إلى لجنة إزالة التمكين مع التحية!!

(0) تعلم كيف تصبر
الاغاني الهايفة والمنتشرة هذه الايام كانتشار الكورونا ، ليست كلها شر مطلقا ، فهي تعلمنا الصبر ، وتحمل الأذى والمكاره وكتابة الأعمدة الفنية!
(1) اصدقاء المزارع
كان طائر السمبر صديقا صدوقا للمزارع ، وكان يساعده في القضاء على الحشرات والديدان وكثير من الآفات ، ثم دخلت الحكومة شريكا له.وهما يتواجدان وقت الباردة ، وعند الحارة وعند التحضير للموسم الجديد، ترى السمبر يرفرف بعيداً والحكومة ، وعلى الورق وأمام أجهزة الإعلام ، تزعم إنها وفرت للمزارع كل مستلزمات الزراعة ، وعليه فقط ان يعمل على إنجاح الموسم الزراعي ، ولكن إذا فشل الموسم الزراعي ، فإن المزارع لن يجد لا السمبر ولا الحكومة تقف بجانبه ، وعليه أن يأكل ناره.!!والمزارع بالسودان إما هو حصان عمل أو حمار صبر أو جمل شيل ، وبرغم ذلك نجد الزراعة بالنسبة للكثير من الناس صارت ادمانا ، فبرغم كل شيء فلن يتخلوا عن الزراعة.
(2)إلى متى؟
كل وزير يستلم منصبا ما (طوالي يدخل فينا شمال) ويقول إنه يريد أن يوفر مقعداً لكل تلميذ ، ووظيفة لكل خريج ، وشيله لكل عريس.وسرير وعلاج متوفر لكل مريض ، وماء صالح لكل مواطن وعلاج مجاني لكل طفل ، فسألناه من أين لك المال لتحقيق تلك الوعود؟وكعادة ابتسامات الوزراء الصفراء اللزجة ، قال يتحقق تلك الوعود بفضل مساعدتكم لي وبما في جيوبكم!!
(3) وعد كذوب لحريص
والحكومة السودانية التنفيذية ، كلما تقربت الى البنك الدولي ذراعا تقرب منها شبرا وكلما تقربت إليه باعا تقرب منها ذراعا ، واذا اتتته مهرولة أتاها يمشى مشى الوحى الوجل، واذا تبسمت في وجهه أعرض عنها وكلما سددت له ديونه(بالتجسير أو بالكبرى) ،ونفذت له روشتته التي ضررها أكبر من نفعها ، صرف له روشتة جديدة ، ومعلوم بأن المريض إذا أراد الشفاء فعليه أن يتبع توجيهات الدكتور ، فإما أن يكتب له الشفاء أو يقوم المريض بتغيير الدكتور ،أو تكمل أيامه المعدودة!!كلمة أخيرة.يبدو لي أن وعود البنك الدولي لحكومة السودان.بانتعاش الاقتصاد .ماهي إلا أماني كذوب لحريص!!
(4)رسالة إلى لجنة إزالة التمكين
وقواعد حزب المؤتمر الوطني البائد التي أصلاً ليس في وجهها مزعة حياء..تواصل اجتماعاتها واعمالها جهاراً نهاراً عياناً بياناً وقيادته الأمنية متواجدة باللجنة الأمنية أو المكون العسكري بمجلس السيادة ، والذي دائماً ما يزعم أنه انحاز لثورة ديسمبر المباركة (لكنه لن يتعرف أنه انحاز للثورة مكرهاً لا بطل ، لأن في عنقه بيعة لقائدهم المخلوع البشير) وأموالهم في البنوك وعند تجارهم ولدي مافيا السوق السوداء في كل المجالات ، كلهم حضوراً في تلك الاجتماعات ، والغائب فقط كابتن الفريق المخلوع عمر البشير.المتواجد فى معكسر خمس نجوم بالسجن..وكأنك يا أبا زيد ماغزيت ، وكأنه لم تقم منذ عامين من الزمان ثورة أطاحت وخلعت النظام الكيزاني البغيض ، فإن هذا الاستخفاف الذي يمارسه فلول النظام البائد ، وتمارسه قواعده يحتاج إلى وقفة صلبة وإرادة قوية من شعب الثورة ومن لجنة إزالة التمكين لتضع هذه الفلول في جحرها الطبيعي.

طه مدثر
صحيفة الجريدة

Exit mobile version