اطلع رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك على الوضع الأمني بولاية غرب كردفان خاصة بعد الأحداث الأخيرة المؤسفة التي وقعت في منطقة المحفورة في الدويكة بمحلية السنوط، بين عدد من المواطنين الذين ينتمون لمكونات اجتماعية محلية بالولاية، وذلك بسبب أرض زراعية متنازع حول ملكيتها، وفقدت فيها أرواح عدد من المواطنين.
جاء ذلك لدى لقائه اليوم بمكتبه برئاسة مجلس الوزراء بوالي ولاية غرب كردفان الأستاذ حماد عبد الرحمن صالح.
وترحم الاجتماع على الضحايا، مبدياً أسفه لما حدث، مؤكداً استقرار الأوضاع بالولاية واحتواء الموقف من خلال التعزيزات التي أرسلتها حكومة الولاية، والمكونة من قوة مشتركة من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والشرطة بجانب وصول الإدارة الأهلية من الطرفين ومجلس السلم والمصالحات.
وأعلن الأستاذ حمّاد عن توقيع وثيقة لوقف العدائيات برعاية الإدارة الأهلية من الطرفين والمديرين التنفيذيين ومجلس المصالحات في منطقة الحادث، كاشفاً عن تشكيل فريق يضم لجنة أمن الولاية ولجنة من الطرفين ومجلس السلم والمصالحات بهدف ترسيم حدود المنطقة وتحديد تبعيتها لأي محلية وذلك بالاستعانة بوزارة البنى التحتية (المساحة).
وأشار الأستاذ حماد عبد الرحمن إلى أن اللقاء تناول ضرورة الاستفادة من العلاقات الطيبة مع دولة جنوب السودان والنظر في مسألة ترسيم الحدود بين البلدين لمنع التفلتات الأمنية، ووضع نهاية للمشاكل الحدودية.
وأوضح السيد الوالي أن اللقاء تناول أيضاً موضوع منطقة أبيي وضرورة تكوين لجنة فنية متكاملة نظيرة للجنة دولة جنوب السودان لإدارة هذا الملف بمهنية عالية، معلناً في هذا الصدد استعداد حكومة الولاية لتقديم رؤيتها لحل قضية أبيي.
وأوضح والي ولاية غرب كردفان أن اللقاء تطرق كذلك إلى أهمية زيادة نسبة نصيب ولاية غرب كردفان من عائدات البترول لما لها من مكاسب للولاية، معلناً أن الأيام القادمة ستشهد قيام مؤتمر نظام الحكم، وأضاف “نحن نريد للولاية أن تكون قائمة بذاتها، وإذا تحولت لإقليم يكون أيضا قائماً بذاته”.
سونا