سياسية

تفاصيل مُثيرة لمبارك الفاضل عن المُبادرة الإماراتية حول (الفشقة)

قال رئيس حزب الأمة، السيد مبارك الفاضل المهدي، إن التشويش الذي حدث للمبادرة الإماراتية حول الفشقة، والعلاقات بين الخرطوم وأبوظبي ودول الخليج، مرتبطٌ بالصراع السياسي الداخلي في السودان، وصادر من المجموعات العقائدية اليساريين والإسلاميين والعروبيين لأسباب متعلقة بأجندات حزبية خاصة بهم. وشدد مبارك الفاضل على ضرورة النظرة الاستراتيجية للوضع في المنطقة على الأرض ولوضع السودان بشكل عام، وزاد: “نحنُ نمتلك 2 مليون فدان من أخصب الأراضي، وإثيوبيا فيها أكثر من 100 مليون نسمة ولا تمتلك أراضٍ وبلد فقير، تعمل تدريجياً على التوسع في السودان، وكذالك إريتريا، ولذلك لا بد من التفكير بصورة استراتيجية لنحافظ على الأرض على المدى البعيد ونستثمرها، ونعمل على تحجيم الطموحات الإثيوبية باستيعاب جزء منها في حدود نجدها نحنُ السودانيون من خلال قانون الاستثمار السوداني حتى لا ندخل في حروب مستمرة”. وأوضح المهدي في تصريحات صحفية بحسب صحيفة السوداني، أن اتفاق عام 1972 بين السودان وإثيوبيا والذي نصّ على توفيق أوضاع المزارعين الإثيوبيين، يتّفق تماماً مع روح المبادرة الإماراتية حول الفشقة التي ثبتت سيادة السودان عليها، واشترطت وضع العلامات على الحدود بين البلدين على مسافة كيلو ونصف. وكشف مبارك عن أن المبادرة الإماراتية نصّت على إنشاء شركة استثمارية سودانية إماراتية ثنائية – إثيوبيا ليست طرفاً فيها – بـ(75‎%‎ منها للسودان، والإمارات 25‎%‎ يسكن فيها المزارعون الإثيوبيون الذين نصت اتفاقية 1972 بين الخرطوم وأديس أبابا على توفيق أوضاعهم)، بجانب أن تقوم الشراكة على أساس الزراعة التعاقدية لاستيعاب المُزارعين السُّودانيين. وأضاف: الاستثمار في هذه المنطقة مخطط له بمبلغ 8 مليارات دولار، هذا الرقم الكبير ليس للاستثمار في الفشقة وحدها، جزء منه يختص بإنشاء ميناء على البحر الأحمر وخط سكة حديد من بورتسودان حتى وسط إثيوبيا. ومضى قائلاً: “من مصلحة السودان أن يكون هنالك ربط ما بين هذا المشروع والتنازلات الإثيوبية المطلوبة في سد النهضة، وبالتالي هنالك خطوط تشابك، وعلى السودان الدخول في اتفاق شامل يستصحب إثيوبيا في استثمار استراتيجي، ولكن هذا الوضع يجب أن ينعكس على تنازلات إثيوبيا في سد النهضة“. وذكر مبارك أن الجيش السوداني استطاع أن يستعيد 80%‎ من الفشقة الآن لظروف معينة وهي دخول النظام الإثيوبي في حرب مع التغراي على الحدود وتضامن وتحالف مليشيات الأمهرا الموجودة المكونة من 250 ألف جندي على الحدود السودانية، والمستفيدة من الفشقة مع حكومة آبي احمد في الحرب مع التغراي. وأضاف المهدي “الصراع حول الفشقة قائم منذ ستينيات القرن الماضي، وظل وزير الداخلية في حكومة الديمقراطية الثانية عبد الله عبد الرحمن نقد الله يتردد على المنطقة لكي يواجه تغول الإثيوبيين على الفشقة، وإثيوبيا حتى 1972 لم تعترف بحدود (1902 – 1903)، في عام 1972 وافقت على ترسيم حدود 1903، وتنازلوا عن الفشقة الصغرى والكبرى من خلال تبادل مذكرات بين وزير الخارجية السوداني منصور خالد، ووزير الخارجية الإثيوبي في عهد الإمبراطور هيلا سيلاسي مقابل أن يتم توفيق أوضاع المزارعين الإثيوبيين الذين تواجدوا في الفشقة حتى عام 1972. وتابع المهدي “إن الجيش السوداني قد لا تسمح له ظروف البلد في حراسة هذه المنطقة، ولذلك الاستثمار المقترح وربطه بمنفذ لإثيوبيا على البحر الأحمر هو السبيل الأنسب للاستفادة من الفشقة”.

الخرطوم (كوش نيوز)

‫5 تعليقات

  1. لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
    الكلام دا كلام زول خائن ومتواطي وعميل جبان
    كيف يعني الجيش حرر اراضيه لانه الجيش الاثيوبي مشغول في حرب تانية يعني بتعتبر انو جيشنا تعبان وضعيف يا مرتزق وتصرح بيها للاعلام كمان

    0مفروض الجيش يقاضيك بكلامك دا لانك بتطعن في قوة وبسالة الجندي السودانى
    تبا لك يامنافق
    ياعميل أمريكا

  2. يازول هوي اكرب قاشك اذا عندك مصلحه مع الامارات امشي قادي قادي خلي اثيوبيا تبدأ الحرب والله تعرف ان الله حق بلاش كلام فارق
    اذا في اي اتفاق يكون بين السودان 🇸🇩 و إثيوبيا 🇪🇹 فقط.

    ناس المهدي عندكم مصلحه مع الامارات لكن ليس علي حساب الوطن و الشعب

  3. انت ياعميل عدوك كم؟ معاك داوود قبل كده دمرت مصنع الشفاء حسي عاوز يدي الفشله لليهود هي اصلا ماعاوزاها الامارات ده مخطط يهودي من دحلان معروف جابوه في الصور مع ابي احمد الامارات ما الا سمسار ليهم.
    الاراضي الخصبه في مشروع الجزيره لو الامارات عاوزه تستسمر زي ما الراجحي عمل في الشمال.
    متالفو ودوره اسامه داوود غشه بشه بالقمح وعمل طيارات حسي عاوز يلعب مع اليهود في الفشقه.
    الله يولي من يصلح

  4. طالما المبادرة بهذا الجمال و الوضوح و الفوائد لماذا لم يتم الإعلان عنها رسميا للشعب السوداني و الإماراتي في مؤتمر صحفي و طرحها للنقاش؟؟؟