المختصر المفيد .
——————————–
الم تتعظ امهات واسر الشهداء مما حدث لابناءهم من جراء الخوض فى الهرج والمرج والانسياق وراء من يهيجون الشباب وهم يختبئون ولا يظهرون الا بعد ان يقتل من يقتل من الشباب ومن القوات النظامية ثم يدعون بدم بارد المطالبة بالقصاص بعد ان حازوا المناصب التى لم ينتخبهم لها احد ؟
الم يتعظ الشعب من الذين حولوا مطالب الثوار من مطالب بالعدالة والحريات وتوفيرالعيش الكريم الى هتافات تخون جيش السودان الذى تخشى امريكا ان تنتقل عقيدتة القتالية الاسلامية لدول الجوار ؟
الا يتذكر الشعب ان حمدوك قال وهو يخاطب الامم المتحدة انه جاء ليحارب الارهاب وتغيير عقيدة الجيش القتالية واعادة هيكلته؟ هل اى من تلك كانت من مطالب الثورة؟ حتى مؤتمر باريس الاقتصادى حولوه لمؤتمر اساؤا فيه للجيش مما جعل الدول تنصح باجراء انتخابات ليحدث استقرار فى الحكم اولا.
الا يتذكر الشعب ان هتيفة الثورة الذين كانوا يلهبون حماس الشباب كانوا يقولون من امام القيادة العامة بانهم سيرفدون من الخدمة كل ضابط يحمل رتبة فوق رتبة العقيد ثم يسلمون كبار الضباط لمحكمة الجنايات ؟
الا يذكر الشعب ان بعض وزراء اليوم الذين صاروا يذهبون للفريق اول حميدتى ويتذللون له كانوا يشترطون خروج قوات الدعم السريع من السودان.
على شعبنا ان يتذكر جيدا ماذا كانت مطالبه فى ثورة ديسمبر ومن الذى حولها لفتن بين جيشنا وشبابنا ادت الى القتل .
هل ما زال شعبنا يريد ان يترك شراذم الفتنة تدعو للمزيد من التظاهرات والهرج والمرج ليضللوا العدالة بسفك المزيد من الدماء الجديدة لينسوا الشعب الدماء القديمة ؟ هل مطالب شعبنا هى الدخول فى المجتمع الامريكى لمحاربة الارهاب وملاحقة الجماعات الارهابية التى تهدد مصالح امريكا ؟
على شعبنا ان يزيح من بلادنا كل مزروج الجنسية وعالمانى افاك جاهل باحكام الدين وان ينتخب بالشورى اهل الحل والعقد من المخلصين الاخيار وفقا للنظم الشورية من داخل البرلمان وليس بالهرح والمرج من داخل التظاهرات والاعتصامات .
لا توجد ادنى مقارنة بين الكفاءات الوطنية التى كونت حكومة الوحدة الوطنية بعد سنتين من التفاوض واتفقوا على اجراء انتخابات فى ابريل 2020 ، وبين من رفضوا التفاوض ليفشلوه وهم معارضون من دول للغرب ثم جاءت بهم المخابرات الصهيونية باتفاق مع سفراؤهم فى الخرطوم فتصدروا الثورة وقالوا انهم لن يشغلوا اى مناصب فى اى حكومة انتقالية ولكنهم كذبوا وتنافسوا على وزارات هامة وشغلوها الان فافسدوها وافشلوها وما زالوا يبثون الفتن .
واضح ان الثورة صنعتها جهات لافشال انتخابات 2020 التى كانت بداية لتغيير جذرى فى نظام الحكم فى السودان وبداية لاستقرار تتحقق فيه الارادة الشعبية وتستقر فيه نظم الحكم فى السودان ويتم فيه تحرير القرار الاقتصادى بالتعامل بندية مع القوى الاقتصادية الصاعدة فى العالم والتى تنافس امريكا وهى مرشحة لقيادة العالم اقتصاديا فى المستقبل القريب بعد ان فشلت سياسة الحصار الاقتصادى التى تطبقها امريكا على كل الدول والشركات التى تنافسها اقتصاديا مثل شركة هواوى فى مجال الاتصالات وشركة نيسان فى مجال السيارات وغيرهما .
اديرت اللعبة من مكاتب رجال اعمال سودانيين فى الامارات تؤجرهم شركات امريكا الصهيونية العابرة للقارات عن طريق عملاء المخابرات الامريكية لاثارة عدم الاستقرار فى دول افريقيا ولتنصيب حكام فاسدين عن طريق رصد رشاوى ماليه كتلك التى رصدها رجل اعمال بريطانى سودانى الاصل للذى يطبق ديمقراطية امريكا اللبرالية الالحادية التى تستعمر الشعب الامريكى باغراقة فى الربا والديون عن طريق الفيزا كارد وغيرها مما حول الفرد الامريكى الى مجرد كيان مادى محروم من حقوقه الانسانية ومجرد ترس فى آله الانتاج التى يملكها الصهاينة اصحاب شركات السلاح والنفط والمال والقمار والسينما فى امريكا بلاد الانغماس فى الشهوات المحرمة والسعار المادى الذى يجعل كل فرد وحش مادى كاسر مجرد من المبادئ الاخلاقية والدينية بعد ان فقد حاضنته الاسرية واصبح مجهول النسب منكر الهوية .
صحيفة الانتباهة