اطلعت على مقال للأستاذة سناء حمد الوزيرة والسفيرة السابقة تحت عنوان حين يتحدث القدر.. غياب ديبي والمتغيرات.
وهو مقال محشو بكثير من عدم الحقائق، بل هو نسج خيال والهدف منه ليس حادثة مقتل الرئيس ديبي رئيس جمهورية تشاد، ولكن معنيٌّ به إساءة للقبائل العربية في غرب السودان، وكذلك استهداف شخصي للقائد محمد حمدان دقلو ولقوات الدعم السريع، لان موضوع تشاد لا علاقة لمحمد حمدان دقلو به، وأيضاً الفريق محمد حمدان لا علاقة له بفرنسا ولَم تنشئ قواته فرنسا، وهي ليست من الداعمين لهذه القوات، وهو ليست له صلة لا من قريب ولا من بعيد بفرنسا ولذلك كل ما في المقال هو نسج خيال وهو مقال مفخخ ومحشو بأكاذيب ومعلومات مغلوطة ومضللة لا سند لها في أي مكان.
أولاً سناء حمد لا تعرف من تشاد إلا اسمها، ولا تعرف تكوينات تشاد العرقية والإثنية حتى تركيبتها الدينية ولا تاريخ تشاد ولا وجود العرب فيها، بل ما هي القبائل العربية التي تسكن تشاد وعلاقتها بالقبائل الأخرى ودورها في الحكومة والمعارضة.
ثانياً الرئيس ادريس ديبي لم يُقتل كما زعمت، بل قُتل في ميدان المعركة وقتال مباشر ونحن عرفنا ذلك من ميدان المعركة.
ثالثاً عندما قُتل كان يقود قواته بنفسه ولَم يكن في تلك المعركة ابنه محمد وكان القتال مباشراً.
رابعاً الرئيس ادريس أصيب في جنبه الشمال جهة القلب وفي رأسه ولَم يصب في يده كما زعمت سناء.
خامساً كل هذا النسيج من المعلومات المفخخة والمضللة معنيٌّ منه الإساءة للقبائل العربية، وكذلك خلط الأوراق بين ما يدور في تشاد من صراع حكم قديم تتبادله القبائل منذ تمبلباي وحتى ادريس ديبي.
أما الحديث غن تغيير ديمغرافي تسعى فرنسا لعمله في غرب افريقيا وتهجير قبائل لتحل محلها أخرى، كل هذه الرواية معنيٌّ منها تلفيق حكايات لتمرير مشروع أجندته أخرى معلومة.
أيضاً الكلام عن عبد الواحد نور وهجرة الفور كل هذا كلام غير صحيح، لأن الفور قبيلة صاحبة تاريخ وأرض وليس لها امتداد في تشاد، وحتى ليس لديها لاجئون في تشاد ولا علاقات مع قبائل تشاد، وليس لها تداخل إثني مع تشاد، ولذلك الكلام عن تهجير الفور كله نسج خيال.
كذلك لم نسمع أن مصر تتدخل في الشأن السوداني الداخلي، وما قالته سناء حول دور مصر والقوات المسلحة يسيئ للقوات المسلحة قبل الدعم السريع ومصر، كذلك لا توجد خطة (ب).
أيضاً القبائل العربية في دارفور ليست دخيلة على دارفور والسودان وهي قبائل موجودة منذ آلاف السنين ولها حواكير وديار وشاركت في الحكم وحكمت السودان في وقت من الأوقات كغيرها من مكوناته، وقاتلت في كل الحروب في السودان وفي دارفور وهي أكثر عدداً وعتاداً وقوة من قبائل كثيرة حكمت السودان.
أما قوات الدعم السريع فهي مكونة من كل قبائل السودان وليست من العرب والقرعان عابري الحدود كما ادّعت سناء حمد.
كذلك ليس هنالك عداء بين تشاد والسودان الآن لا مع الحكومة ولا مع المعارضة
عليه، أعتقد ان سناء حمد لديها موضوع آخر ودفعت بموضوع ديبي للتمويه وخلط الأوراق، ولكن القاريء حصيف وناس الشأن عارفين المقصود.
أما ما جاء في المقال من قضايا أخرى فيه الغث والسمين ويحتمل الصواب والخطأ وما يدور في المحيط، يحتاج لوقفة من كل دول المحيط للتعاون في استقرار أمن المنطقة.
صحيفة الصيحة