مدير ادارة امتحانات السودان:هيبة وتفرد عصارة لجهود متكاملة

يعد إمتحان الشهادة السودانية أهم إمتحان يخضع له الطالب في السلم التعليمي السوداني، حيث يفصل بين مرحلتي التعليم المدرسي والتعليم الجامعي والمحدد لمستقبل الطلاب الجالسين له في الصف الثالث بالمرحلة الثانوية. تكمن أهمية إمتحانات الشهادة السودانية (بحسب سونا) في أنه يتم إستخدامها في إجراء الدراسات والبحوث العلمية اللازمة لتطوير نظم القياس والتقويم والتدريب بما يساعد علي تحقيق الأغراض المستهدفة من المناهج التعليمية وبناء الشخصية السوية المتكاملة للطالب. يرجع تاريخ تكوين مجلس امتحانات السودان إلى ديسمبر 1954 وكانت الشهادة تسمي شهادة التعليم العامة، وكانت السياسة أن تكون مسئولية الامتحان مشتركة بين جامعة كامبيردج في بريطانيا ومجلس امتحانات السودان. سرالختم الحوري مديرادارة امتحانات السودان اشار الى ان الشهادة السودانية ذات سمعة اقليمية وعربية كبيرة حيث ان عشرات الالاف من الطلاب من دول الجوار والدول العربية يسعون للحاق بامتحانات الشهادة السودانية والتي تميزت بالانضباط وقال انه وبالنظر الي تاريخ ومكانة الشهادة السودانية فان وزارة التربية ووزارة الداخلية والقوات المسلحة وجهاز الاستخبارات القومي السوداني والشرطة والدعم السريع تعمل بيد واحدة وفي تناغم للحفاظ على سلامة وامن واستقرار وانسياب الامتحانات وأكد محمود سر الختم الحوري حرص إدراته على إستقرار الإمتحانات وأن جميع القوات النظامية تشترك في تأمين الإمتحانات منذ الطباعة إلى أن تصل لأيدي الطلاب، ولكن هذا لم يمنع بعض ضعاف النفوس في إمتحانات السنة السابقة من محاولة الغش، حيث تم كشف عدد (31) مجموعة على وسائل التواصل الإجتماعي أنشئت للمذاكرة، تحول نشاطها لكشف الإمتحانات حيث تحاول القيام بتصوير الإمتحان من داخل قاعة الإمتحان وإرساله لآخرين بالخارج ليبعثوا لهم بالحلول. أبان الحوري أنه تم رصد الطلاب المشاركين في عملية الغش بالتعاون مع الهيئة القومية للإتصالات والتوصل إليهم وإبلاغ مدير التعليم بمنطقتهم الجغرافية بجميع بيانات الطلاب مع موقعهم، وأيضاً تم رصد عمليات غش بذات الطريقة في مركز الإمتحانات بعاصمة دولة تشاد إنجمينا ومدينة أبشى، حيث تم التواصل مع السفارة السودانية بدولة تشاد و ليبيا وإجراء اللازم هناك. قال مديرادارة امتحانات السودان أنه تم إصدار قرار بقطع الإنترنت فترة جلسات الإمتحان بسعي من وكيل وزارة التربية والتعليم واللجنة الامنية للامتحانات بالإضافة إلى النائب العام والشرطة وجهاز الأمن والمخابرات مما أوقف عملية الغش في المجموعات المذكورة، فيما تم التعامل مع حالات الغش قانونياً بتدوين عدد واحد وثلاثين بلاغاً بحق الطلاب المشاركين و إعطاءهم درجات رسوب. من جانبها أكدت وزيرة التربية والتعليم المكلفة الأستاذة تماضر الطريفي، قيام امتحانات الشهادة السودانية في موعدها المحدد يوم 19 يونيو الجاري، مشيرةً إلى أن عدد مراكز الامتحانات التي سيجلس فيها الطلاب للشهادة السودانية تبلغ 4150 مركزاً. قال وزير الداخلية الفريق أول شرطة عز الدين الشيخ، إن اللجنة العليا لتأمين امتحانات الشهادة السودانية ظلت في حالة انعقاد دائم من اجل تأمين الامتحانات، موضحاً أن كل الترتيبات قد اكتملت بداخل وخارج السودان، مؤكداً أن امتحانات الشهادة السودانية إحدى ممسكات الأمن القومي السوداني وهي تهم كل الشعب السوداني. ودعا وزير الداخلية لعدم الإلتفات للشائعات المرتبطة بتسريب الإمتحانات كاشفاً عن أنه تم القبض على شخص قام ببث شائعة حول تسريب إمتحانات الشهادة السودانية وتم معاملته وفق القانون، مبيناً بأنه قد تم إصدار قرار بفصل الإنترنت لشرائح الهاتف الجوال لأهمية إمتحانات الشهادة السودانية وقطع الطريق على جميع المحاولين لزعزعة نزاهة الشهادة السودانية.

الخرطوم(كوش نيوز )

Exit mobile version