بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)
نقلت هذه الصحيفة بالامس عن (سونا) فى استطلاع اجرته مع رئيس حزب الامة القومي اللواء (م) فضل الله برمة ناصر . امتدح مبادرة حمدوك وقال فيها ما لم يقوله مالك فى الخمر وهذا من حقه طبعاً . و هذا دأب مكون (قحت) كلما ضاقت عليهم الارض بما رحبت لجأوا للتذكير بفشل السودانيين لتحقيق اجماع وطني منذ الاستقلال ويطوفون بنا مباشرة على فشل ثلاثين الانقاذ . بالامس السيد برمة لم يخرج عن هذه البكائية والمناداة بتوحيد وجمع الصف الوطني ولم (يقصر) رئيس حزب الامة من سكب كثير من العبارات عن معاش الناس واصلاح مؤسسات الدولة وفى مقدمتها المجلس التشريعي ولكنه لم يقل لنا ان من يؤخر (الحتة دي بالذات) هو حزبه الذى طالب ان يعطى (٦٥) مقعداً مما ادي لكل هذه السلحفائية المعيبة . السيد برمة قال : (خلى بالك معاي عزيزي القارئ) قال ان اى عمل لاسقاط حكومة الثورة العظيمة يعد خيانة عظمي للوطن ! لا حولاااا خيانة كده حته واحده ! أعتقد جازماً ان رئيس حزب الامة لم يقرأ الوثيقة الدستورية التى كفلت حق التظاهر السلمي وحرية التعبير(الفصل الرابع عشر) وثيقة الحقوق والحريات .
ثم من اين اكتسب السيد فضل الله هذا الحق القضائى والدستوري البحت حتى يقولها على الملأ وبلا (حياء) أنها خيانة عظمى طيب ياااا عمك الحكم الشمولى هو شنو؟ ما ياهو زي كلامك ده ! تخوين من يعارض وتفصيل ما يلزم من القوانين ثم الكبت والسجون اليس كذلك؟ ثم عرج السيد فضل الله على حاجة كده من (الغناء الثوري) حيث اشار الى ان ثورة ديسمبر المجيدة ابهرت العالم بسلميتها طيب (يا شيخنا) وناس التلاتين من يونيو ديل قالوا ليك شايلين دوشكات؟ السيد رئيس حزب الامة ذكرنا بان الثورة جاءت بعد نضال استمر (٣٠) عاماً وطبعاً ما قال لينا انو ولدنا عبد الرحمن الصادق كان مساعد لرئيس جمهورية ذلك النظام الذى ناضلوا ضده ثلاثين عاماً . وطواالي عمنا ود برمة ما نسي الواجب وقال ان معاناة الشعب اليوم هى نتاج سياسات النظام البائد والتركة الثقيلة التى ورثوها نفس كلام الشيوعيين والناصريين والبعثيين كلما (زنقهم الشارع) توكأوا عليها وبكوا بكاء مريرا .
تقريباً هذا ما ادلي به رئيس حزب الامة السيد فضل الله برمة ناصر ل (سونا) بالامس .
(برأيي) ما صرح به هو ما سيصرح به قادة بقية مكون (قحت) كل على حده باسم حزبه حتى يبدو الامر وكأن هناك اجماع وطني يحرم الخروج فى مليونية الثلاثين القادمة وما رشح فى بعض الانباء عن مبالغ قصدت بها لجان المقاومة لينحرفوا بالمسيرة الداعية لاسقاط الحكومة لمسيرة مطالبة بتصحيح مسار الثورة و(قالوا القروش ذااتا ما وصلتم) .
أعتقد وفيما تبقى من ايام لن تتوقف (قحت) عن زيادة حراكها على الساحة وممكن فجأة كدة ينزل قرار عن المواصلات يقول ليك (بكرة الركوب مجان) والرغيف بلاش فى محاولة يائسة لهدئة الشارع الجائع . و بلا شك أن كل رئيس من احزاب الحرية والتغيير اخد ليهو لكده فى كتفو عشان (يقول حاجة) قبل ما يجي اليوم الفقر ده ! والتصريحات المشاترة هى حق مستحق لما قبضوه من حقائب وفى النهاية الحساب بجمع لذا صرح ناصر برمة وغداً سيصرح غيره مفتياً بتحريم الخروج .
قبل ما أنسي : ــــ
غايتو كان ده كلامكن يا الانصار نقول يا حليل الصادق ! رجل قبر بمبادئه لم يحيد عنها .
صحيفة الانتباهة