محمد عبد الماجد يكتب: طالبوا بفض الاعتصام بالقوة ورفضوا إخلاء منزل طه بالقانون!!

(1)
] هذه الثورة المجيدة ما أعطتنا له من (وعي) – يمنحنا من الصمود ما نحتمل به كل هذه المتاعب وما نصبر به على تلك المعاناة في سبيل ان نصل الى (الوطن) الذي نحلم به.
] كثيراً ما اقول اننا سوف ننتقد هذه الحكومة ونهاجمها بقوة وشراسة ولن نسكت على فشلها وإخفاقاتها ايماناً بالثورة ونصرة لها – هذه الثورة هي التي علمتنا ان نفعل ذلك – وإلا صرنا مثل اعلام النظام البائد الذي كان يرى في اخفاقات نظام الانقاذ (ابتلاء من الله) يجب ان يصبر عليه الشعب، وكان يحسب ان العقوبات الاقتصادية التي فرضت على السودان من امريكا استهداف للسودان وان وجود السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب شرف له.
] وكل شيء كان (هي لله هي لله).
] نحن لن نسكت على هذه الحكومة ولن نجمّل اخفاقاتها – لكن في نفس الوقت لن نتربص بها ولا نغفل نجاحاتها.
] سوف نحاول ان نكون في قامة هذه الثورة بقدر المستطاع، وسنعمل على ألا نخذل شهداء الثورة الامجاد الذين ضحوا بحياتهم من اجل ان نبقى على العهد وعلى الثورة.
(2)
] سرني ما افرزته مواقع التواصل الاجتماعي في الرد على التهكم والرفض الذي تبناه (الكيزان) للطريقة التي تم بها اخلاء منزل السودان الذي كان تسكن فيه اسرة علي عثمان محمد طه.
] عندما رأيت اخلاء المنزل يتم بصورة قانونية في الايام الماضية – قلت ما اعظم حلم هذه الثورة التي صبرت على اسرة علي عثمان محمد طه كل هذه المدة.
] ان عدم الايفاء باجرة منزل لمدة شهر واحد كاف لصاحب المنزل ان يخرج الاسرة التي تستأجر هذا المنزل بالقانون والشرطة – فكيف لمن يسكن في منزل حكومي؟ شيّد بـ 6 مليون دولار من خزينة الدولة ويحاكم رب الاسرة التي تسكنه في قضايا فساد ان تبقى اسرته كل هذه الفترة في المنزل.
] أية جرأة تلك التي تملكها اسرة علي عثمان محمد طه، بعد ان اسقط نظامهم بثورة شعبية كان قبلها علي عثمان محمد طه يهدد الشعب بكتائب الظل.
] علي عثمان محمد طه الذي يسكن في بيت حكومي بعد سقوط نظام الانقاذ منذ اكثر من سنتين كان فخوراً وهو يخاطب قيادات حزبه ويهدد بإصبعه قائلاً: (في ليلة واحدة اعدمنا 28 ضابطاً) وكان حتى امين حسن عمر لا يحتمل تلك القسوة وهو يبكي وينتحب.
] هل يمكن ان يرق قلبكم لعلي عثمان محمد طه بعد ان قتلوا في ليلة واحدة وفي شهر رمضان (28) ضابطاً؟..هم انفسهم من قال عنهم انهم كانوا من خيرة الضباط في القوات المسلحة، وكانوا اكثر الضباط وطنية.
] الذين رقت قلوبهم وانكسر خاطرهم لمشهد اسرة علي عثمان محمد طه عليهم ان يتذكروا ان امثال هذه الاسر فقدوا اولادهم في معسكر العيلفون ومات اطفالهم في حراك ثورة ديسمبر المجيدة، عندما كان يقبض (المتظاهر) عند الساعة الواحدة بعد منتصف النهار ويحاكم بقانون الطوارئ عند الساعة الثانية بعد الظهر في نفس اليوم، ان خرج من المظاهرة حياً.
] من ابكته صور (ابناء) اسرة علي عثمان محمد طه وهم يخرجون من منزل الدولة بالقانون ، عليهم ان يعلموا ان (22) طفلاً غرقوا في محلية البحيرة في نهر النيل وهم في طريقهم للمدرسة استكثر فيهم النظام برقية تعزية.
] اين كانت هذه العواطف وتلك البكائيات عندما اقتحمت قوة امنية بغير وجه حق منزل الشهيد معاوية بشير ليقتل امام ابنائه وأطفاله؟
] الوعي الثوري بحمد الله رد على تلك البكائيات التي يحاولون بها استعطاف الناس بما حدث للمناصير عندما فرضت عليهم الهجرة واجبروا بالقوة الجبرية على ان يتركوا بيوتهم ونخيلهم لتغرقه المياه.
] لن احدثكم عن الاقتحامات التي تمت على اهالي الجريف شرق في العهد البائد ليضربوا ويقتلوا في بيوتهم.
(3)
] عجباً ان يتم الاعتراض على اخراج اسرة علي عثمان محمد طه بعد حكم قانوني وإنذار ومكاتبات ليتم ذلك عن طريق النيابة والشرطة.
] اراهن ان اسرة علي عثمان محمد طه حشدت كل اولئك (الاطفال) وصوّرتهم بتلك الصورة ليظهروا مثل اطفال رياض التمهيدي من اجل استدرار عواطف الناس ومشاعرهم، كما فعلوا تماماً مع وداد بابكر عندما نشروا صورتها وهي في حالة يرثى لها من اجل احراج السلطات ومخاطبة عواطف الناس.
] يفعلون ذلك وينشرون الصور وهم الذين كانوا على مدى (30) عاماً يرقصون على انغام (لن نذل ولن نهان).
] الشعب السوداني لا يبحث عن (الشماتة) ولا نريد ان نشاهد مثل هذه الصور ولكن يبقى تنفيذ (القانون) امراً يبعث الطمأنينة ويؤكد العدالة ويردع كل الظالمين ومن يفكرون ان يسيروا على نهجهم.
] لقد تفاعل بعض (الكيزان) واعترضوا على اخلاء (منزل) الدولة الذي دفعت في تشييده (6) مليون دولار، بعد ان تم الاخلاء بالقانون وعن طريق الشرطة والنيابة – لم يعترضوا على من شيده بالمال العام ومن سكن فيه بغير حق وهو لا يشغل حتى وظيفة حكومية في سنوات الانقاذ الاخيرة.
] من اقتلعوا منهم بيوتهم التي يمتلكونها لم يفعلوا ذلك الذي فعلتموه عندما تم اخراج اسرة طه من منزل الحكومة.
] الأنكأ من ذلك انهم لم يعترضوا على فض الاعتصام في اخر ايام رمضان بقوة عسكرية وعن طريق الرصاص والمليشيات ليقتلوا (العشرات) او (المئات) ويلقوا بجثثهم بعد ذلك في قاع نهر النيل لتقيد القضية ضد مجهول رغم كثرة الادلة والبراهين.
] ان كانت لكم (قلوب) وتعرفون (الرحمة) ولا تحتمل افئدتكم هذه (الصور) المقصودة – لماذا سكتم على فيديوهات مجزرة فض الاعتصام؟
] يعتبرون هذه المشاهد وتلك الفيديوهات غير كافية للإدانة ويبكون بدموع التمساح على صور لافراد اسرة علي عثمان محمد طه صاحب عبارة (في ليلة واحدة اعدمنا 28 ضابطاً).
] قلنا ان العدالة تتحقق ولو بعد حين … وان هذه المشاهد وتلك الاحداث لا بد من انها تنجز وتنشر بهذا الشكل بسبب دعوة مظلوم.
] هذه النهايات لا بد من انها جاءت على هذه (الصورة) لتبقى عظة للناس ودرساً للظالمين والمارقين.
(4)
] كم عدد الذين اخرجوا من منازلهم (الحكومية) بسبب الفصل من الخدمة الذي اسموه وقتها (الصالح العام)؟
] هذا الذي يحدث لعلي عثمان محمد طه وأسرته تخرج من منزل الدولة (صالح عام) حقاً.
] ازيدكم من الشعر بيتاً – ضباط 28 رمضان وطلاب مجزرة العيلفون وبعض شهداء مجزرة فض الاعتصام اهاليهم وذووهم لا يعرفون حتى اماكن (قبورهم).
] بخلوا على اسرهم واطفالهم بمعرفة العناوين والأمكنة التي دفنوا فيها – أتبكون الآن على اخراج اسرة علي عثمان محمد طه من منزل الدولة بعد سقوط نظام الانقاذ منذ اكثر من سنتين؟
] اذا بقيت اسرة طه في منزل الحكومة بعد سقوط الانقاذ يبقى ما هو (التغيير) الذي حدث؟ وما هو جدواه؟
(5)
] بغم /
] كانوا يفعلون كل ذلك وهم يرفعون شعار (هي لله هي لله)، وهم يظلمون وينهبون ويسرقون ويقتلون حيث لا قانون ولا انسانية او (يا يمة ارحميني) ..أتستنكفون الآن من اخراج اسرة علي عثمان محمد طه من منزل الدولة بالقانون؟

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version