الظلم يولد القوة
لا خوف على أسرة الأستاذ/ علي عثمان محمد طه فلن يتركهم الحزب او التنظيم السياسي الذي يتبع له وهو أحد قادته.
هو زعيم المعارضة السابق في البرلمان السوداني والوزير لعدد من الوزارات ومن ثم نائب اول لرئيس الجمهورية سنوات عددا.
كل الذي حصل هو أثبات حكام اليوم من العسكريين والمدنيين أنهم لا يشبهوننا كسودانيين فلا نخوة ولا مروة ولا رجالة نرأها فيهم، وأكدوا للشعب السوداني أن في عهدهم لا توجد نظم حاكمة او قانون يتحاكم من خلالها المتخاصمين.
فعلياً نحن حالياً في دولة الغاب، من يحمل السلاح يحترم ومن له القدرة على حمل السلاح ولا يحمله لأنه ليس بأسلوب او نهج للتنافس السياسي تتم إهانته.
أطمئنكم لو صادرتم جميع بيوت القيادات لإستفزاز عضويتنا لحمل السلاح ضدكم، فلن يحدث ذلك أبداً، فأننا ندرك تماماً أن نظام حكمكم هو سيء للغاية وهو اؤهن من بيت العنكبوت.
لذلك لن نكتب في تأريخنا السياسي أننا حملنا السلاح ضد حكومة ظلمت قيادات وعضوية حزب هو الأكبر عدداً وتنظيماً سياسياً في السودان من باب إضعافه او إستئصاله كما تتوهمون.
سنشاهد سقوطكم يوماً بعد يوم وإن تحاربتم فيما بينكم أيضاً سنشاهد ذلك فقط لكن مؤكد حينها سنحمل السلاح لحماية أسرنا من أي تهديد لهم لكننا لن نتدخل لإيقاف اي معركة عسكرية فيما بينكم وإن تقاتلتم لأخر رجل .
تركنا قيادة السودان لكم عدلاً او ظلماً فمن الصحي والمفيد أن يجرب الشعب السوداني غيرنا في حكم السودان، وإن سقط نظام حكمنا بفعل صراع قياداتنا فيما بينهم فهو أمر الله، وفرصة لنا للمراجعة الطويلة والعميقة في الأخطاء لتجنبها مستقبلاً فلا يوجد لدينا أدنى شك أن المستقبل السياسي لنا وليس لسوانا ولكن بعدما يقول الله لها كوني لتكون.
صبرنا السياسي طويل جداً ولأكثر مما تحتملونه كحكام اليوم ليس مهم لدينا أن نحكم ولو بعد عشرات السنين (تبرطعوا) في جهل حكمكم كما تشأؤون فتأكدوا نحن لن ننزع عنكم الحكم ليس لضعف منا ولكن لوعي فينا.
فرصتنا القادمة لحكم السودان مؤكد سنستفيد من الدروس والأخطاء التي صاحبت حكم قادتنا سنبني نظام أساسي ضابط لا يسمح لإنفراد شخص بسلطة التنظيم او الحزب او الدولة، استقرار السودان بإعداد دستور دائم له من خلال انتخابات برلمانية لنواب من عامة السودانيين تمثيلاً ليكون أم القوانين السارية في السودان فإن كان الجيش السوداني العمود الفقري للسودان فالدستور الدائم هو الشريان في جسد السودان فإدارة الدولة يأتي بإقامة العدل أولاً.
يشرفنا أننا أفضل تنظيم سياسي في السودان وما زلنا وما سيكون بإذن الله، ونحمد الله أن الشعب السوداني تأكد من تلقاء التجارب الحاضرة أمامه ما الفرق بيننا وبين من يحكمون اليوم.
نحن مع تحقيق السلام مع الحركات المسلحة ولكن سلام يضمن عدم تكوين حركات جديدة فهذا أسلوب لا نهاية له.
ترك كل القوانين والإتفاقيات المصيرية للبرلمان المنتخب وإن لم يفعل ذلك كما يحدث الان، اول دورة برلمانية منتخبة سوف تلغي كل هذه الإتفاقيات لأن ما يحدث الأن هو لعب الجاهلين.
سنهتم أكثر بتطوير وتأهيل عضويتنا داخل السودان وخارجه وأن نركز في المشروعات والأعمال ودفعنا للإقتصاد الذاتي والعام في السودان، كما قوتنا السياسية من قبل في الحكم سنصنع قوة اقتصادية لا يستهأن بها لخدمة عضويتنا وبلدنا.
تأهيل وإنتداب عضويتنا خارج السودان للتأهيل والتطوير في شتى المجالات للإستعداد مستقبلاً لقيادة السودان في مختلف المجالات فالسودان دولة غنية الموارد تحتاج إلى جاهزية من سيقودوها مستقبلاً ليس كما العشوائية التى نرأها اليوم.
محمد السر مساعد