عقب نشر الحلقة الأولى من مقالي السابق بخصوص حديثي مع السيد الفريق عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة ، إتصل علي الصديق و الزميل هيثم التهامي وقال لي ممازحاً : الحلقة الثانية من مقالك ده ممكن ترعاها شركات و بنوك عديييل .
حديث التهامي رغم أنه من باب الطرفة ولكنه يعكس بصورة أو أُخرى أن الموقف الرسمي للحكومة بالنسبة للمبادرة الإماراتية لم يكن واضحاً أو أن خطاب الجيش و دلالات أداء الفريق الكباشي لصلاة العيد بمنطقة الفشقة أيضاً لم يصل إلى الشارع السوداني بشكل كامل .
التشويق عند هيثم للحلقة الثانية والإتصالات التي وردت إلي من مجموعة ضخمة من قطاعات الشعب و الشارع السوداني تؤكد أيضاً أن صوت الحكومة و ردها على المبادرة كان خجولاً .. بدليل التساؤلات التي جاءتني تحت بند …( اهااا …البرهان قال ليك شنو …؟ باع الفشقة ولّا ما باع) …!!
أعود إلى حواري فقد سألتُ البرهان:
أنا: الشارع يتحدث عن بيعكم الفشقة للإمارات وأنت مسافر بكرة …؟ أنت مسافر ليه …؟
البرهان : الإمارات عرضت مشاريع تنمية ضخمة بالمنطقة وخط سكة حديد و مشاريع بنية تحتية …ولكننا سنعرض عليها الاستثمار في مناطق أخرى في السودان هنالك الشمال و الوسط و الغرب والجنوب ، هنالك الكثير من المشاريع يمكن للإمارات أن تقيمها بعيداً عن منطقة الفشقة .
أنا : ستقول لهم ذلك؟
البرهان : نعم..
أنا : الحمد لله (أطمنت) ….مقالي ليوم غد كان بعنوان الإمارات نفر ….كتبته و كنت متوجسة من سفركم .
في تلك اللحظات علق الفريق ياسر العطا عضو مجلس السيادة والذي كان يجلس إلى جوارنا بعبارة إستدرك معها البرهان إحدى المقالات التي هاجمته فيها ، قلت له مقال كبسور ، توقعتُ أن يغضب الرجل من مقالي ذاك و مقالاتي المشابهة أو يهاجمني كعادة الذين لا يحتملون النقد ، ولكنه فأجأني بضحكة كبيرة جعلت البعض يضحك معها .
واصلت حديثي قائلة :
أنا : هنالك تقارب كبير مع مصر …الأمر مزعج جداً لأنه تاريخياً مصر لا تعمل لأجل خير و مصلحة السودان..
البرهان : هنالك الكثير من القواسم و المصالح المشتركة .
و أضاف هنالك الكثير من الأمور تحتاج منا أن نعمل جميعاً لأجل السودان و إن شاء الله نلتقي مرة تانية و تتضح لكِ الأمور بصورة أكبر .
خارج السور :
حميدتي جاء إلى الإفطار دون أن يصافح أي شخص …طاقم حراسته لم يكتفوا بذلك بل قدموا له مناديل معقمه ليمسح يديه …. مستشارين حميدتي ح يكتلوهو وهَم )
الفشقة سودانية و ستظل سودانية
وحلايب سودانية و سنستعيدها و إن طال السفر ..
صحيفة الانتباهة