كشفت مُديرة مستشفى الخرطوم لعلاج الأورام (الذرة) د سلافة قرشي عن تزايد في معدل التردد اليومي لمرضى السرطان بالمستشفى يتراوح بين(800 إلى 1.100) مريض لتلقي العلاج بأنواعه المختلفة من علاج كيميائي وهرموني واشعاعي.
وأكّدت سلافة في تصريح خاص لـ(السوداني) أن تراكمي الإصابات بالمرض للعام 2019م بلغ 238.133 في العام، و 186.324 للعام 2020م.
وقالت إن تدني نسبة الإصابة في 2020م من سابقتها يعود إلى تطبيق الحظر الصحي بالبلاد تزامناً مع الموجة الأولى لجائحة كورونا، ونوهت إلى تواجد 1.500 طفل شهريا باقسام سرطان الأطفال المختلفة مما يتطلب نظرة ووضعا خاصا لمرضى السرطان في توفير علاجهم، مشيرة إلى تدهور الوضع الصحي للمرضى وأدى لنقص حاد في نوعيات مهمة من العلاج كعدم توفر العلاج الهرموني لمرضى سرطان الثدي (الحبوب) بجميع انواعها وأدوية العلاج الهرموني لسرطان البروستات (الحقن) وجزء كبير من أدوية العلاج الكيميائي ( السيسبلاتين والفنكرستين والميثوتركسيت) ونقص حاد في بعضها أوشك على النفاد و التي تمثل جزءاً أساسياً من كثير من البروتوكولات العلاجية ولا يُمكن حذفها من البرتوكول ويمكن استبدال بعضها ببديل من نفس العائلة كحل مؤقت أدى لاستهلاك البديل أيضاً ونفاد كمياته مما أثر على الاستجابة العلاجية للمرضى، وشكت من نقص حاد في أجهزة العلاج بالأشعة وعدم توفر عقود لصيانة البعض الآخر أسفر عن ظهور قوائم انتظار تتعدى الأشهر وتسببت في فشل توطين العلاج بالداخل، ولفتت إلى نقص في الكوادر المُدربة نسبةً لعدم توفر وظائف لتسكينهم انعكس على هجرة مُعظمهم من البلاد، وطالبت جهات الاختصاص بتطوير علاج الأورام بالبلاد ووضع مشاريع بهدف تعزيز الوعي بمرض السرطان، وتوفير العلاجات اللّازمة للمرضى ودعم قدرات العاملين في المجال الطبي للمرض.
الخُرطوم: اليسع أحمد
صحيفة السوداني