*وزارة التربية والتعليم تبقى هي الوزارة الاهم لارتباطها بالناشئة ولكن حكومة حمدوك الثانية وهي تعاني الفشل المتلاحق فإنها قد عجزت عن ان تسمي وزيراً في ظل المحاصصات القبيحة التي لازمت تعيين الحكومة، والوزارة قد جاءت من نصيب الجبهة الثورية ولعل الذى اختارها لاطراف العملية السلمية كان على دراية ايضا بماسيلجق بها من تجاذبات جعلتها تتخلف كثيرا عن دورها المرجو منها لمسيرة العملية التعليمية خاصة وانها وقعت من نصيب المسارات الثلاث مسار الوسط والشمال والشرق وتوالت الاجتماعات للاتفاق على وزير يتراضى عليه المسارات الثلاثة ولما لم يحدث ذلك التراضي المنتظر ليحقق الاتفاق المطلوب تقدم مسار الوسط بمقترح عبر كاتب هذه الزاوية والمقترح بسيط مفاده ان يتقدم كل مسار بمرشح ويقدم سيرته الذاتية وبالفعل قدم مسار الوسط الاستاذ محمد عكاشة وهو من منسوبي وزارة التربية وحامل لدرجة الماجستير وتوافقت عليه لجنة المعلمين ودعمت ترشيحه، ثم قدم مسار الشرق مرشحه الأستاذ /اسامة سعيد، فيما قدم مسار الشمال البروفيسور محمد الامين التوم وزير التربية السابق ، والذي أصر عليه الجاكومي إصراراً شديداً.
*ماحدث بعد ذلك أن مساري الوسط والشرق قدما ملفات مرشحيهما للفريق شمس الدين كباشي الذى طالب رئيس مسار الشمال محمد سيد احمد الجاكومي بالسيرة الذاتية لمرشحه بروفيسور محمد الامين التوم احتج ساعتها الجاكومي بأنه لم يحضر السيرة الذاتية لكون التوم هو الوزير للحكومة السابقة ولا يحتاج الى سيرة ذاتية بينما اصر الفريق الكباشي على السيرة الذاتية بوصفه مسئول الملف الامني ولن يقبله مرشحاً لوزارة التربية إن لم تأت سيرته الذاتية ثم لاحقا احضرت السيرة الذاتية للبروف الذى استبعد من المنافسة ، ما يستحق التوقف عنده انه وضعت امام رئيس الوزراء هذه الاسماء ولم يختار احدهما بل عاد رئيس الوزراء الى مجلس الشركاء واخبرهم انه ارجأ اختيار وزير التربية لاجراء مزيد من المشاورات وحتى الساعة لم يقل ماهى هذه المشاورات ؟ ولم يخرج بنتيجة وترك البلد بلا وزير تربية حتى الان وعندما كلف الاستاذة تماضر الطريفي بالوزارة خالف منطوق الوثيقة الدستورية وكذلك اتفاقية سلام جوبا، نقول للسيد حمدوك طريقة (أضان الحامل طرشة )تُقبل في اي وزارة الا التربية.
*اما تصريحات الامس التى ادلى بها الصديق الجاكومي بأن حمدوك تسلم اسماء المرشحين الثلاثة والذين سماهم رئيس مسار الوسط ورئيس مسار الشمال و رئيس مسار الشرق وفيما نعلم ويعلم كل اهل السودان ان الجاكومي هو رئيس مسار الشمال والمسارات الاخرى لم تقدم رئيسا للوزارة ،فأن كان الاخ الجاكومي يريد ان يرفع الوزارة ويضع عليها رؤساء تنظيمات فانه يكون قد هزم القضية التعليمية والتربوية عندما تسلم الوزارة لزعيم حزب غير متفرغ للوزارة وغير ملم بالتربية ولا بالتعليم وما تحتاجه من قدرات فنية وغيره والاهم من ذلك هو ان رئيس مجلس الوزراء لا يحتاج اسماء جديدة اذا كان اكتفى بالترشيحات القديمة دون الحاجة لاعادة ترشيح ودون حديثه عن انه سيخضع الوزارة لمزيد من التشاور الذى لم يكن سوى ضبابية موقف وتغبيش رؤية ، والحقيقة الدامغة الان والتي نضعها أمام الرأي العام هي أن رئيس الوزراء ليكون عادلاً فعليه أن يختار ماتم الإتفاق عليه: إما محمد عكاشة أو أسامة سعيد ، دون الحاجة لكل هذه المغالطات التي تجري الآن ، ونرجو أن يحسم د.حمدوك الأمر قبل أن نقول : وزارة التربية والتعليم في مهب الريح!!
سلام يا
عندما تجد الدجاج الإليكتروني الذي بثه وزير الأوقاف عبر الوسائط ، فانه يجهل تماماً أننا نريد الفيل وليس ظله وقبل أن يقبل دعوات المنظمات الخيرية الأمريكية عليه أن يقرأ معنا في الايام القادمة عبثه في تصاديق الكنائس وبيننا الحقائق والمسكوت عنه ياسيدنا مفرح الفرحان، وهل نذكرك بأن عدو عاقل خيرُ من صديق جاهل.. وسلام يا..
حيدر احمد خيرالله
صحيفة الجريدة