أردوغان يدعو الأحزاب المعارضة إلى دعم مشروع الدستور

دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، أحزاب المعارضة إلى دعم مشروع الدستور الجديد، تمهيداً لعرضه على الشعب التركي، فيما ترى المعارضة أن هذه الدعوة غير صادقة في الوقت الذي ينتهك فيه الدستور الحالي.

أنطاكيا، 27 مايو – سبوتنيك. وقال أردوغان، في كلمة له أمام رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية: “أعدّ حليفنا حزب الحركة القومي مسودة الدستور وعرضها علينا، ونحن بدورنا درسنا المقترحات ووضعنا اللمسات الأخيرة على إعداد هذه المسودة ليتم عرضها في نهاية هذا العام على الأحزاب الأخرى لمناقشتها، والتوصل إلى مقترحات مشتركة”

وجدد أردوغان دعوته إلى الأحزاب السياسية المعارضة لدعم أعمال سن دستور مدني جديد للبلاد، موضحا:

نعلم أن لدى الأحزاب الأخرى تحضيرات بشأن الدستور الجديد وسنقوم بتقييمها نهاية العام الجاري والبحث في سبل تحويلها إلى مقترحات مشتركة.
وتابع الرئيس التركي “نأمل الحصول على دعم جميع الأحزاب السياسية لأعمال سن دستور جديد للبلاد، وفي حال لم نتوصل إلى التفاهم المطلوب فإننا وحلفاءنا مصممون على المضي قدماً في عرض هذا المشروع على الشعب”.

من جانبها ترى المعارضة التركية اقتراح الرئيس التركي لسن دستور جديد للبلاد غير صادق، في الوقت الذي تقوم فيه الحكومة بانتهاك الدستور الحالي.

وقال النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيس في تركيا وعضو اللجنة الدستورية البرلمانية، مراد أمير، في تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك”:

نحن أمام سلطة سياسية تقوم بشكل يومي بانتهاك دستور أجرت عليه تعديلات غير ديمقراطية، تتبنى مفهوم لا يحترم الدستور والقضاء الدستوري بحيث تدعو إلى إلغاء المحكمة الدستورية في حال صدر عنها أي قرار لا يعجبها.

وتابع: “لذلك فإن المقترح الدستوري الذي ستقدمه الحكومة واضح للغاية، وبالتالي هدفهم ليس سن دستور ديمقراطي وتعددي للبلاد، بل تغيير الأجندة في تركيا ولهذا السبب نحن لا نعتبر دعوتهم وجهودهم لسن دستور جديد للبلاد صادقة أو وديّة”.

ولفت أمير إلى أن حزبه يرفض العمل في ضوء هذا المفهوم السياسي المتعلق بمشروع الدستور مبدئيا، مشيرا إلى أن الحكومة لم تقدم لنا بعد مسودة الدستور الذي أعدتها.

ووصف النائب المعارض جهود الحكومة لصياغة دستور جديد بأنها ليست حسنة النوايا، مضيفا “لأن هدفها يتمثل بتغيير الأجندة فلسنا ضمن النقاشات الجارية حول مشروع الدستور الجديد”.

العربية نت

Exit mobile version