يتأهب أول منتخب للسيدات في كرة القدم، للظهور الخارجي الأول، بعد أن تم تكوينه مؤخراً، رئيس لجنة كرة القدم للسيدات ميرفت حسين، كانت ضيفة موقع كووورة العربي لفتح ملفات هذه المشاركة، ما بين الدوافع والتسرع رغم حداثة التجربة، والمخاوف التي تحيط بهذه المشاركة.
ـ كيف تم تشكيل منتخب السيدات السوداني؟
بحمد الله تم تجميع منتخب السيدات السوداني لأول مرة بعد نهاية النسخة الثانية من دوري السيدات، من قبل اللجان الفنية التي كانت منتشرة في كل مدن المسابقة تمهيداً لتجهيز المنتخب للمشاركات الإقليمية والقارية.
ـ ما هو برنامج مشاركات منتخب السودان للسيدات في أول ظهور خارجي له؟
المنافسات الإقليمية سوف تبدأ ببطولة كأس العرب للسيدات بجمهورية مصر العربية في 24 أغسطس المقبل بإذن الله، وأمامنا استحقاق قاري بتصفيات أمم إفريقيا للسيدات، أمام المنتخب الجزائري الشقيق في 14 أكتوبر المقبل، كما تم التأكيد على المشاركة ببطولة كأس التحدي لمنتخبات سيكافا في جيبوتي نهاية هذا العام.
ـ وماذا عن برنامج الإعداد؟
برنامج الإعداد يتضمن تجمعاً ثانياً خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو المقبل، ومن ثم خوض مباراتين دوليتين على الأقل، لتجهيز المنتخب للطبولة العربية، ونجري اتصالات الآن مع اتحادات صديقة، من أجل خوض معسكر خارجي، أو دعوة منتخب للحضور إلى السودان للتباري معه، وستحسم الأمور الأسبوع المقبل، إضافة إلى معسكر قصير في مصر قبل خوض البطولة العربية.
ـ هل لديكم مخاوف من نتائج قاسية بسبب ضحالة التجربة؟
أي تجربة جديدة دائماً لها مهددات، تتوقف على قيام التجربة نفسها، نحن أبدًا لا نتخوف من المشاركة، فلابد وإن طال الزمان أن نشارك، ومشاركتنا الأولى الغرض منها أولاً أن تكون السيدة السودانية حاضرة وموجودة في ملاعب كرة القدم بعد طول انتظار، أيضاً لنقول إن المرأة السودانية أن تقدم مستوى جيداً، رغم قصر فترة الإعداد، وأبداً لا نستعجل النتائج.
ـ ما هي الروح التي لمستيها في لاعبات المنتخب في الإعداد الجاري حالياً؟
نحب أن نطمئن الناس، أن جميع اللاعبات لهن الدوافع الكبيرة للتمثيل المشرف لبلدهن، بعد أن يعزف لهن النشيد الوطني السوداني، وهو أكبر دافع وهن يعلمن جيداً أن الشعب السوداني ينتظر المشاركة بتشوق، وبتخوف أيضاً من المغامرة، ولكننا على قدر المسؤولية بإذن الله، ونحب أن نطمئن الجميع أننا نحمل الوطن في حدقات العيون، ونتمنى من الجميع أن يدعمنا ويساندنا ونسأل الله التوفيق في هذه المشاركة.
ـ ألا تعتقدين أن خطة الإعداد قصيرة ولا تتناسب مع حجم الاستحقاقات؟
في الموسم الأول لدوري السيدات خاضت فرق السيدات 68 مباراة، وفي الموسم الثاني لعبت الفرق 78 مباراة، وذلك بعد انضمام فريقين جديدين، وبالتالي عدد المباريات بلغ أكثر من 150 مباراة، ذلك إلى جانب التدريبات التي بدأها المنتخب منذ الشهر الماضي، وهذا يمنحنا مساحة جيدة للإعداد إن كان ليس إعداداً نموذجياً، مقارنة بالظروف التي يعيشها المنتخب، خاصة في ظل جائحة كورونا.
ـ هل يمكننا القول إنكم تسرعتم في إقحام المنتخب بهذه البطولات؟
بالرغم من أن هناك منتخبات سبقتنا كثيراً في الظهور الخارجي، لكن أعتقد أنها أيضاً تعاني مثلنا، فبالتالي نحن لا نتخوف من هذه التجربة التي تمثل تحدياً بالنسبة لنا، فلابد أن نظهر يوماً في المحيط الخارجي، فسننتهز هذا السانحة في الظهور الخارجي، فإن نجحنا فسنشكر الله على ذلك وإن أخفقنا فإننا سنقول إننا امتلكنا الدافع والإرادة والمبادرة والشجاعة في أن نقدم أنفسنا للعالم.
ـ كيف يمكن تطوير دوري السيدات في موسمه الثالث؟
قصدنا من وجود هذا الكم الكبير من فرق السيدات، في النسخة الأولى والثانية نشر ثقافة كرة القدم للسيدات، الآن نحن مطالبون بالذهاب إلى تنظيم أكثر احترافية، وإلى منافسة أكثر جودة، وبالتالي هناك مخطط لأن يكون هناك الدوري (أ) والدوري (ب)، أو دوري الدرجة الأولى ودوري الدرجة الثانية، بتقسيم الفرق إلى مجموعتين.
ـ وهل هناك خطة للتعامل مع فارق المستويات الكبير بين الفرق واللاعبات؟
هناك بالفعل خطط على مستوى اللاعبات ولائحة التسجيل، فلابد أن تكون هناك لاعبات محترفات وأخريات هاويات، لأن هناك فوارق عمرية وفوارق في الخبرات، فهناك أندية انضمت حديثاً وهناك أندية عريقة، فلابد أن يتم الفصل حتى نستطيع أن نطور المسابقة، بحيث لا يكون هناك فرق فني كبير يهزم فكرة تطور كرة القدم للسيدات بالسودان في المستقبل، وذلك يكون بمعالجة اللوائح في التسجيلات وتنظيم البطولات.
ـ ما هي العقبات التي واجهتكم بعد تنفيذكم أول نسختين من دوري السيدات؟
كل فرق السيدات تعاني من عدم توفر الإمكانيات، رغم أن هناك فرق سيدات تشارك معنا تحت مظلة أندية معروفة بالدوري السوداني الممتاز للرجال، وبالتالي كان لزاماً على الاتحاد السوداني الصرف على بطولة السيدات من الألف للياء، كالمعدات والترحيل وتكليف مدربين للعمل والإعاشة والسكن.
ـ كيف ترين مستقبل كرة القدم للسيدات بالسودان؟
المستقبل أكثر إشراقاً إذا اهتمت الجهات المسؤولة بالسودان بكرة القدم للسيدات، فهي الآن تنتشر بشكل جيد، وأنا متفائلة جدًا بالمستقبل خاصة بعد أن انضمت لنا في هذا الموسم لاعبات صغيرات في السن، ويحظين بدعم الأسر، وباهتمام الإعلام، ونتطلع أن تقوم الدولة بدورها.
صحيفة الصيحة