من حنيفة بنت النعمان الي النساء النشاذ

الجهل المعاصر هو ادعاء المعرفة الكذوب وتبني اﻷفكار المخجلة ، مثلما فعلت صحفية سودانية اسمها امل هباني وقبلها دكتورة مصرية اسمها نوال السعداوي وأخريات يتصدرن قوائم الجندرة وموجة سيداو الزاحفة ،يعتقدن أن المراة مظلومة وان الثقافة الذكورية هي التي تشكل وقائع المجتمع ورغباته ، حتي بلغ بهؤلاء النسوة النشاذ المساواة بين الرجل والمرأة في الزواج فذهبن يطالبن بحق المرأة في التعدد اسوة بالرجل وتلك لعمري قمة الجهل المفضي الي الضياع واﻹنهيار الاخلاقي والتدمير الكامل لنظام الاسرة ومكانة المرأة.
حنيفة إمراة مسلمة ذكية نظيفة الفكر هي ابنة الامام النعمان بن ثابت الفقيه الشهير واحد إئمة الفقه اﻷربعة المشاهير
عالجت بفكرها الثاقب وبصيرتها الواقفة علي شرفات العلم الحقيقي قضية النساء مع المساوة وحقهن في التعدد ، ولكن ويا للاسف فأن النسوة النشاذ اللائي يطالبن بمساواة المرأة بالرجل ويطالبن بحقهن قي التعدد لايقرأن التاريخ ولايعرفن ان حنيفة بنت الامام النعمان بن ثابت الكوفي قد عالجت القضية منذ سنوات طويلة وازمان مضت واستحقت بما فعلت أن يسبق اسمها اسم ابيها ليشتهر الامام النعمان بن ثابت بأسم (ابي حنيفة النعمان) فكيف حدث ذلك وماهي قصة حنيفة ورسالتها لكل النساء وصويحبات الجندرة والتعدد.
وتقول الحكاية ان مجموعة من نساء البادية إجتمعن وقررن ارسال وفد منهن إلي الفقيه النعمان بن ثابت احتجاجا علي منح الاسلام فرصة التعدد في الزواج للرجل وحرمان المرأة من هذا الحق ، وكان الاسلام بمنحه الرجل الحق في الزواج بأكثر من زوجة قد ظلم المرأة ، وبالفعل ذهب وفد نساء البادية الي الامام النعمان بن ثابت الكوفي وطلبن منه ان يجيب علي فتواهن حول ظلم الاسلام للمراة وعدم منحها حق التعدد مثل الرجل، كانت حنيفة بنت الامام النعمان تسمع شكوي فد النساء واحتجاجهن من خلف الباب وقد سمعت ايضا طلب الامام من وفد النساء امهاله ليجيب علي احتجاجهن بعد ثلاثة ايام حيث يمكنهن مراجعته لمعرفة الجواب القاطع.
ينصرف وفد نساء البادية ويبقي الامام النعمان يفكر في كيفية شرح الامر وتوضيح الحقيقة في قالب تستوعبه نساء البادية ويفهمنه بسرعة ، لاحظت ابنته الذكية حنيفة حيرة ابيها فعرضت عليه حل المسألة بصورة ميسرة تفهمها نساء البادية ولكن بشرط ، فسألها الامام عن شرطها فقالت ﻹبيها اﻹمام (شرطي ان يسبق اسمي اسمك فتكني ب ابي حنيفة ) وافق الإمام وطلب منها ان تطرح حلها فقالت حنيفة (تقول لوفد النساء إذا اتينا بإناء وحلبنا فيه لبن ماعز ثم حلبنا في ذات اﻹناوعلي لبن الماعز لبن بقر ثم حلبنا عليهما لبن ضأن ثم حلبنا عليهم لبن ابل وطلبنا منكن هز اللبن وثم فرز دهن لبن الماعز ثم دهن لبن الضأن ثم دهن لبن البقر من تلك الالبان المختلطة ؟ عندها ستفهم النساء ان المرأة وعاء لايسمح باختلاط ماء الرجال فيضيع نسب الابناء) أعجب اﻹمام النعمان بذكاء وفطنة بنته حنيفة ثم خرج للناس مطالبا بأن ينادوه بكنيته الجديدة ابي حنيفة النعمان ، أما وفد نساء البادية فقد رجعن مقنعات تماما بما شرحه لهن الامام أبي حنيفة وكيف ان اﻹسلام عندما سمح بالتعددللرجل ومنعه عن المراة كان يهدف لحفظ الاسرة والنسب وتقدير المرأة وتعظيمها اولا وليس اﻹساءة اليها او ظلمها كما تعتقد النساء النشاذ ، فلايعقل أن نسمع او نقرأ في القرن الواحد وعشرين صحفية سودانية تسيئ الي نفسها ولكل نساء العالم بمطالبتها النساء استدعاء صديق ليحل محل الزوج عندما يذهب الزوج لزوجته الثانية ، ولكم المقارنة بين صاحبة الدعوة النشاذ والفهم المتقدم ﻹبنة الامام النعمان بن ثابت الكوفي الشهير بأبي حنيفة النعمان.

صحيفة التحرير

Exit mobile version