وسط عدد من الظروف السيئة التي احاطت بالعام الدراسي جلس طلاب الصف الثامن يوم أمس لامتحانات شهادة الأساس وسط استياء الأسر التي اعترضت على البدء بمادة اللغة الإنجليزية التي يعتبرها الكثيرون هاجسا للطلاب والطالبات، لافتين إلى أن كل الأعوام السابقة كانت ضربة البداية بمادة القرآن الكريم التي تدخل الطمأنينة والسكون في نفوس الطلاب. ظروف صعبة ابتدر الطالب أحمد زهير الصادق الجالس للامتحان من مدرسة المعارف بأم درمان بالمهندسين قوله بأن العام الدراسي جاء في ظروف صعبة ابتداء من جائحة كورونا التي أدت تأجيل الدراسة عدة مرات من ثم قطوعات الكهرباء التي زعزعت الطلاب وساهمت بشكل كبير في احباطهم. مجهود الأسرة من جهته أكد زميله عمار سامي بذات المدرسة أن العام الدراسي جاء على غير ما تمنوا إذ اربكت كورونا الأسر منذ بدايته، مشيرا إلى عدم اعتمادهم على المدرسة التي لم تقدم لهم الاهتمام الكافي الذي عوضته الأسر، لافتا إلى أن قطوعات الكهرباء أكبر عائق واجه الطلاب هذا العام. جشع المعلمين من جهة اخرى شكت والدة الطالب مصطفى من البيئة المدرسية الشيء الذي انعكس على الطلاب وأسرهم، مشيرة الى أن الأوضاع الاقتصادية أثرت على نفسيات الطلاب وأن جلوسهم للامتحانات جاء في ظل ظروف قاسية، مؤكدة أنها ظلت تدعم نجلها معنويا أكثر من الأكاديميات لإحساسها بوضعه النفسي. واستنكرت رباب محمد والدة الطالب ابراهيم طمع المعلمين الذين ظلوا يتبارون في أداء الحصص الخصوصية والتي يتفاوت سعرها ما بين الفين جنيه إلى ثلاثة آلاف.
تقرير : تفاؤل العامري الخرطوم: (صحيفة السوداني)