كتب رئيس لجنة التطبيع بنادي الهلال رسالة لجماهير الهلال عقب الخروج من الاعتقال جاء فيها..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بحمد الله وتوفيقه، غادرت مساء الخميس حراسة إزالة التمكين، بعد أربعة أيام من الاعتقال، أطمئن الجميع بأنني في أتم الصحة والعافية، ودائمًا ما تنزل علي دعواتكم الصادقة والنابعة من دواخلكم البيضاء، برداً وسلاماً.
أعتذر بشدة للإخوة الأعزاء في نادي الهلال، من الروابط والأفراد، الذين كانوا يرغبون في تسيير مسيرة للمطالبة بإطلاق سراحي، فقد أوقفت هذه الخطوة، وطلبت منهم صرف النظر عنها، إيماناً مني بسلامة وصحة موقفي القانوني، وثقتي الكبيرة في الله عز وجل، ومن ثم في الأجهزة العدلية والقضائية بالبلاد، في أنها لن ترضى الظلم على أحد.. أقول للأهلة بأن مشاعركم الجميلة والنبيلة قد وصلتني، وهي خير زاد لي.
أملك الشجاعة والقدرة الكافية، على الدفاع عن نفسي وإثبات سلامة كافة تعاملاتي وإجراءاتي، فقناعتي الراسخة أن من توكل على الله، فسوف يكون حسبه ونصيره.
عرفت التوقيف من قبل السلطات، منذ نظام الإنقاذ، وها هو يتواصل مع العهد الجديد، وهنا أدعو الله عز وجل أن يجعلني مظلوماً لا ظالماً.
سيأتي يوم أسرد فيه كافة التفاصيل، التي يتشوق البعض لمعرفتها والوقوف عليها وتقييمها، ولكن إلى ذلك الحين لا أملك لكم سوى أن أقول: “حسبي الله ونعم الوكيل”.
خالص الشكر والتقدير لكل من سأل وتواصل من الأهل والأحباب والأصدقاء، وأدعو الله أن لا يريكم مكروهاً في عزيز لديكم.
وشكر خاص جداً لجماهير الهلال، على مواقفها المشرفة تجاهي، وأجد نفسي مديناً لها بالكثير، وهذا الديْن هو واجب السداد فعلاً لا قولاً، وبيننا الأيام، إذا أمد الله في الآجال.
يمتد الشكر أيضاً للنيابة وإخوتي وأبنائي في الشرطة السودانية، على حسن التعامل، وأتمنى أن يظلوا على الدوام حراساً للحق، وخداماً للشعب.
ختامًا: الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الهلال.
صحيفة الصيحة