كشف وزير التنمية العمرانية والطرق والجسور المهندس عبد الله أحمد أن وحدة التنمية العمرانية التابعة لوزارته قد أكملت إعداد الخطط والدراسات الخاصة بإعادة تأسيس القرى النموذجية لإستقبال عودة النازحين واللاجئين الذين فروا من ديارهم إبان الحرب التي شهدتها دارفور خلال العقدين الماضيين. وأضاف الوزير عقب الإجتماع الذي عقده الاثنين بالفاشر مع مجلس حكومة ولاية شمال دارفور في إطار برنامج زيارته التي بدأها امس إلى الولاية، أن عودة النازحين واللاجئين إلى مواطنهم الأصلية تمثل الخطوة الأولى لإكمال وترسيخ السلام الموقع بين الحكومة الإنتقالية وحركات الكفاح المسلح. وأشار وفق ( سونا ) إلى أن وزارته تعمل مع جهات الإختصاص من المانحين وبالتنسيق مع حكومات ولايات دارفور للحصول على التمويل اللازم لبدء العمل في إنشاء تلك القرى. وزاد وزير التنمية العمرانية أن زيارته إلى شمال دارفور جاءت ضمن سلسلة من الزيارات التي ابتدرتها الوزارة مؤخراً إلى مختلف ولايات البلاد بغرض تفقد أعمال الإنشاءات والصيانة التي تجري بالطرق القومية والداخلية ، وذلك باعتبار أن الحفاظ على البنية التحتية بالبلاد تعد من أهم أولويات الوزارة. وقال إنه قد بحث مع حكومة الولاية أوضاع وسير العمل في مشروعات البنية التحتية والتنمية العمرانية وعلى رأسها الطرق، وكيفية مواصلة العمل فيها، خاصة في ظل نتائج مؤتمر باريس لدعم الانتقال في السودان والذي تم خلاله تقديم عدد من المشروعات، واصفاً الإجتماع مع حكومة شمال دارفور بالمثمر والناجح. إلى ذلك قال الأمين العام لحكومة ولاية شمال دارفور محمد الحافظ بخيت والي الولاية بالانابة في تصريح صحفي عقب الاجتماع إن مجلس حكومة الولاية استمع إلى تنوير مفصل من الوزير حول أهداف زيارته إلى الولاية التي تجئ بغرض الوقوف على الأوضاع العامة للطرق القائمة والخطط والمشروعات التي أعدتها حكومة الولاية في مجالات البنية التحتية والتنمية العمرانية بالتركيز على الطرق . وأشار إلى أن أعضاء حكومة الولاية قد أكدوا خلال الاجتماع أهمية إكمال العمل في الطرق القائمة الآن باصة الجزء المتبقي من طريقي الفاشر نيالا، والفاشر كتم، مطالبين بضرورة بدء العمل في طريق الفاشر مليط الصياح المالحة، وطريق الفاشر طويلة كبكابية وسرف عمرة، علاوة على أحياء فكرة إنشاء الطريق القاري الذي يربط الفاشر بمدينة الكفرة الليبية لتسهيل تبادل المنافع القائمة بين شعبي البلدين. وأكد والي شمال دارفور بالإنابة أهمية انفاذ تلك المشروعات لتسهم في عودة النازحين واللاجئين إلى قراهم كما تسهم بدورها في تحقيق الاستقرار الاجتماعي المنشود وتعزز السلام المستدام الذي تم التوقيع عليه في مدينة جوبا.
الخرطوم ( كوش نيوز)