تمردوا على الغلاء أسر تبحث عن حلول بديلة لمواجهة الأوضاع

تسود الشارع السوداني حالة من الاستياء والغضب إزاء موجة غلاء طاحنة شملت كافة السلع الاستهلاكية، وبما أن أغلبية الشعب السوداني من ذوي الدخل المحدود لم يكن هناك خيارات لمواجهة الغلاء سوى خفض عدد الوجبات اليومية ومحاولة الحصول على المواد الغذائية التي تضاعف ثمنها بطرق مختلفة.

زيادة الأجور
طالب الموظف عثمان الطاهر الدولة بضرورة رفع الأجور لمواجهة الغلاء الذي لاحول ولا قوة للأسر له لافتا الى ان اغلب الشعب السوداني اصبح عاجزا عن تغطية احتياجات اسرته اليومية مشيرا إلى تنازلهم عن الكثير من أصناف المأكولات مع تقليص الوجبات قائلا ( الخبز غير متوفر والمتاح منه يباع تجاريا بمبالغ ليس في مقدور كل أسرة شراءه ودقيق الذرة والقمح اصبحا في متناول الاثرياء لذا اصبحنا في حيرة من أمرنا فقط نقول الله المستعان).

تقليل الوجبات
ستنا عبدالرحيم ربه منزل أكدت أن الحل لمواجهة الأوضاع الحالية تمثل في تقليل الوجبات اليومية كأحد الحلول لمواجهة غلاء السلع، قائلة بحزن الغلاء الذي يحاصرنا الآن لم تشهده بلادنا من قبل موجهة تساؤلاتها للقائمين على أمر البلاد الى متى ستستمر تلك الأوضاع التي صرعت وهزمت أغلبية الشعب وختمت حديثها بقولها (آخر السلع التي قررنا مقاطعتها الحليب الذي وصل سعره 150 حتى تنظر الحكومة في امرنا).

كل شيء صعب المنال
نعمات الفاتح ربة منزل وام لأربع بنات وولدين اشارت الى صعوبة الحياة ومدى معاناتها في توفير لقمة العيش لابنائها مشيرة الى انها كانت تعتمد على البقوليات مثل العدس والفاصوليا وغيرها في الوجبات إلا أن ارتفاع الأسعار اصبح حائلا بينهم وان كل الحلول اضحت صعبة المنال قائلة: (مع انعدام الخبز لجأت الى عمل القراصة التي ابيعها لاعانتي على مصاريف المنزل وأترك المتبقي منها كوجبة لنا نتناولها دون أي اضافات لها).

الخرطوم: تفاؤل العامري
صحيفة السوداني

Exit mobile version