صبري العيكورة يكتب: البتاعة دي ابقوا ليها بى صفحاتا

بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)
البارحة وضعت ظاهر كفى اليمني على جبهتي مستلقياً وانا فى حالة تأمل فيما لو ذهبت هذه الحكومة (القيافة وفايته الناس مسافة) فمن البديل ؟ يا سلااام ياخ مليون بديل وبديل جوني ناطين بس (يختونا) ياخ ! فقلت لحبل افكاري حسناً (طيب) اذا ذهب هؤلاء ففى من سنكتب ؟ ياجماعة فى حاجات جميلة جداً فى الحكومة دي انتو ما شايفنها وهى من ملهمات الكتابة و محفزات العبقرية مثلاً (يلبد ليك) حمدوك ستة سبعة شهور كده و يطلع لينا بخطاب (بس غيرو تاريخه) نفس الملامح والشبه يا جماعة الحكومة دي فيها شخصيات (سكر عديل) ود الشيخ (بالفل سُت) والشعر المصبوغ واقف قدام ترعة ! وزير الثروة الحيوانية يقول ليكم عشرين فى المية من ميزانية البلد عندى و (حرّم) ما تقولوا حاجة ! و مش عارف خالد سلك يأمر ناس عربات الحكومية ان يرحلوا طلاب امتحانات الشهادة (تصور) دي يصدر فيها قرار عدييل من مجلس الوزراء ! لا وكمان مريم الصادق وسفرياتها لو فاتت نكتب فى شنو تاني ؟ وجبريل كمان قال الشعب (مبسوط مني) لو فات نتونس بي شنو ؟ و برنامج ثمرات والدعومات السامعين بيها وما شايفنها ! ده غير الشخصيات المثيرة للجدل الفاتت التى اثرت الساحة الاعلامية . ناس مدني جرادل و وزير الطاقة (عادل) بتاع حالنا مسجم ومرمد وحاج اكرم (كرونة) وحاجة عشة وخالد تبش ياخ دي شخصيات درامية عجيبة .

قيل لخالتنا (نعمة بت حمزة) رحمة الله عليها ذات يوم ان حكومة الرئيس نميري قد سقطت فقالت (كيفن الكلام ده)؟ ففهمت ان سقوط الحكومة يعني ذهاب كل آثارها فقالت (يعني الغناء الحلو داك تاني ما بنسمعو؟) وتقصد بذلك الاناشيد المارشالات الساخنة التى كانت تمجد حكومة الراحل نميري آنذاك .

عشان كده الحكومة دي مونسانا يا جماعة خلونا نضحك شوية تلقى تلاته وزراء مطوطحين شايلين ليهم مقص لافتتاح فرن ! عاوزين شنو احلي من كده؟ واللا وزيرة المالية بالاصفر وخصلة الشعر مع النظارة عاملة شغل وخالد سلك يسوق ليك حمدوك للتفتيش الشمالى من مشروع الجزيرة بعد سنة ونص ! لا لا ياجماعة وبما ان الاقلام تري ما لا تراه العين فارجوكم الجماعة ديل خلوهم شوية بس ابقوا ليهم بى صفحتهم فيما لو حصل تغيير .

ونعيد طرفة الدكتور والصحفي عبد اللطيف البونى التى حكاها لى الاستاذ الصحفى محجوب فضل بدري . إن البوني قال ان بقريتهم (اللعوتة) عمك صاحب لوري عتيق كان يوقفه على ارض مرتفعة حتى اذا ما اتاه صباح الغد (تدردق) اللوري ودارت الماكينة وانطلق . ويبدو ذات مرة وكان الجو بارداً لم تنجح هذه الحيلة مع اللوري فنادي على من بجواره ان (يدوه دفره) فتجمعوا حوله فقالوا له (اهاا يا حاج ندفر ليك وراء واللا قدام) فصمت برهة ثم قال لهم ( والله يا جماعة العربية دي لمن تدور انا زاتي ما بعرفا بتمشي على وين ! دحين ابقوا ليها بى صفحاتا) أي على جانبيها خشية ان يصاب احدهم بسوء . آهاااا يا جماعة هسي نفس الحكاية بتاعت لوري عمنا وفيما تبقى لحكومتنا الرشيدة من ايام (ابقوا ليها بى صفحاتا) طالما السواق زاااتو ما عارفا بتمشي على وين . نقول (اختونا) واللا فهمتوا قصة لوري عمك ياعمك ؟
قبل ما انسي : ــــ
عندما يسأل صبي (الدرداقة) عن سعر الدولار فاعلم ان الدولة قد لحقت امات طه ! فادركوها فان النوق ان صُرمت فلن تجدوا لها لبنا ولا تجدوا لها ولدا

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version