا العداء بين السنة والشيعة هناك ، فنشروا الفوضى ودمروا البلاد وشردوا العباد وافسدوا حياتهم .
اننى ادعو كل البرلمانات والحكومات العربية والاسلامية ان تصدر قوانين صارمة تجرم كل من يربط بين دين الاسلام والارهاب فى اى مكان فى العالم وعلينا فى السودان ان نكون سباقين لذلك .
اخيرا انا ادعو كل الاخوات والاخوة من الاعلاميين والدعاة وائمة المساجد ان يتبادلوا الاراء حول هذا الامر .

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version