إلغاء عطلة الجمعة وإستبدالها بالأربعاء وجدت حظها من السخرية والنقد أكثر من ورقة حركة الحلو المسماة المبادئ فوق الدستورية فهي الأشد خطورة وإنحرافا ، دعوة أمل هباني عضو حزب المؤتمر السوداني لعضوية حزبها من النساء اللائي لهن ضرات بأن يتخذوا أصدقاء للمبيت عندما يكون زوجها مع إحدى زوجاته الأخريات ،
هذه الهرطقة كفيلة بحل حزب المؤتمر السوداني إن لم يكن قانونيا فمجتمعيا ، وهذه الدعوة لا يأتي فهمها في سياق شهواني وإنما الهدف منها تحطيم ثوابت المجتمع وتعليمه الجرأة على قيم الدين وكسر الحاجز النفسي ، والشعب عندما يكون بلا ثوابت بلا مبادئ بلا مستمسكات شعب يسهل إفتراسه وإعادة تشكيله وهذا ما يراد له أن يتم في السودان ، كما تدار عملية الإقتصاد بمبدأ الصدمة كذلك تدار عملية تفكيك قيم المجتمع بمبدأ الصدمة !!.
*أربعاء الحلو وأخدان أمل هباني هي المعركة في مظهرها وليس جوهرها ، هذه أعراض الداء أما أصل الداء فهو الإلحاد العملي فالملحد العملي رغم زعمه الإيمان بوجود الله لكنه عمليا يتعامل مع وجوده كعدم فلا تقديس ولا تسليم بل سخرية*
هذا الرج العنيف للثوابت والقيم وهذا الإنهاك النفسي بإستفزاز المشاعر هو جزء من هندسة الهدم ، هدم القيم والمجتمع والدولة والإنسان .
هذا السفه والعبط والعمالة تعلو وجوهنا براءة الأطفال عندما نواجهه بأدوات الحوار وإيراد الأدلة من نصوص الوحي على حكمة الله في منع التعدد على النساء ، هذا الكلام لا يطرح في سياق منطقي من باحث يمكن أن يعيده إلى رشده الحجة والدليل ، إنه يصدر في سياق مشروع إحتلالي تفكيكي ، وتطلق مثل هذه الترهات لإختبار ما بقي في جسدنا من حياة قبيل الهجوم عليه وتمزيقه ، وهذا المشروع الإحتلالي لا يمكن مواجهته بأدوات الجدل والمناظرة إنه يواجه بمشروع مقاوم تحريري بكل ما تعنيه كلمة التحرير من معنى !!.
إن العلمانية المتطرفة منتهاها إلى الإلحاد والسخرية من عقيدة وجود إله ورسول ووحي ، هذه هي المعركة في جوهرها وغاياتها ومن يدرك المعركة على هذا النحو يعلم أن تحرير البلاد من هذه الأفكار هو فريضة الوقت التي تبذل لها الأنفس والأموال والأوقات .
حزب دولة القانون والتنمية