مكتب وجدي صالح الصغير الذي يعلو مكتب الصحفي محمد طه محمد احمد في زقاق خلف برج بنك التضامن الاسلامي كان يمثل البداية لذلك المحامي الذي كان مستشارا لاحد عتاة الاسلاميين وهو الاخ ادم السيد التقلاوي وكان مستشاره القاتوني منذ ١٩٩٧وقد صال وجال معه في قضايا وعرف كيف يكون ظلم الانقاذيين وكيف ان الرجل يمكث الاشهر الطويلة دون محاكمة والغريب في الامر ان هذا ما يفعله وجدي صالح الان وكانه ينتقم سنوات السجن التي قضاها مظلوما وكان الاولي به ان يعرف مرارة الظلم ولكن يبدو ان السلطة تعمي البصائر والابصار. ووجدي صالح هو ذاته محامي القحطاني وشراكته مع شركة جياد وشركة زادنا وقد طلب الدكتور عوض الجاز من القحطاني ان يؤهل له مصنع كريمة للتعليب وقال له القحطاني علي الرحب والسعة وكانت تلكم الشراكة وصار وجدي صالح المستشار القانوني لمصنع تعليب كريمة وارحو ان نفتح ملف بيع الماكينات القديمة والحديد الخردة وكيف بيعت ولمن بيعت ومابين المجلس التشريعي الذي هو مقر لجنة التفكيك الان وكان رمز الاستقلال الذي اعلن من داخله وفندق القراند فيلا هوتيل يكون وجدي صالح حاضرا والي جانبه الزميل ايهاب الطيب.
جمال زمقان وما ادراك وما ادراك ماجمال زمقان وتربطه علاقة وطيدة بوجدي صالح ولا نعجب ان ينتقل وجدي صالح الي الراقي الي جوار منزل السفير الاماراتي ليكونا هو وجمال زمقان من علامة الساعة حين تراهم يتطاولون في البنيان. وكليهما من ابناء حلفا وكان وجدي صالح مستشارا قانونيا في شركة الثريا التي كان علي راسها المرحوم حمدي وعصام توفيق وكليهما وكليهما حلفاويين كاملي الدسم الا وانه حين ياتي وفد من اهل حلفا الي لجنة التفكيك يرجون دعما للموسم الزراعي فلن يعودوا الي وبصحبتهم سيارات ومعينات من لجنة التفكيك بامر الحاكم بامره وجدي بن صالح الذي يلوح بكفه النحيلة اليسري مقبوضة وعليها قفاز ابيض قائلا ان منظمة الدعوة الاسلامية الان في يدنا.
الا انني اكتب عن الاخ وجدي صالح لاكف عنه ايدي الدبابين والجهاديين فالرجل ليس بالصورة التي تضعونها في اذهانكم فهو بعثي يؤمن بالله ربا و بالاسلام دينا و بمحمد عليه افضل الصلاة والتسليم نبيا و رسولا أو ما رايتم كيف استشهد الرئيس صدام حسين ولسانه يلهج بذكر الله حين كانت اخر كلماته اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ..والرفيق وجدي صالح من جنس صدام ومن حزب البعث العربي الاشتراكي وهو ليس ضد الدين ولا يحارب الاسلام ولكنه ضد نظام الإنقاذ الذي شوه الدين وأساء الي تعاليم الإسلام السمحة
الاستاذ وجدي صالح مخلص لقضيته ونتفق معه أو نختلف ولكننا نحترمه لكونه مناضل حقيقي لم يدنس تاريخه النضالي في سوق النخاسة الدولية ولم يتسلم أموالا أو دراهم ودولارات أو يوروهات من هنا او هناك كما قد فعل الكثيرون باسم الثورة والثوار وهو ليس عميل للمنظمات واعلم ان هنالك من الاسلاميين من يريدون شرا بوجدي صالح حتي صار لايذهب الي اي مكان الا تحت الحراسة المشددة. فلا تضمروا لهذا الرجل حقدا اوتتأبطوا شرا اوتترصدوا حركته لتؤذوه. والاخ وجدي صلاح مستشار الاسلاميين . لكونه قانوني ضليع يعلم أن أخذ الحقوق يكون عبر القانون والمحاكم والقضاء وان المتهم برئ حتي تثبت إدانته فهو من المفترض ان لايستغل القوانين لتصفية الحسابات أو لنفث الأحقاد كما يفعل آخرون من الذين يجعلون وجدي صالح في وجه المدفع يستهدفه الدبابون والجهاديون ويتوارون هم خلف ابتساماتهم الخبيثة الزائفة وأجسادهم الملساء وهم كالحية الرقطاء يحملون في دواخلهم السم الزعاق..
بقلم عمار محمد ادم