لا أدري مَن ذلك الحاذق الذي أخبر الدكتورة مريم المهدي وزيرة الخارجية، أن مهام وزيرة الخارجية السفر والإمساك بملف واحد هو سد النهضة.
السودانيون العالقون في الهند مواطنون بلا دولة، جوازات بلا هوية، جنسية مهانة، وكرامة مهدرة ومسغبة وظلم وهوان على الناس.
مكالمات واتصالات متوالية تمزق نياط القلوب… بكاء ودموع وحسرة وقهر من إهمال لمواطنين سودانيين أصيلين، كل جريرتهم أنهم يحملون الجواز السوداني. كل الدول من حولنا التي تحترم مواطنيها وتشعر بتمام مسؤوليتها عنهم أسرعت بإجلائهم ونقلهم بطائرات، خاصة وإخضاعهم لفحص عقب وصولهم أراضي أوطانهم. إلا السودانيين العالقين في الهند إهمال ولا مبالاة وتهميش لأكثر من 350 مواطنا ذهبوا في رحلة للبحث عن العلاج، هذا غير الطلاب المسجلين لدى السفارة وعددهم 1650.
الرقم أعلاه جملة المرضى والطلاب، ولكن عدد الراغبين في العودة من الرقمين أعلاه 150 من المرضى ومُرافقيهم الذين جاءوا للعلاج و140 طالباً، يتوزعون على مدن حيدر اباد ونيودلهى وتشناي وبنغلور.
قرار تعليق الرحلات من الهند جاء مجحفاً وظالماً وعشوائياً كعادة قرارت الحكومة، تصدر دون تروٍ أو تمحيص أو دراسة لما تترتب عليه مثل هذه القرارت!! مواطنون تقطّعت بهم السُّبُل ونفذت أموالهم، وأصبحوا لا يملكون حتى قيمة كوب حليب أو زجاجة ماء، ناهيك عن دفع فاتورة إيجار أو شراء دواء أو استكمال كلفة العلاج.
مواطن هندي من أصحاب العقارات قام بالتنازل عن قيمة الإيجار لسوداني من العالقين، بعد أن وجد الرجل لا يستطيع شراء خُبز يربط به على بطنه من الجوع.
لا أدري بمَ تُفكِّر وكيف تُفكِّر حكومتنا حين تقرر فجأةً إغلاق بوابة الوطن في وجه أبنائه، وهي تعلم تماماً أن سفر أحدهم للعلاج استدعى منه أن (يبيع القدامه ووراهو).
على وزيرة خارجيتنا مريم المهدي، أن تعلم أن الظلم الذي وقع على هؤلاء العالقين يجعلها تسقط في أول امتحان لها كوزيرة منوط بها الاهتمام بقضايا السودانيين في الخارج. الدكتورة مريم، الخارجية ليست فقط سد النهضة!!!!!
خارج السور: عزيزي المواطن، ساعد في توصيل التلاميذ لمراكز الامتحانات.
للتواصل مع منظمة خطوة عشم/ مبادرة وصِّلني
هاتف 0100007778
وصِّلني عشان ألحق الامتحان
صحيفة الانتباهة